أدب

روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 143

تماما، مثل سيدة الدار المدبرة عندما تجري لتمسك

واحدا من طيورها التي تفر منها بعيدا،

تُجلس ابنها، وتهرول مسرعة

وهي تلاحق ذلك الشيء الذي تريد الامساك به؛

.

بينما طفلها الذي أغفلت مراقبته يلاحقها بدوره،

يبكي ويحاول الامساك بها، أما هي فقد تركز انتباهها

على متابعة ذلك الذي يطير أمام وجهها،

دون اعتبار لأهمية صراخ طفلها المسكين:

.

هل تسرعين خلف ذلك الذي يطير منك بنفس الطريقة،

بينما أنا، طفلكِ، ألاحقك على مسافة بعيدة خلفك؛

فهل تمسكين بمن هو أملك، وتستديرين ملتفتة إليّ

وتلعبين دور الأم، فتُقَبِّلِينني، وتكونين الأم الحنون

.

هكذا سوف أُصَلّي، لكي تضمي إليك طفلك “وِلْ”،

إذا ما نظرت إلى الوراء، وكان بكائي ما يزال عاليا

السابق
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 141
التالي
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 151

اترك تعليقاً