ها أنذا كالرجل الغني الذي يستطيع مفتاحه السعيد
أن يفتح له كنوزه البديعة المغلقة،
التي لا يعانيها ساعة بعد ساعة،
كيلا يتبلد إحساسه باللحظة المرهفة للذته النادرة.
.
لهذا يكون للأعياد جلالها وندرتها،
ما دامت نادرا ما تجيء على مدار العام الطويل،
كالأحجار الكريمة إذ توضع على مسافات متباعدة،
أو الجواهر الرئيسية في القلادة.
.
هكذا هو الزمن الذي يحفظك مثل صدري،
أو كخزانة الثياب التي فيها يختبئ الرداء،
ليصنع لحظة خاصة لها سعادتها الخاصة
حين تتجلى للعين من جديد أشياؤه السجينة التي يعتز بها.
.
أنت النعيم الحق الذي يفتح طاقة الرؤى،
إن كنت حاضراً كنت النصر، وإن غبت كنت الأمل.