كم كنت حريصا، حين شققتُ طريقي،
كل صغيرة وضعتها خلف حواجز الأمان،
لتبقى حتى بالنسبة لحاجتي غير مستخدمة
وعن أيدي اللصوص في خزانة أمينة من الثقة!
.
أما أنت، يا من تبدو جواهري بالنسبة له شيئاً تافها،
يا أجدر من ارتحت إليه، وأصبح الآن أكبر أحزاني العميقة،
يا أعز الأحباب، والشيء الوحيد الذي أحرص عليه،
لقد صرت نهبا لكل لص زنيم.
.
إنني لم أحبسك في أي صدر،
إلا حيثما أنت لست موجودا، رغم أني أشعر بك،
في المختبأ الرقيق لصدري،
حيث تلقاني وتتركني كيفما يحلو لك؛
.
حتى في ذلك المكان أخشى عليك أن يسرقوك،
فالأمانة تصير لصا إذا التقت شيئاً ثمينا مثلك.