كم أتلعثم حينما أكتب عنك،
وأنا أعرف أن شاعراً أفضل مني سيفعل ذلك؛
وسيبذل كل طاقته في مديحك،
حتى يعقل لساني إذا أردت التعبير عن طباعك الذائعة.
.
لكن، ما دامت منزلتك شاسعة كالمحيط،
تحمل الشراع المتواضع كما تحمل أشد الأشرعة اختيالا،
فإن زورقي الرقيق، الأقل قدرا من مركبه إلى حد بعيد،
سيظهر رغم كل شيء على بحرك العريض.
.
ستبقيني طافياً أكثر معاوناتك ضحالة
بينما هو يعتلي أعماقك التي لا يسبر غورها؛
فإذا ما تحطمتُ، فإنني زورق لا قيمة له،
بينما هو شامخ البناء رائع الأبهة.
.
أما إذا استأثر بك، واطُّرحْتُ أنا بعيدا،
فأسوأ ما في الأمر: أن يكون حبي سبباً لفنائي.