كتب ومؤلفات

رواية أحدب نوتردام

تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.

فيكتور هوغو

من أشهر أدباء فرنسا، عُرف في فرنسا كشاعر ثم كروائي، لكن أعماله الروائية هي التي أوصلته إلى العالمية، تناقش أعماله القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة آنذاك في المجتمع، ويُعرف عن هوغو أنه ممن سعوا لإلغاء حكم الإعدام في فرنسا، تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات وتحول بعضها إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية، من أشهر أعماله رواية البؤساء ورواية أحدب نوتردام التي سنتحدث عنها في هذا المقال، وُلد هوغو عام 1802، وتم تكريمه بعد وفاته عام 1885 بوضع صورته على الفرنك الفرنسي.

نبذة عن رواية أحدب نوتردام

تدور أحداث الرواية في كاتدرائية نوتردام في باريس حيث يربي قس الكنيسة “الدوم كلود فلورو” طفل أحدب قبيح يدعى “كوازيمودو”، يقدم الكاتب من خلاله شخصية خيالية تحمل من قبح المظهر ما لم يحمله أحد قبلها ولن يحمله أحد بعدها، لكنها تحمل من الجمال الداخلي الكثير.

يقوم القس بتدريب “كوازيمودو” على قرع أجراس الكنيسة، ويبقيه دومًا في الكنيسة ولا يسمح له بالخروج حتى لا يرعب الناس في الخارج، لكن في أحد الأيام يتم اختيار الأحدب ليكون زعيم المهرجين في احتفال المهرجين الذي يقام في باريس، تظهر في الاحتفال الراقصة الغجرية “أزميرالد” التي يحاول القس إغوائها واقناعها بحبه لها، تدور الكثير من الأحداث ويقع الأحدب أيضًا في حب هذه الراقصة الجميلة لتبدأ الرواية برمزيتها في سرد الصراع الإنساني ونبش معاناة المحرومين.

بلقاء القبح الخارجي الذي يحمل بداخله النبل الأخلاقي والجمال الإنساني والمتمثل بشخصية كوازيمودو بالراقصة الغجرية أزميرالد واستعداده للتضحية من أجلها، يبين الكاتب إيمانه بأن الجسد وإن فنى فإن الصفات الإنسانية تبقى ولا يمكن إخفاء جمالها، الانعزال الذي عاشه الأحدب يمثل رفض المجتمع لأي اختلاف أو عاهة ونبذها، ويمكن أن يتسع التأويل ليتعدى رفض المجتمع للاختلاف الجسدي وإنما ليشمل الاختلاف الفكري.

استطاع هوغو أن يصل بروايته إلى أعلى مستويات الوصف وأن يقف فيها ضد الظلم والحرمان، ليثبت أن القوة تجتمع في يد الأحدب، المشوه جسديًا بنظر الآخرين، لكنه مكتمل تمامًا من الداخل لينتصر على آفة الظلم السائدة.

اقتباسات من رواية أحدب نوتردام

  • الثابت أن النفس تتشوه حين تكون في جسد ناقص.
  • أنا أعلم أنك تتألمين. وأعلم أن الظلام هنا يعمي عينيك ولكني لا أشك في أن بصيصاً من النور لا يزال يضيء أعماق نفسك. أما أنا فانني أحمل بين جنبي سجناً أشد من هذا السجن ظلاماً وبرودة.
  • وعلى الرغم من هذه البشاعة الصارخة، والدمامة المنقطعة النظير، فقد كانت تبدو على هذا المخلوق العجيب علامات القوة والخفة والشجاعة، وهو شذوذ على النظرية المألوفة التي تقول بأن القوة كالجمال، لا تنتج إلا عن تناسب الأعضاء.
السابق
رواية السجينة
التالي
رواية طعام صلاة حب

اترك تعليقاً