تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.
رواية أن تبقى
تُعتبر رواية أن تبقى من الروايات التي تحمل كماً كبيراً من الأحاسيس المتدفقة، وهي من الروايات الخيالية التي سافرت فيها الكاتبة إلى عوالم أخرى بعيدة عن الواقع وما فيه، وهي من تأليف الكاتبة خولة حمدي، وهي كاتبة تونسية ولدت في العام 1984م، وتعمل كمدرسة جامعية في الرياض في جامعة الملك سعود، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، ولها العديد من الروايات أشهرها رواية “في قلبي أنثى عبرية”، بالإضافة إلى رواية أن تبقى، وفي هذا المقال سنذكر نبذة عن كتاب أن تبقى.
نبذة عن كتاب أن تبقى
- يعتبر البعض أن هذا الكتاب جاء استكمالاً لرواية الكاتبة “غربة الياسمين”، وتبدأ الرواية بأحداث بسيطة وتتصاعد كثيراً حتى تبلغ الأحداث ذروتها في منتصف الرواية، لتكشف الكاتبة بعدها عن شخصيات تكون في الأصل معروفة منذ بداية الرواية، حيث كانت قد ذكرت بعضاً من تفاصيل حكاية هذه الشخصيات، دون أن تذكر حكايتهم كاملة.
- في أحداث هذه الرواية تقوم الكاتبة بالدفاع عن الفطرة النقية التي يحملها الدكتور عمر، الذي اتخذ قراراً في مساعدة شخص غريب في بلادٍ غريبة، لأنه يعرف تماماً أن من يقدم مساعدة للآخرين هو شخص صالح في الغالب.
- تناقض الرواية العديد من القضايا المهمة ومن بينها الهجرة غير الشرعية، وما تجره من تبعاتٍ سلبية على أصحابها وكيف أنهم يتشردون في شوارع البلاد الغريبة.
- تذكر كيف أن الحياة تضيق على المسلمين في البلاد الغريبة، وتناقش أيضاً ظهور جماعات متطرفة هدفها السيطرة على الشباب وسلب قدرتهم على التفكير السليم لتقودهم إلى الباطل الذي لا يقره الدين.
- تتميز لغة الرواية بأنها سلسة وبسيطة ومعبرة، وتشبيهاتها مؤلمة وعميقة وواقعية، والجميل في هذه الرواية أنها مهما بلغت من الحديث تجعل القارئ عالقاً في منتصفها تماماً وهو يتخيل كيف لشخصٍ ضاعت منه هويته وتشرد في بلاد الغربة أن يعيش ويبدأ حياته.
اقتباسات من الرواية
- بعض الأطفال ينضُجون قبل الأوان، تُمرِّسهُم الخُطوبْ وتٰسْبِغْ عليهم التجربة رداء الوقار، في حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة.
- حين يموت قلبك، وتختنق داخلك رغبة العيش، يتلاشى كيانك، وتبقى جسداً ينتظر أن يفنيه دود الأرض.
- ليس بالضرورة عميلاً لأطراف معينة، يستقي منها أوامره ونواهيه، لكن كم من عميل يخدم مصالح أعدائه بغبائه وسوء تدبيره.
- أن تكون عارياً من الهوية، حافياً من الانتماء، فذلك أقسى أشكال الفقر.
- اقتربت من حدود الموت غرقاً، جعلت نفسي طريد العدالة، وكدت أنحدر إلى عالم الجريمة. وجدتني مراراً أتمنّى لو عدت إلى حياتي الرتيبة الخالية من الإثارة. خفت أن أموت وحيدا وشريداً في ركن منسيّ.