كتب ومؤلفات

رواية العمى

تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة

مقدمة عن رواية العمى

“لا أعتقد أننا عمينا، بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا، لكنهم لا يرون”. هكذا تنتهي رواية العمى على لسان أحد الشخوص، قام الكاتب البرتغالي جوزييه ساراماغو في روايته العمى بتجريد البشر من كل الصفات التي تغلفهم لتظهر النفس البشرية على حقيقتها في غياب القوانين التي تحكمها والمبادئ التي تضبطها والأخلاق التي تهذبها، متغلغلًا في أعماق النفس البشرية ولاغيًا أسماء الشخصيات والزمان ليترك للقارئ إمكانيه إسقاط أحداث الرواية على واقعه في أي مكان كان وفي أي زمان يقرأ به الرواية، يغرق الكاتب شخصيات روايته في بحر حليبي أبيض كما عبّر عنه ويتركها لتصارع فيه عدم قدرتها على الرؤيا وانعدام أي سلطة تحكمها.

شخصيات رواية العمى

  • زوجة الطبيب: الشخصية الوحيدة التي لا تفقد بصرها.
  • الطبيب: طبيب عيون يصاب بالعمى بعد معالجته لأحد مرضاه المصابين بهذا الوباء الذي انتشر.
  • الفتاة ذات النظارة السوداء: تعمل في البغاء وتصاب بالعمى خلال لقائها مع أحد زبائنها.
  • الرجل ذو عصابة العين: الرجل الذي أحضر معه جهاز راديو إلى المحجر الصحي، وسيصبح خلال الرواية عشيق الفتاة ذات النظارة السوداء.
  • كلب الدموع: انضم لمجموعة زوجة الطبيب، وسمي بهذا الاسم لأنه قام بلعق دموعها حين وجدها تبكي.
  • الصبي الأحول: أحد المراجعين عند الطبيب، وقامت الفتاة ذات النظارة السوداء بالعناية به.
  • لص السيارة.
  • الأعمى الأول: يصاب بالعمى أثناء قيادته السيارة وسط الازدحام.
  • زوجة الأعمى الأول.
  • الرجل ذو السلاح: زعيم الأشرار في المحجر الصحي، يقوم وعصابته بالسيطرة على وجبات الغذاء التي يوزعها الجيش على المصابين بالعمى.
  • المحاسب الأعمى: الرجل المصاب بالعمى منذ ولادته القادر على القراءة والكتابة بلغة بريل، وقد انضم إلى مجموعة الأشرار.

نبذة عن رواية العمى

في مدينة مجهولة الإسم يتفشى العمى بين السكان وينتشر ليشكل وباءً وحالة طارئة تضطر السلطات على إثرها نقل المصابين إلى محجر صحي، هنا يتضح دور زوجة الطبيب التي لم تصاب بالعمى لكنها تدعي ذلك لتتمكن من التواجد مع زوجها في المحجر وتقوم بتحريك مجموعتهم في المهجع الذي أقاموا فيه، يبدأ عدد المقيمين في المحجر بالتزايد مع انتشار المرض وتمتلئ المهاجع بالنزلاء، كلما مر الوقت تزداد طباع المقيمين اقترابًا من الطبائع الحيوانية وتبتعد أكثر عن الإنسانية والتصرف المتحضر، لكن زوجة الطبيب تحافظ بعزيمتها على مجموعتها وتقود الدفة ليظل مركبهم مستقرًا وسط الفوضى التي عمت المكان، تقوم مجموعة من الأشرار بقيادة الرجل ذو السلاح بالسيطرة على امدادات الطعام التي يقدمها الجيش للنزلاء، تقوم هذه المجموعة بابتزاز بقية النزلاء مقابل الحصول على وجباتهم، تتواجه زوجة الطبيب مع زعيم الأشرار وتقتله خلال الرواية، مع تفشي الوباء ينسحب الجيش ويترك النزلاء لمصيرهم، تخرج مجموعة زوجة الطبيب من المهجع وتبدأ الرواية بسرد ما حدث في هذه المدينة من خلال عين زوجة الطبيب، وتمر المجموعة بالكثير من المواقف الصعبة حتى يأتي يوم ويستعيد به سكان المدينة بصرهم.

السابق
رواية العطر
التالي
رواية الخبز الحافي

اترك تعليقاً