كتب ومؤلفات

رواية القوقعة

تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.

مصطفى خليفة

مصطفى خليفة هو شاب سوري الجنسية، مسيحي الديانة، عاش في سورية وأنهى دراسته الثانوية فيها، ثم انتقل إلى فرنسا فدرس الإخراج والفن فيها، و عمل هناك بعض الوقت ليكتسب الخبرة في مجال دراسته، ثم قرر بعد ذلك العودة إلى أرض الوطن، ولكن ما لقيه هناك كان السجن لمدة ثلاثة عشر عاماً، بتهمة كان يجهلها في بداية الأمر ثم علم أنه سجن بسبب وشاية من صديقه له تابع للنظام السوري، إذ وشى به بسبب نكتة سمجة قالها أثناء دراسته في فرنسا وقد مست النظام، وبعد أن خرج من سجنه تفاجأ بالحياة بعد كل هذا الغياب في السجن، ليكتب على اثر هذه الصدمة رواية تصف ما حدث معه في السجن وفي هذا المقال سنخبركم نبذة عن رواية القوقعة.

القوقعة

رواية عميقة تابعة لصنف أدب السجون، ذلك الصنف الذي لا يجرؤ الكثير من الكتاب على الاقتراب منه، ولكن كاتب هذه الرواية كان شجاعاً ومصيباً بأن كتب تجربته في سجن تدمر بسورية، بعد أن قضى فيه ثلاثة عشر عاماً بسبب نكتة قالها قبل سجنه بعدة سنوات، واللافت في هذه الرواية أنها حقيقية يتحدث فيها الكاتب عن تجربته الشخصية، إذ أنه بعد أن أنهى دراسته في فرنسا وعاد إلى أرض الوطن تم احتجازه من المطار، وأخذه إلى السجن ورميه في الزنزانة لوقت طويل دون أن يعلم التهمة، ودون أن يتم التحقيق معه ولا مرة، فقد كانت البلد أن ذاك في حالة من الفوضى إثر انقلاب جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس حافظ الأسد، والحاق المئات من الشباب في سجون النظام.
بقي مصطفى على حالته لفترة طويلة، متنقلاً بين الزنزانة المنفردة والجماعية، ولقد كانت المنفردة أهون عليه من الجماعية إذ كان قد سجن بها مع من تم الإمساك بهم من جماعة الإخوان المسلمين، فكان أفراد السجن لا يعرفون تهمته ويعتقدون أنه من الجماعة، بينما كانت أفراد الجماعة يظنون أنه جاسوس وضعه النظام بينهم، فجعلوه منبوذاً عنهم، لقد وصف كل ذلك بأدق التفاصيل ووصف كل ما رآه بالسجن من الأهوال التي مرّت به وبغيره، من تعذيب وقتل جماعي وعذاب نفسي ووجع جسدي، رواية القوقعة لا يمكن لمرء ضعيف القلب أن يتمها لشدة الألم الذي يبوح به مصطفى خليفة في هذه الرواية ولكثرة التفاصيل التي سردها عن مدة ثلاثة عشر سنة في السجن.

اقتباسات من رواية القوقعة

  • البطل لا يمكن أن يكون بطلاً لسلوكه طريقاً بالإكراه.
  • “من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ … كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو…هو؟
  • “الصلاة ممنوعة منعًا باتًا بأوامر من مدير السجن ، وعقوبة من يقبض عليه متلبسًا بجرم الصلاة الموت ، ورغم هذا كانوا لا يفوتون الصلاة.
  • في السجن الصحراوي، سيتساوى لديك الموت والحياة، وفي لحظات يصبح الموت أمنية.
  • أن تتعذب أنت أهون من أن تسمع صوت الصراخ الإنساني ليلاً ونهار.
السابق
رواية ألف شمس مشرقة
التالي
رواية ثلاثية غرناطة

اترك تعليقاً