كتب ومؤلفات

رواية فستق عبيد

تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.

سميحة خريس

وُلدت في عمان عام 1956، حاصلة على درجة الليسانس في الآداب، وقد عملت في الصحافة والإعلام، وحصلت سميحة خريس على العديد من الجوائز خلال مشوارها الأدبي، وهي عضو في العديد من الروابط والهيئات العربية وشاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات، تكتب سيناريو النص والسيناريو الإذاعي والقصة والرواية، تُرجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية والألمانية، إلا أنه في هذا المقال سنقدم نبذة عن رواية فستق عبيد.

نبذة عن رواية فستق عبيد

كان يستخدم الفستق لغواية الأطفال وإيقاعهم في العبودية، من هنا أطلقت سميحة خريس على روايتها اسم “فستق عبيد”، ينقسم أبطال الرواية إلى أصحاب البشرة السوداء وهم العبيد، وأصحاب البشرة البيضاء وهم التجار في الرواية، وحيث أن الأوربيون استخدموا الفستق لإيقاع الفقراء في العبودية، قام الجد “كامونقة” بزراعته ليشبع الأطفال فلا يقعون في فخ العبودية.

تترك الكاتبة للجد كامونقة أن يروي قصته في العبودية ثم الانعتاق، ويتحدث عن أشكال الظلم والطبقية التي عاشها في وطنه دارفور، ثم تنتقل الدفة لحفيدته “رحمة” لتحكي قصتها بعدما بيعت لتاجر عبيد جزائري، وتصف المعاملة السيئة التي يتعرض لها العبيد وكيف يتم حشرهم مع الحيوانات في السفن التي تنقلهم، الرواية مليئة بالممارسات والقيم والعلاقات التي تتشكل باستمرار مكونة معًا عناصر معارضة للهيمنة، فقد جعل الجد لنفسه خلال فترة عبوديته هدفًا واحدًا وهو الانعتاق من العبودية حتى نجح أخيرًا وأصبح مجاهدًا في ثورة المهدي، ونجد رحمة تستمد قوتها من الكائنات التي كانت حولها وحُبست معها، ثم كان لقاءها بسيدها البرتغالي الذي عاملها بإنسانية فنسيت عبوديتها وصارت تنظر إلى الحياة بمنظور آخر حتى تعلمت كيف تعيش بروح حرة داخل جسد مقهور، واستخدمت هذا الأسلوب حين تم نقلها مرة أخرى لعبودية أخرى، وساعدتها هذه الطريقة بفهم البيض والتواصل معهم واتباع ذات أسلوبهم المعتمد على المنافع المتبادلة.

تناقش الرواية المتناقضات التي يمكن أن يحملها شخص واحد، فنرى كمونقة الرجل بجسده الذي يعكس عبوديته يمتلك روحًا حرة تجعله يختار ما يريد، ونرى الثري البرتغالي بردائه الأنيق لكن روحه مهترئة وشخصيته هشة وغير مستقرة تتأرجح بين الاستعلاء تارة وبين الشعور بإنسانية العبيد تارة.

تخبر الرواية قارئها أن التعود على الحياة القاسية والظلم هو خداع للنفس ووهم من السعادة يخلقه الشخص ليستمر في الاستسلام، ويظهر هذا جليًّا في نهاية الرواية حين يرفض زمرة من العبيد والأفارقة العمل في الفلاحة، وينضمون إلى حركات السود المتمردين.

الجوائز التي حازتها رواية فستق عبيد

حازت الرواية جائزة كتارا للإبداع العربي في دورتها الثالثة عام 2017.

السابق
رواية الحب في زمن الكوليرا
التالي
مؤلفات ميلان كونديرا

اترك تعليقاً