علماء وشخصيات

سيرة ابن احمد الحميدي

نبذه عن  ابن احمد الحميدي

معلومات عن  ابن احمد الحميدي

 من هو  ابن احمد الحميدي

ان  ابن احمد الحميدي هو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن احمد بن محسن ال زاير الحميدي الثقفي من قبيلة الحمده المعروفه بمدينة الطايف وفي ذلك الحين ولد فيها

الف الدكتور عبدالعزيز العديد من كتب منها ” المزدلفه ،اسماوها ،حدودها ، احكامها ” وكتاب ” البرق اليمني في نقد حكاية مرويات اويس القرني “، وفي ذلك الحين القى الشيخ عبدالعزيز الحميدي كلمه في جامعة ام القرى بمكه المكرمه ومن تلك الكلمه مقطع ” واذكر كلمة الامام بن قيم الجوزية – ذكرها في كتابه الشهير “طريق الهجرتين وباب السعادتين” – ويقصد الامام بـ”طريق الهجرتين” ان المسلم لا بد له من هجرتين يهاجر اليهما وليست الهجرتان هنا الهجرة الحسية التي هي الانتقال من بلد الى بلد ولكن المرغوب هنا: الهجرة المعنوية؛ هجرة الى الله سبحانه وتعالى بعبادته وحده لا شريكا له والتلقي من وحيه الكريم والاعراض عن عبادة كل ما سواه وان لا يعظم احد او يخص اكثر منه، من حبه وتعظيمه له سبحانه وتعالى – وذلك يسمى بالتوحيد -.

وهجرة الى رسول الله؛ والمعنى الهجرة الى سنته والهجرة الى شريعته، فلا نجعل لنا قدوة ولا اسوة نقتدي بها ونتاسى بها الا رسول الله ، فالحق هو ما قاله والباطل هو ما نصح منه، والخير كل الخير في سنته والشر كل الشر في الاعراض عن سنته وتنكبها وسلوك السبل المضلة والعياذ بالله، ومن هاتين الهجرتين تفتح ابواب السعادتين؛ سعادة الدنيا: الطمانينة واليقين والثبات على الامر الذي يفقده كل من لم يومن بالله حقا وصدقا، والسعادة الاخرى؛ بدخول رحمة الله وجناته وانضمامه الى عباده الصالحين:

” يا ايتها النفس المطمينة، ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”

في ذلك الكتاب يقول ابن القيم –رحمه الله-:

“اهل الاسلام في اهل الملل الاخرى قليل، (يعني: المسلمون فيما يتعلق لغيرهم قليل) واهل السنة في اهل الاسلام ضييل والعلماء في اهل السنة ضييل والعاملون من العلماء في اهل السنة ضييل والصابرون على الاذى من العاملين من العلماء قليل، فهم ضييل من ضييل من ضييل وانهم خيار من خيار من خيار”.

وهذه معدلات وطبقات ينظم الله عز وجل من شاء من عباده الاخيار وفق استعدادهم وبحسب يقينهم فليس من اعطي يقينا عظيما كمن اعطي شييا طفيفا -بلا شك-، ولذلك اذكر كذلك كلمة اخرى لابن القيم كذلك فيقول –رحمه الله- بعد كلمته السابقة: ” عظم المنة يستلزم عظم المهمة” ذلك اشبه ما يكون بقاعدة مطردة، والمعنى ان الله سبحانه وتعالى يمن بالايمان وبالهدى وبالعلم وبالنبوة ايضا، ذلك من شانه سبحانه وتعالى في عباده، اليس كذلك؟ ولكن هولاء الذين من الله عليهم بالعلم او بالايمان او بالنبوة – وفق منة الله عليهم – تكون مهمتهم ووظيفتهم وجهادهم وصبرهم اعظم من غيرهم، ولذلك؛ لما كان في النبوة اعظم منحة واعظم فضيلة واعظم شرف يشرف الله به من اصطفاه من عباده – “والله يصطفي من الملايكة رسلا ومن الناس ” الله اعلم حيث يجعل رسالته ” وانه عندنا لمن المصطفين الاخيار ” فالانبياء هم زبدة البشرية وصفوة الخليقة وخيرة البرية، والانبياء في انفسهم متفاوتون بعضهم افضل من بعض: ” هذه الرسل فضلنا بعضهم على بعض ” والله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: ” وكان فضل الله عليك عظيما ” ، ” كان فضل الله عليك كبيرا ” ، ” الم يجدك يتيما فاوى” . ووجدك ضالا . فهدى ووجدك عايلا فاغنى” . وغير هذا من المقامات الكبيرة والشرف الكريم اجل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم واجل به غيره من الانبياء عليهم العلاقات والسلام – ولكن الانبياء في المقابل كانوا اعظم الناس جهادا واعظم الناس صبرا واعظم الناس عملا وعبادة وصدقا واخلاصا واكثر الناس تعرضا للبلاء والفتنة ليقابل هذا مقام النبوة الذي امتن الله به عليهم. ”

السابق
حياة أبو حامد الغزالي
التالي
مؤلفات ابن تيمية

اترك تعليقاً