نبذه عن ابن الرومي
معلومات عن ابن الرومي
سيرة ابن الرومي
ان ابن الرومي هو علي بن عباس بن جريح، المعلوم بالرومي او ابو الحسن، وهو مزيج من الدم الفارسي والدم الرومي بحيث نزح اجداده الى عاصمة الجمهورية العباسية بغداد وسكنوا فيها مع بني عباس
ولادته وحياته
اما عن تاريخ ولادته فكان تحديدا في مدينة بغداد في العام 221هـ/836م، ونشا فيها مسلما وتعلم على يد الكثير من الشيوخ والنابغة وابرزهم محمد بن حبيب، ومن ثم بدا بتعلم ونظم الشعر؛ ونتيجة لما شاهده من كوارث طبيعية في حياته كالحروب والكوارث لم يجد منفذا يتفاءل من خلاله، اضافة الى اضاعته لجزء عظيم من املاك ولاده في اللهو، والذي ارتفع من حالته سوءا هو وفاة والدته وخالته واخيه، وبعد زواجه توفيت قرينته واولاده الثلاثة، الامر الذي ارتفع من خوفه وتشاومه واضطراب حياته على جميع المستويات.
شعره وشعراء عصره
عاصر ابن الرومي العديد من الشعراء واهمهم البحتري، وابن المعتز والحسين بن الضحاك، اضافة الى علي بن الجهم وابو عثمان، اما عن الاغراض الشعرية التي كان ينظم القصايد من اجل ايصالها فكانت تحتوي الثناء والوصف كوصف الطبيعة، والرثاء والهجاء اضافة الى الغزل، والعتاب، والاعتذار، واهم اثاره الشعرية هي ديوان شعري ضخم تركه ابن الرومي غير مرتب، حيث قام بترتيبه وجمعة ابو الطيب ورواه عنه العديد من اشخاص كالمسيبي والصولي.
مما قيل عنه
وصفه العديد من الادباء والشعراء لتميزه وبلاغة اسلوبه ولا سيما انه كان يميل الى الله عز وجل في شعره، فقال عنه طه حسين “نحن نعلم انه كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محببا الى الناس، وانما كان مبغضا اليهم، وكان محسدا ايضا، ولم يكن امره مقصورا على سوء حظه، لكن على الارجح كان سوء طبيعته، فقد كان شديد المزاج، مضطربه، معتل الطبع، ضعيف الاعصاب، شديد الحس جدا، يكاد يصل من هذا الاسراف”. وقال ابن خلكان في وصفه: “الشاعر الشهير صاحب القواعد العجيب والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من موضعها ويبرزها في احسن صورة ولا يترك المعنى حتى يستوفيه الى اخره ولا يبقي فيه بقية”.
وفاته
عاش ابن الرومي الى ان اختتمت خلافة المعتضد، واحدى الرويات تقول بانه توفي مسموما من قبل وزير المعتضد القاسم بن عبيد الله الوهبي؛ لانه كان يخاف من لسانه كشاعر لانه ظالم ومضطهد، فعمل على وضع السم له في قطعة حلوى، وتقول الكتب التاريخية بان الوزير صرح له: “الي اين تذهب؟ فقال ابن الرومي: الي المقر الذي بعثتني اليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي الي النار”.