أدباء وشعراء

شعر أبو العلاء المعري

من هو أبو العلاء المعري

حياه أبو العلاء المعري

تعليم أبو العلاء المعري

 ان أبو العلاء المعري عاش خلال المرحلة الزمنية من عام 973م الى عام 1057م، عاش خلال المرحلة الزمنية من عام 973م الى عام 1057م،

ينتمي ابو العلاء المعري الى عايلة ثرية، تمتاز باهتمامها بالقضاء والعلم، حيث عمل عدد من افراد عايلته في القضاء داخل بلدة المعرة وغيرها من الاماكن الاخرى، ومنهم جده سليمان الذي عمل قاضيا لبلدة المعرة، ووالده ايضا، وكان في تلك الاسرة الشعراء، والكتاب، والعلماء.[٣]

تعليم ابي العلاء المعري

الف ابو العلاء المعري الشعر في الحادية عشرة من عمره، وتعلم قراءات القران الكريم نحو مجموعة من الشيوخ، ودرس معرفة الجديد في عمر صغير، وفي عام 398م قرر السفر الى مدينة بغداد، وعاش فيها ما يقارب عام وسبعة شهور، وقد كانت بغداد قد شهدت تطورات في عهد حكم العباسيين، وانتشر فيها انتباه واضح بالعلماء والعلوم، وصارت بييتها العلمية اكثر نشاطا، كما اسست في بغداد مكتبتان عامتان، هما المكتبة القديمة المعروفة باسم منزل الحكمة وفي ذلك الحين اسسها الرشيد، والمكتبة الجديدة التي اسسها اردشير، وشجع هذا المعري على السفر الى بغداد، ولكنه عاد مرة اخرى الى بلدته، واختار ان يبقى في منزله، ولم يلتق مع اي فرد الا طلبة العلم الذين سمح لهم بزيارته، كما ظهرت على المعري الكثير من المميزات العلمية، فامتلك ذاكرة قوية وقدرة على الاستيعاب والحفظ، وتمكن من استظهار اللغات الاعجمية واعاد نطق كلماتها دون ان يفهم معانيها.[١][٥]

واثناء مرحلة عزلة ابي العلاء المعري اطلق على ذاته لقب رهين المحبسين؛ اي المنزل والعمى، واستمر في عزلته تلك بعيدا عن الحياة العامة، وحرم ذاته من تناول اللحوم، وقنع بتناول الاكل الضييل من التين والعدس، ورضي بفراش ولباس قطني بسيط، ولم يتزوج قط.[٤]

شعر ابي العلاء المعري

يعد ابو العلاء المعري من الشعراء العرب المشهورين، ومن المحتمل وصف شعره بانه مر بعدة مراحل، مثل توالي المعاني، وتاثره باشعار الاخرين، وتاثيره بغيره من الشعراء، وفيما ياتي بيانات عن كل فترة من تلك المراحل:[٣]

  • المكرر في المعاني: كرر الكثير من الشعراء المعاني في قصايدهم الشعرية، ولم يلمهم احد على السقوط في التكرار؛ الا اذا كان المعنى غير مناسب، وفي ذلك الحين تكرر الالفاظ كذلك في الابيات الشعرية؛ اي ينقل الشاعر البيت ذاته الى قصيدة اخرى، مع تحويل في شطريه او قافيته، وكان ابو العلاء المعري من الشعراء الذين كرروا ابياتهم الشعرية، ومن الامثلة على هذا تشبيهه مسامير الدروع وكانها عيون الجراد، وهذا في البيت الشعري الاتي:
كان الدبى غرقى بها غير اعين
اذا رد فيها ناظر يستبينها

والبيت المكرر:

كاثواب الاراقم مزقتها
فخاطتها باعينها الجراد
  • التاثر بشعر شعراء اخرين: قلد ابو العلاء المعري الكثير من الابيات الشعرية للشعراء العرب المشهورين، مثل ابي الطيب المتنبي، وابي تمام، والبحتري، وفيما ياتي مثال على احد الابيات الشعرية التي قلدها المعري:

قال الشاعر البحتري:

نشوان يطرب للسوال كانما
غناه مالك طيي او معبد

والبيت الشعري الذي قلد فيه المعري البيت السابق:

فما ناح قمري ولا هب عاصف
من الريح الا خاله صوت سايل.
  • تقليد الشعراء لشعر المعري: مثلما اخذ وقلد ابو العلاء المعري ابياتا شعرية من شعراء غيره، ايضا قلده مجموعة من الشعراء، ومن الامثلة على ذلك:

قال ابو العلاء المعري:

وما ازدهيت واثواب الصبا جدد
فكيف ازهى بثوب من صبا خلق

وقد اخذ الطغرايي البيت السالف عن ابي العلاء المعري، فقال:

لم ارتض العيش والايام مقبلة
فكيف ارضى وفي ذلك الحين ولت على عجل

اخلاق ابي العلاء المعري

تميز ابو العلاء المعري باخلاقه الرفيعة، وفي ذلك الحين تكون خسارته لنظره هي ما شاركت في تدعيم صفة الصبر عنده، كما شارك تحمله عناء السفر في مبالغة صبره وامتلاكه لصفة الحلم، وتميز كذلك بالزهد والابتعاد عن مباهج الدنيا، وفي ذلك الحين ظهرت فيه تلك الصفة بوضوح؛ سواء في ارايه او حركاته او افعاله، كما اتصف ابو العلاء المعري بانه عزيز النفس، فلم يعتمد على مولفاته النثرية او الشعرية في الحصول على المال والتكسب، وتميز كذلك باخلاق اخرى عديدة، فتاة شخصيته المميزة، ومن تلك الاخلاق الحياء، والتواضع، والكرم، والصدق.[٥]

مولفات ابي العلاء المعري

ساهم ابو العلاء المعري بتاليف الكثير من الكتب والمولفات؛ نتيجة لـ عزلته، وقدرته على الحفظ، وسرعة استيعابه وفهمه، وفيما ياتي مجموعة من اشهر مولفاته:[١][٥]

  • رسايل ابي العلاء المعري: يشار الى انها تقسم الى ثلاثة اقسام، هي:
    • القسم الاول: هي الرسايل الطويلة التي تشبه الكتب، مثل: برقية الغفران، ورسالة الملايكة، ورسالة الفرض، والرسالة السندية.
    • القسم الثاني: هي الرسايل التي تقل طولا عن الرسايل السابقة، مثل: برقية الاغريض.
    • القسم الثالث: هي الرسايل القصيرة، مثل الرسايل المستخدمة في المراسلات، وكتب فيها رسايل الى العلماء، والاهل، والادباء، والاصدقاء، والقضاة، ويقال انها شملت 40 جزءا، كما يقال انها بلغت الى 800 كراسة.
  • كتب ابي العلاء المعري: مثل عظات السور، ونظم السور، والراحلة الذي وصل الى ثلاثة اجزاء، والفه لتوضيح ديوان لزوم ما لا يلزم.
  • النثر نحو ابي العلاء المعري: اهتم المعري بنثره في الجديد عن مجموعة موضوعات، مثل: النقد، والشفاعة، والمودة، والرثاء، والتهنية، والوصف، والتواضع، والتعزية، والمديح، والشوق.
السابق
نشأة حاتم الطائي
التالي
نبذه عن امرؤ القيس

اترك تعليقاً