شعر عن الغزل

شعر غزل للشاعر نزار قباني

الشعر هو عبارة عن كلمات تخطر علي بال الشاعر وعلي حسب مزاج الشاعر والحالة التي يمر بها ومن احلي الاشعار شعر الغزل

من هو نزار قباني

نزار قباني شاعر سوري الأصل والجنسية، ويعتبر من أفضل الشعراء خصوصًا في مجال الغزل والحب، وقد عمد الكثير من الملحنين والمغنين إلى قصائده فلحنوها وغنوها ويُعَدُّ المطرب كاظم الساهر من أشهر من غنى قصائد لنزار قباني.

بعض قصائد نزار قباني الغزلية
قصيدة صباحك سكر
إذا مرّ يومٌ ولم أتذكّرْ

به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ…

ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير

كلامًا غريبًا على وجه دفترْ

فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي

ولا تحسبي أنّ شيئًا تغيّرْ

فحين أنا . لا أقولُ: أحبّ..

فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ

إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ

كعشب البحيرات.. أخضرَ .. أخضرْ

وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ

كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثرْ..

ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص

شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجرْ

ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ

وأرشف حبْر دَواتي وأسكرْ

فلا تنعتيني بموت الشعور

ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ

فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهًا

وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهرْ

وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى

وقمحًا.. ولوزًا.. وغابات زعترْ..

إذا ما جلستِ طويلًا أمامي

كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ..

وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني

وأهملتُ شكوى القميص المعطّرْ

فلا تحسبي أنني لا أراكِ

فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَرْ

ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ

وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر

أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ

دعيني أراك كما أتصوّرْ..

قصيدة أُحبّك.. أُحبّك.. والبقية تأتي
حديثُكِ سُجَّادةٌ فارسيَّهْ..

وعيناكِ عُصفوتانِ دمشقيّتانِ..

تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ..

وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،

ويأخُذُ قَيْلُولةً تحت ظلِّ السِّوارْ..

وإنِّي أُحبُّكِ..لكنْ أخافْ التورُّطَ فيكِ،

أخافُ التوحُّدَ فيكِ،

أخافُ التقمُّصَ فيكِ،

فقد علَّمتْني التجاربُ أن أتجنَّب عشقَ النساءِ،

وموجَ البحارْ..

أنا لا أناقش حبَّكِ.. فهو نهاري

ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

أنا لا أناقش حبَّكِ..فهو يقرِّرُ في أيِّ يوم سيأتي..

وفي أيَّ يومٍ سيذهبُ..

وهو يحدّدُ وقتَ الحوارِ،

وشكلَ الحوارْ..

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ،

أنتِ خرافيَّةُ الحسن هذا الصباحَ،

وصوتُكِ نَقْشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّهْ

و عِقْدُكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا..

ويرتشفُ الماءَ من شفة المزهريَّهْْ

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ،

هل قلتُ إنِّي أُحبُّكِ؟

هل قلتُ إنِّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ..

وأنَّ حضورَكِ يُسْعِدُ مثلَ حضور القصيدَهْ

ومثلَ حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدَهْْ..

دعيني أُترجمُ بعضَ كلام المقاعدِ

وهي تُرحِّبُ فيكِ..

دعيني، أعبِّرُ عمّا يدورُ ببال الفناجينِ،

وهي تفكّرُ في شفتيكِ..

وبالِ الملاعقِ، والسُكَّريَّهْ..

دعيني أُضيفُكِ حرفًا جديدًا..

على أحرُفِ الأبجديَّهْ..

دعيني أُناقضُ نفسي قليلًا

وأجمعُ في الحبّ بين الحضارة والبربريَّهْ..

أأعجبكِ الشايُ؟

هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟

وهل تكتفينَ

كما كنتِ دومًا بقطعةِ سُكَّرْ؟

وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ

السابق
قصائد الشعرية مشهورة في عالم الشعر
التالي
من أشعار الحب والغزل الحلوة

اترك تعليقاً