طرق اخراج الزكاة
كيفيه اخراج الزكاة
ما هى افضل طريقه اخراج الزكاة
ان الله سبحانه وتعالى الاسلام ليس لعبادته لاغير بالصلاة، والصوم، والعبادات الفردية المتغايرة، إلا أن انه وجد ليكون نظاما كاملا وشاملا
لقد وجد الله تعالى الاسلام وتشريعاته ليس لعبادته فقط بالصلاة، والصوم، والعبادات الفردية المختلفة، لكن انه وجد ليصبح نظاما كاملا وشاملا؛ ليقوم بالمحافظة على المجتمع والتعامل مع جميع من فيه بعدالة تامة، فلا وجود للمظلوم في المجتمع الاسلامي الصحيح، ولا الفقير، ولا الضعيف، فمع وجود التغيرات الفردية التي لا بد منها الا ان الجميع يقطن في ذلك المجتمع بكرامة، واما الزكاة فهي واحدة من الفروض التي تكفل التكافل في المجتمع بمنح ثروات الاغنياء الى المعدمين والضعفاء، وفي ذلك الحين جعلها الله عز وجل ركنا من زوايا الاسلام الخمسة فلا يصح اسلام العبد الا بها، كما قيدها بشروط خاصة بها لاجل ان لا تضر بالغني ولا يتاذى احد منها وتنفع المسلمين جميعا.
فالزكاة هي قدر معين من المال يدفع للمستحقين سواء المعدمين الذين لا يجدون ما يعيلهم واليتامى، والارامل، والضعفاء، فيمكن اخراجها في الوقت الجاري للجمعيات الخيرية الموثوقة او للفقراء في حال معرفتك لهم، ومن الافضل اعطاوها للفقراء الاقربين اولا، ومن ثم الابعد فالابعد، كما يتم اعطاوها للحاكم في حال طلبها كما كان ينتج ذلك في ايام الخلافة ومن بعدهم، فقد كان الخلفاء يقومون بجمع الزكاة ووضعها في منزل مال المسلمين وتوزيعها على الفقراء وفي مصارفها المختلفة، فوصل في عهد عمر بن عبد العزيز ان اكتفى جميع المسلمين من ثروات الزكاة فلم يعتبر وجود للفقراء في البلاد الاسلامي، فقام باستعمال الزكاة لتزويج العازبين غير القادرين على الزواج بعد ذلك.
طريقة اخراج الزكاة
اما مبلغ الزكاة فيتم حسابه وفق المال الذي تقوم بالتزكية عنه وبعد ان تصل النصاب وهو الحد الاقل مستوى من المال الذي يلزم بعده الزكاة، فتجب الزكاة على المال النقدي، والذهب، والفضة، والانعام، والمزروعات، والثمار، والمعادن، والحلي، واموال التجارة كما يلي:
- زكاة الانعام: فتجب زكاة الانعام عندما تصل النصاب فنصاب الابل خمس، والغنم اربعون، والبقر ثلاثون، وليس على من لديه دون هذا زكاة، كما انه يلزم ان يتجاوز عليها بشان تام منذ امتلاكك لها، وفي الكمية اللازم من الزكاة على كل نوع من الانعام تفصيل عظيم وفق عددها، واما ان قد كانت الانعام معدة للتجارة فتعامل معاملة عروض التجارة.
- الذهب والفضة، فاما الذهب فتخرج الزكاة عنه اذا بلغ اكثر من 85 غراما حسب العلماء، والفضة 595 غراما، ويخرج عنها مبلغ 2,5% من قيمتها.
- التجارة: يتم اخراج الزكاة عن التجارة وتقييمها باخر الحول، فيتم تقييمها بكمية سعرها من الذهب او الفضة فان وصلت النصاب اخرجت الزكاة عنها بكمية 2,5% ايضا.
- زكاة الزروع، وهي التي تجب على الاقوات التي تتدخر كالشعير والقمح والارز والزيتون وغيرها، ونصابها خمس اوسق من دون قشر عليها اي ما يساوي الفا وستماية رطل بغدادي.
- زكاة الثمار: وهي في التمر والزبيب وتجب الزكاة عليهما نحو بلوغهما خمس اوسق، فان وصلت النصاب يطلع منها 10% اذ قد كانت قد سقيت بماء المطر او السيح، اي ان سقايتها لا تكون قد كلفت المزارع جهدا ومالا، اما ما تكلف سقايته كالنضح فعليها 5%.
- زكاة الركاز وهي الثروات التي تدفن وتوضع عليها اشارات ليعرفها صاحبها، اي ما يعلم بالكنز في الوقت الجاري فعليه الخمس فورا، واما ما وجد من اللقطة وهو المال الذي لا تعرف صاحبه فعليك التشهير عنه سنة للاستدلال على صاحبه فان لم يتضح فعليه الزكاة على راس الحول.
- زكاة المعدن ومخصوص فيها الذهب والفضة.
- زكاة الحلي: وهو ما يستخدم كزينة للمراة او الرجل من الذهب الفضة، والجواهر والمرجان وغيرها، فزكاتها ان وصلت النصاب.
