الامساك هو عبارة عن صعوبة اخراج الطعام من البطن ويكون متكتل وهناك طرق كثيرة وطبيعية تساعدك علي التخلص من الامساك
الإمساك
يمكن تعريف الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) على أنّه إحدى مشاكل الجهاز الهضميّ، والتي تتمثل بمعاناة المصاب من صلابة البراز وصعوبة إخراجه، وقد أجمع الكثير من الباحثين والمختصين على أنّ الإمساك هو إخراج الشخص لما يقل عن ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، وأمّا الحالات المزمنة من الإمساك فتُعرّف على أنّها استمرار الإمساك لعدة أسابيع أو ربما شهور، ويجدر بالذكر أنّ الإمساك المزمن يؤثر بشكلٍ سلبيّ للغاية في حياة المصاب، إذ يؤثر في قدرته على ممارسة أنشطته اليومية وهذا ما يُضعف ويُقلّل جودة حياته، وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ الإمساك العرضيّ الذي لا يحدث بشكلٍ متكرر أو مزمن يُعدّ من أكثر مشاكل الجهاز الهضميّ شيوعاً، ويمكن تفسير حدوث الإمساك على أنّه مرور الطعام ببطءٍ في القولون، ممّا يتسبب بسحب كميات كبيرة من الماء منه، وهذا ما يُسفر عن زيادة صلابة البراز عن الحدّ الطبيعيّ والمعاناة من الإمساك، وفي الحقيقة هناك بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بالإمساك، منها: مواجهة صعوبة في الإخراج والحاجة إلى الضغط والشدّّ لإخراج البراز، والشعور بآلام أو مغص في المعدة، وفقدان الشهية، والشعور بالغثيان والانتفاخ.[١][٢]
كيفية التخلص من الإمساك
يعتمد علاج الإمساك على اتباع تسلسل علاجيّ بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وعادة ما يتمّ البدء بعلاج الإمساك بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال فشلت التعديلات المجراة في السيطرة على أعراض الإمساك يمكن اللجوء للخيارات الطبية الأخرى، ويمكن بيان هذه الطرق جميعها فيما يأتي:[٣]
- تعديلات نمط الحياة: هناك بعض التغييرات التي يمكن بإجراءها على نمط الحياة السيطرة على الإمساك، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
- الإكثار من تناول الألياف: في الحقيقة يُنصح بتناول الألياف والإكثار منها لقدرتها على زيادة وزن البراز، وبذلك تسهل عملية إخراجه، ولكن لأنّ الألياف قد تتسبب بمعاناة المصاب من انتفاخ البطن وتكون الغازات يُنصح المصاب بإدخال الألياف إلى الطعام بشكلٍ تدريجيّ، ثمّ الوصول إلى الهدف بعد مرور بضعة أسابيع، ويجدر بالذكر أنّ الهدف المنشود هو تناول الإنسان ما يُعادل 14 غراماً من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية من طعامه اليومي، وتجدر الإشارة إلى أنّ مصادر الألياف عديدة، فمنها الخضروات، والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم أيّ على مدار أغلب أيام الأسبوع، وذلك لما لها من دور في تقوية عضلات الأمعاء، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه لا بُدّ من سؤال الطبيب المختص حول ممارسة التمارين الرياضية في حال عدم ممارستها من قبل وذلك للتأكد من سلامة الشخص وإمكانيته على ممارستها.
- الذهاب إلى المرحاض عند الحاجة: وذلك تجنباً لمعاناة المصاب من حبس البراز، ويجدر بالمصاب كذلك الجلوس لوقتٍ كافٍ على المرحاض دون عجلة.
- المُليّنات: (بالإنجليزية: Laxatives)، هناك العديد من المُليّنات التي تعمل على تسهيل عملية الإخراج، وكل منها يعمل بطريقة مختلفة، وفيما يأتي بيان بعض منها:
- مكملات الألياف: (بالإنجليزية: Fiber supplements)، ويقوم مبدأ عمل هذه المكملات على زيادة حجم البراز وبالتالي تسهيل خروجه، ومن الأمثلة على هذا النوع من المليّنات: السيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، وبولي كاربوفيل كالسيوم (Polycarbophil calcium)، وميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methyl cellulose).
- المنشّطات: (بالإنجليزية: Stimulant)، وتتسبب هذه المليّنات بحدوث انقباضات في الأمعاء، ومن الأمثلة عليها: بيساكوديل (بالإنجليزية: Bisacodyl)، والسنّا (بالإنجليزية: Senna).
- الملينات الأوسمولارية: (بالإنجليزية: Osmotic laxative)، ومنها ما يُباع دون وصفة طبية، ومنها ما يحتاج إلى وصفة، ومن الأمثلة عليها: هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide)، وسترات المغنزيوم (بالإنجليزية: Magnesium citrate)، واللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، وغليكول بولي ايثيلين (بالإنجليزية: Polyethylene glycol).
- المزلقات: (بالإنجليزية: Lubricants)، ويقوم هذا النوع من المليّنات بتسهيل خروج الفضلات عبر القولون على شكل براز، ومن الأمثلة عليها (بالإنجليزية: Mineral oil).
- ملينات البراز (بالإنجليزية: Stool softeners)، وتعمل هذه المُليّنات على سحب الماء من الأمعاء، وبالتالي ترطيب البراز قبل خروجه، ومن الأمثلة عليها دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium) ودوكوسات الكالسيوم (بالإنجليزية: Docusate calcium).
- الحقن الشرجية والتحاميل: تعمل الحقن الشرجية (بالإنجليزية: Enemas) على تليين البرز وإحداث حركة في الأمعاء، وأمّا بالنسبة للتاحميل، فالأمثلة عليها كثيرة، ومنها الجليسرول (بالإنجليزية: Glycerol) والبيساكوديل (بالإنجليزية: Bisacodyl).
- أدوية أخرى: يُلجأ إلى هذه الأدوية في الحالات التي لا يُجدي فيها استعمال الأدوية التي تباع دون وصفة طبية نفعاً، ويتمّ صرف هذه الأدوية من قبل الطبيب المختص، وخاصة في حال معاناة المصاب من القولون العصبيّ، ومن الأمثلة عليها: لينكالوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)، وميزوبروستول (بالإنجليزية: Misoprostol)، ولوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone).
عوامل خطر الإصابة بالإمساك
إنّ قلة تناول الألياف وعدم ممارسة التمارين الرياضية تُعدّ من أهم عوامل خطر الإصابة بالإمساك، وهذا لا يمنع أنّ هناك عوامل أخرى تزيد من فرصة الإصابة بالإمساك، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[٤]
- العمر: يُعدّ الأشخاص الذين تجاوزا الخامسة والستين من العمر أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك مقارنة بغيرهم، ويُعزى ذلك لأنّ هذه الفئة من الناس يُعانون من سوء التغذية بالإضافة إلى قلة نشاطهم البدنيّ، هذا بالإضافة إلى دور الأمراض التي تُعاني منها هذه الفئة بحدوث الإمساك، ومن جهة أخرى يُعدّ الأطفال أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالإمساك مقارنة بالبالغين.
- ملازمة الفراش: يُعاني الأشخاص الذين يُلازمون الفراش من خطر الإصابة بالإمساك، ومن الأمثلة على ذلك حالات الإصابة بضربات العمود الفقريّ.
- الجنس: تُعدّ النساء أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك مقارنة بالرجال.
- الحمل: تزداد فرصة الإصابة بالإمساك في حالات الحمل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، بالإضافة إلى ضغط الجنين على الأمعاء خلال الحمل.