اللثة تاتي عليها اوقات وتلتهب نتيجة العادات الخاطئة التي نمارسها ولذلك اليكي طرق فعالة للتخلص من الالم اللثة الملتهبة
التهاب اللثة
على الرغم من وجود البكتيريا بشكل طبيعي في الجسم، وعلى الرغم من دورها في حمايته في معظم الأوقات، إلّا أنّها قد تكون أحياناً ضارةّ، بحيث تؤدي إلى حدوث التهاب في اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) على سبيل المثال، إذ يُعتبر الفم بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، فهو يوفّر ما تحتاجه البكتيريا من بيئة رطبة ودافئة، ويوفّر الأغذية لها باستمرار، وفي حال لم يكن الجهاز المناعي للشخص صحياً بما يكفي، فإنّ البكتيريا قد تتكاثر في الفم بشكل سريع، مما يؤدي إلى حدوث العدوى، ويؤثر التهاب اللثة في جزء كبير من السُكّان، وهو من أكثر أمراض دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontal diseases) شيوعاً، ويتمّ تصنيف التهاب اللثة حسب شدّتها، حيث إنّها قد تتراوح ما بين التهابات خفيفة إلى التهابات شديدة، كما يحدث تراكم للبكتيريا التي توجد في الترسّبات الموجودة بين الأسنان في المراحل المُبكّرة من التهاب اللثة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في اللثة، ويجعل حدوث النزيف خلال تنظيف الأسنان أكثر سُهولة، ولكن، على الرغم من أنّ اللثة قد تكون مُتهيّجة، إلّا أنّ الأسنان تبقى مزروعة في أماكنها بصلابة، ولا يحدث في هذه المرحلة أي تلف للعظام أو الأنسجة الأخرى.[١][٢]
طريقة علاج اللثة الملتهبة
يؤدي التهاب اللثة إلى ظهور العديد من الأعراض المُزعجة، مثل؛ نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، وظهورها باللون البنفسجي المُحمرّ، بالإضافة إلى أنّه يُسبّب حدوث تقرحات في الفم وتورّم في اللّثة، ويتمّ علاج اللثة الملتهبة بعدّة طرق، نذكر بعضاً منها فيما يلي:[٣]
العلاجات المنزلية
للتخلص من أعراض التهاب اللثة يستطيع المُصاب استخدام العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد على علاج مشكلة اللثة المُلتهبة، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٤]
غسول الماء المالح: إنّ غسل الفم بالماء المالح قد يكون مفيداً جداً من أجل علاج اللثة الملتهبة، وذلك لأنّ الملح يُعتبر مُطهّراً طبيعياً يساعد الجسم على علاج نفسه، كما يوجد لهذا الغسول فوائد أخرى؛ حيث يعمل على تهدئة اللثة المُلتهبة، ويساعد على التخفيف من الألم، والتقليل من البكتيريا، بالإضافة إلى دوره في إزالة رائحة الفم الكريهة، وتكون طريقة الاستخدام من خلال إضافة 1/2 إلى 3/4 ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الفاتر، ومن ثمّ خلطها جيداً، ومضمضة الفم بالغسول لمدة 30 ثانية، وبعدها القيام ببصق المحلول من الفم، كما يُنصح بإعادة هذه الخطوات مرتين أو ثلاث مرات في اليوم الواحد.
غسول الميرمية: أفادت الأبحاث الحديثة بأنّ استخدام غسول الميرمية يعمل على تقليل عدد البكتيريا التي تُسبّب الرواسب على الأسنان بشكل فعّال، كما أنّ غسول الميرمية لم يتسبب بحدوث أي تهيّج في الفم عند استخدامه لمدة تصل إلى 60 ثانية، ومن أجل استخدام الغسول بالطريقة الصحيحة، يجب القيام بغلي كمية تتراوح بين الكوب والكوبين من الماء، ومن ثم إضافة ملعقتين كبيرتين من الميرمية الطازجة، أو ملعقة واحدة صغيرة من الميرمية المُجفّفة إلى الماء، وبعدها يجب تركها لمدة 5-10 دقائق، ومن ثم الانتظار إلى حين برود الماء، ويُنصح باستخدام هذا الغسول مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الميرمية تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للالتهاب، والتي تساعد على شفاء اللثة المُنتفخة وعلاج العدوى.
زيت جوز الهند: ويكون ذلك بوضع ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من جوز الهند في داخل الفم لمدة 20-30 دقيقة، حيث يحتوي زيت جوز الهند على حمض اللوريك (بالإنجليزية: Lauric acid) الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مضادة للميكروبات، كما أنّ استخدام زيت جوز الهند في الفم يعمل على تقليل الرواسب بين الأسنان، والتقليل من علامات التهاب اللثة بشكل فعّال، كما أنّ زيت جوز الهند يعمل على تبييض الأسنان، وتوفير نَفَس مُنعِش، بالإضافة إلى فائدته في تخفيف الصداع والتوتر.
القرنفل: يعمل القرنفل على التقليل من الالتهاب والتكلّس الموجود على الأسنان، وذلك لأنّه يمتلك خصائص مضادة للفيروسات وخصائص مضادة للأكسدة، وقد يُساعد القرنفل على التخلّص من الألم الناتج، وتكون طريقة الاستخدام عن طريق فرم ملعقة صغيرة من القرنفل، والقيام بغمس كرة من القطن في القرنفل المفروم من أجل الحصول على أكبر كمية منه، ومن ثم القيام بفرك القطنة بشكل لطيف في اللثة، ومن ثم ترك القرنفل على اللثة لمدة دقيقة تقريباً، ثم القيام بغسل القرنفل من الفم بالماء وبصق هذا الماء خارجاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح باستخدام القرنفل بكميات كبيرة لفترات طويلة من الزمن.
جل الكركم: لقد أشارت الأبحاث إلى فائدة الكركم في منع حدوث التهاب اللثة وتراكم الرواسب بين الأسنان، وذلك بسبب امتلاك الكركم لخصائص مضادة للالتهاب، كما أنّ احتواء الكركم على خصائص مضادة للميكروبات وخصائص مضادة للفطريات تساعده على علاج نزيف واحمرار اللثة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام الكركم في حال وجود حساسية له عند الشخص، ويكون استخدام جل الكركم من خلال القيام بتفريش الأسنان ومن ثم غسلها بشكل جيّد، وبعدها يتم وضع الجل على اللثة، ومن يُترك لمدة عشر دقائق، وبعد ذلك يجب القيام بغسل الفم بالماء من أجل إزالة الجل الموجود وبصق هذا الماء خارجاً، ويُنصح بتكرار القيام بهذه الخطوات مرتين في اليوم الواحد.
الرعاية الطبية
تتضمن الرعاية الطبية لعلاج التهاب اللثة ما يلي:[٥]
تنظيف الأسنان بطريقة احترافية: يعمل تنظيف الأسنان بشكل محترف على إزالة جميع البقايا العالقة على الأسنان، والتخلص من منتجات البكتيريا والجير، بحيث يتمّ تنظيف الأسنان باستخدام أدوات معينة، مثل؛ الليزر أو جهاز موجات فوق الصوتية.
ترميم الأسنان: حيث إنّ الأسنان غير المنتظمة، أو الجسور والتيجان المركبة بشكل غير جيد، قد تتسبب بتهيّج اللثة وزيادة صعوبة إزالة البقايا العالقة على الأسنان خلال العناية اليومية بالأسنان، وبالتالي فإنّ طبيب الأسنان سوف يقوم بمعالجة هذه المشاكل في حال وجودها، فإذا كان حدوث التهاب اللثة ناتجاً عن الأسنان أو أي من عمليات ترميم الأسنان، سيقوم الطبيب بحلّ المشكلة.
الرعاية المستمرة: يتمّ التخلص من التهاب اللثة بعد تنظيف الأسنان بشكل محترف وتام، بشرط التزام الشخص بتنظيف الأسنان بشكل يومي ومستمر، وبالتالي فإنّ طبيب الأسنان يقوم بمساعدة الشخص على وضع خطة منزلية فعّالة، وجدول منتظم للفحص الدوري وتنظيف الأسنان.
الوقاية من التهاب اللثة
يؤدي اتّباع بعض الخطوات الصحيّة بشكل دوري إلى حماية اللثة والأسنان والحفاظ عليها، ومن هذه الخطوات ما يلي:[٦]
تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم، وذلك باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلوريد (بالإنجليزية: Fluoride).
تنظيف الأسنان بالخيط بشكل مستمر من أجل إزالة الرواسب المتراكمة بين الأسنان.
زيارة طبيب الأسنان بشكل روتيني من أجل الفحص الدوري للأسنان والقيام بتنظيفها بشكل محترف.
الإقلاع عن التدخين.
استخدام فرشاة أسنان ناعمة، واستبدالها كل 3-4 أشهرعلى الأقل.[٧]
استخدام فرشاة أسنان كهربائية.[٨]
استخدام غسول الفم المُطهّر بشكل مُستمر.[٨]