عواصم

عاصمة إيطاليا

ما هى عاصمة إيطاليا

 التعرف على عاصمة إيطاليا

معالم عاصمة إيطاليا

 ان ايطاليا  رسميا الدولة الايطاليةهي جمهورية اوروبية تقع في في جنوب اوروبا، وهي شبه جزيرة تطول في البحر الابيض المتوسط وتبلغ مساحتها الاجمالية 301,340 كم2

روما عاصمة ايطاليا

مدينة روما (بالانجليزية: Rome) هي عاصمة ايطاليا، وعاصمة مقاطعة روما، وعاصمة اقليم لاتسيو، وهي مدينة تاريخية تتمتع بتاريخ طويل وعريق؛ حيث قامت على ارضها احدى اعرق الحضارات واقواها عبر التاريخ، وقد كانت روما عاصمة دولة روما القديمة وامبراطورية روما العريقة، وشهدت المدينة قمة الانجاز الفني والفكري في هذا الوقت، وتعتبر روما هذا النهار مركزا دينيا مهما؛ فهي المقعد الروحي والفعلي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وهي عاصمة سياسية بامتياز.[٢]

جغرافية روما

تقع مدينة روما في وسط شبه الجزيرة الايطالية، في اقليم لاتسيو، وتطل على ضفاف نهر التيبر، وتبعد نحو 24 كم الى الداخل عن البحر التيراني، وتبلغ منطقة مدينة روما 1,285 كم2، في حين تصل منطقة مقاطعة روما 5,352 كم2،[٢] اما عن مناخ المدينة فيسود فيها الطقس المتوسط الاقرب الى الدفء، ويبلغ معتدل درجة الحرارة السنوية فيها 15.7 درجة ميوية، اما في فصل الصيف فالجو يكون حارا ودافيا في بعض الاوقات وخاصة اثناء شهر يوليو، حيث يعتبر ذلك الشهر اعلى الاشهر حرارة، ويبلغ معتدل درجة الحرارة فيه 24.4 درجة ميوية، اما فصل الشتاء في روما فهو بارد، وتبلغ درجات الحرارة ادناها في شهر يناير، حيث يصل معتدل درجة الحرارة فيه 7.7 درجة ميوية، اما التساقط المطري فيصل اعلاه في شهر نوفمبر، ويبلغ 114 ملم.[٣]

سكان روما

يعيش في مدينة روما 2,869,461 نسمة، وهذا بحسب احصاءات عام 2016م، وهي بهذا لديها غزارة سكانية تصل 2,232 شخص/كم2، اما مقاطعة روما فيبلغ تعدادها السكاني 3.8 مليون نسمة، ويبلغ تعداد مساحة العاصمة السكاني 4.3 مليون نسمة، وفي عام 2016م قد كانت مدينة روما اكبر مدينة في ايطاليا من حيث عدد السكان، ورابع اكبر مدينة في الاتحاد الاوروبي من حيث عدد السكان داخل حواجز المدينة.[٤]

يمثل المهاجرون غير الايطاليين نسبة 9.5% من اهالي روما، منهم 4.7% من ذوي اصول اوروبية، وابرزهم الرومانيون، والاوكرانيون، والبولنديون، والالبانيون، و4.8% منهم مهاجرين من بلدان ابرزها الفلبين، وبنغلادش، والصين، والبيرو، ويوجد حي عظيم في روما يدعى “اسكويلينو ريون” يضم مهاجرين من اكثر من 100 دولة، كما يقطن في مدينة روما العديد من ميات من الغجر الرومانيين، الذين يستوطنون مشارف المدينة الريفية على نحو غير قانوني، كما يقدر وجود 8,000 متشرد يعيشون في المدينة بدون ماوى، ومعظهم غير ايطاليين.[٤]

تاريخ روما

تاسيس مدينة روما

يعود تاسيس مدينة روما الى عام 713 قبل الميلاد على يد رومولوس، ولكن المدينة ترجع الى ما قبل هذا التاريخ، حيث قد كانت روما احدى المستعمرات الماهولة في سلس لاتيوم، وبدات المدينة بالتطور نتيجة لـ وقوعها على خط تجارة الملح الذي كان يعبر نهر التيبر، بالقرب من التلال السبعة التي بنيت عليها المدينة، وكان الحكام الاوايل للمدينة الملوك، ومن المرجح انهم من الاتروسكي، الذين خرجوا من المدينة في عام 500 قبل الميلاد.[٥]

الجمهورية والامبراطورية الرومانية

بعد حكم الملوك قامت الدولة الرومانية واستمرت لفترة 5 قرون، واخذت السيطرة الرومانية تتوسع عبر البحر المتوسط، ولعبت روما دورا محوريا في تلك الامبراطورية، واصبح حكامها اباطرة بعد الامبراطور اوغسطس الذي مات عام 14 للميلاد، واستمرت الامبراطورية بالتمدد حتى حكمت روما اجزاء واسعة من اوروبا الغربية والجنوبية، وشمال افريقيا، واجزاء واسعة من الشرق الاوسط، وبالتالي اصبحت روما نقطة محورية لثقافة غنية وفخمة، وشهدت المدينة توسعا عمرانيا كبيرا، وزاد تعدادها السكاني ليصل الى نحو مليون نسمة، وكانوا يعتمدون على واردات الحبوب وقنوات المياه.[٥]

في القرن الرابع الميلادي امر الامبراطور قسطنطين بفعل تغييرات اثرت في روما؛ اولها تغيير دين المدينة الى المسيحية وبناء اعمال مخصصة لعبادة الاله الجديد، وتغيير شكل المدينة ووظيفتها، ووضع الاسس لحياة اخرى بعد ان سقطت الامبراطورية، والثانية هي تشييد عاصمة حديثة للامبراطورية وهي القسطنطينية في الشرق، حيث اعطت الرومان تحكما كبيرا للنصف التابع للشرق من الامبراطورية، واصبحت القسطنطينية ترتيب الاباطرة بعد قسطنطين، وبالتالي فقدت المدينة مكانتها السياسية، وبدات بالتراجع.[٥]

سقوط روما وظهور البابوية

في عام 476م سقطت الامبراطورية الرومانية الغربية، وهذا بعد مرحلة قصيرة من بدء ليو الاول مطران روما من تاكيد دوره كوريث للقديس بطرس، بل حكم روما تناقل بين العديد من قوى متحاربة مثل اللومبارديين، والبيزنطيين، حيث سعى البيزنطيون الهيمنة على روما لاعادة انشاء الامبراطورية الرومانية فيها، واستمرت روما بالتغير، ووصل تعدادها السكاني الى 30,000 نسمة، وانتهى مجلس الشيوخ الذي كان الممثل السياسي للشعب في عام 580م.[٥]

في القرون الوسطى بدات البابوية بالنشوء، وتمت اعادة تشكيل الديانة المسيحية في الغرب بشان البابوية في روما على يد البابا غريغوري الكبير في القرن الـ 6 الميلادي، وبدا الحكم البابوي بالظهور في مناطق اوروبا، وبالتالي تنامت الشدة البابوية وقوة روما كمركز لها، وازدهرت روما نتيجة لـ الحجاج، واصبحت مركزا لمجموعة من العقارات والمدن والاراضي المعروفة باسم الدول البابوية، وقام كل من الباباوات، والكرادلة، وغيرهم من مسوولي الكنيسة الاثرياء بتمويل اعادة تشييد المدينة.[٥]

سقوط البابوية وعصر النهضة

في عام 1305م اجبرت البابوية على الانتقال الى مساحة افينيون، وغابت البابوية عن روما، وتبع غيابها حدوث الانشقاق العظيم بين الكنايس، وسقطت المدينة نتيجة لـ كثرة الفصايل فيها، ولكن تم استرجاع الهيمنة البابوية على روما في عام 1420م، ورافق هذا برنامج اعادة تشييد عظيم وواع الامر الذي صرف روما لتصبح في مقدمة المدن التي شهدت عصر النهضة، وكان الباباوات يهدفون الى انشاء مدينة التي تعكس قوتهم، ويمكنها التداول مع الحجاج، ولم يكن العصر البابوي دايم الازدهار والاستقرار السياسي؛ حيث وقف البابا كليمنت السابع مع القوات المسلحة الفرنسي في وجه امبراطور روما المقدسة كارلوس الخامس، وادى هذا الى وقوع المدينة مرة اخرى، بل اعيد بناوها مرة اخرى.[٥]

روما في العصر الحديث

في اواخر القرن الـ 17 الميلادي بدا وضع حاجز للتجاوزات البابوية في حكم المدينة، وفي المرحلة ذاتها انتقل التركيز الثقافي لقارة اوروبا من ايطاليا الى فرنسا، وبدات كمية الحجاج الى روما بالتراجع، في المقابل بدات كمية السياح المتوافدين الى المدينة بالازدياد، وهذا لروية الاماكن التاريخية في روما عوضا عن الاغراض الدينية، وفي اواخر القرن الثامن عشر بلغت جيوش نابليون الى روما ونهب الكثير من الاعمال الفنية، وفي عام 1808م سيطر جيش نابليون على المدينة على نحو تام وسجن البابا، بل هذا لم يدم طويلا، وتم الترحيب بعودة البابا الى المدينة عام 1814م.[٥]

روما عاصمة الدولة الايطالية

في عام 1848م شهدت روما قيام ثورة، ورفض البابا القبول على الثورات التي قامت فاضطر الى الفرار من المدنيين المنقسمين، وتم الاعلان عن قيام امبراطورية رومانية جديدة، بل الجيوش الفرنسية دمرتها في العام نفسه، بل الثورة لم تنته على نحو فعلي، ونجحت الحركات الداعية الى توحيد الدولة الايطالية، التي سادت على اغلب الجمهورية البابوية، وفي عام 1871م غادرت القوات الفرنسية المدينة، واعلنت عاصمة الدولة الايطالية الجديدة.[٥]

وبعد اعلان عاصمة ايطاليا، بدات المباني في روما بالازدهار، وارتفع تعدادها السكاني من نحو 200,000 نسمة في 1871م الى 660,000 نسمة في عام 1921م، واصبحت روما مركزا رييسيا للصراعات في عام 1922م عندما وجه بينيتو موسوليني جيشه عند المدينة وسيطر على الجمهورية، وفي عام 1929م حدث موسوليني اتفاق لاتران الذي منح الفاتيكان دولتهم المستقلة داخل روما، وخلال الحرب الدولية الثانية انهار نسق موسوليني، ونجت روما من ذلك الصراع الكبير دون ضرر عظيم يذكر.[٥]

معالم روما

تضم مدينة روما الكثير من المعالم والشواهد التاريخية والدينية المهمة، من ابرزها:

  • الفاتيكان: تعد الفاتيكان اصغر جمهورية في العالم،[٦] وهي مدينة ذات اهمية دينية عظيمة جدا؛ فهي المقر الذي شهد استشهاد القديس بطرس ومكان وجود ضريحه، ومكان جلوس البابوية، وتقع الفاتيكان داخل روما، حيث تحيط بها روما من جميع الجهات، وهي منفذها الوحيد، وتعتبر مقصدا دينيا للملايين بشان العالم من اتباع الديانة المسيحية.[٧]
  • كاتدرايية القديس بطرس: تعد تلك الكاتدرايية اهم معلم للدين القبطي في العالم واكبر كنيسة في العالم، وتستطيع تلك الكنيسة توحيد اتباع الديانة المسيحية في مقر واحد، وهي مكرسة للقديس بطرس وهو اول الرسل، والبابا الاول، ورييس الكنيسة، بنيت الكنيسة عام 1626م، وهي تجمع بين الفن العريق والاهمية الدينية، وتستقبل هذا النهار ملايين الحجاج سنويا.[٨]
  • الكولوسيوم: هو مدرج ضخم جدا، يرجع الى العصر الروماني، بناه الامبراطور فسبازيان، وافتتحه ابنه تيتوس في عام 80م، ويعتبر المبنى الروماني الاضخم في روما، وكان يستعمل لحضور القتالات والمباريات والمصارعات بين الحيوانات والاشخاص وجميعها قد كانت تعقد من اجل الترفيه.[٩]
  • البانثيون: هو نصب روماني كبير، ويمتلك اكبر قبة من الطوب في تاريخ الهندسة المعمارية، ويعد سباقا لجميع اماكن العبادة الحديثة، وهو في الاصل معبد ضييل مكرس لعبادة الالهة الرومانية القديمة، بني بين عامي 27م و25م على يد القايد اغريبا، والمبنى الجاري جاء حصيلة اعمال ترميم وصيانة ضخمة، ووفق القصة التاريخية، فان البانثيون يحدث في المقر الذي توفي فيه رومولوس موسس روما، وبعد موته رفعته الصقور الى السماء نحو الالهة.[١٠]
  • نافورة تريفي: هي اشهر نافورة في روما وايطاليا، وتقع بين القصور التاريخية لروما، وتجسد النافورة الفن الباروكي الذي يجمع تماثيل المخلوقات الخيالية والخطوط الناعمة التي توحي بوجود حركة، وفي ذلك الحين صممها المعماري نيكولا سالفي، وانتهى الشغل على تشييدها بعد 20 عاما.[١١]
السابق
تعرف على أضرار المعسل
التالي
عاصمة كاليفورنيا

اترك تعليقاً