ماهو احتقان الأنف وماهو اسباب وما الطرق الطبيعية لعلاج احتقان الانف تابع معنا هذا المقال
يحدث احتقان الأنف (بالإنجليزيّة: Nasal Congestion) بسبب انتفاخ الأنسجة والأوعية الدموية الموجودة في الأنف وبجواره، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُشترَط أن يكون احتقان الأنف مصحوباً بسيلان أو إفرازات مخاطيّة، وعلى الرغم من عدم اعتباره مشكلةً خطيرةً لدى اليافعين والبالغين غالباً، إلا أنّه يمكن أن يكون خطراً على الأطفال الذين يضطرب نومهم بسببه، وكذلك على الرُّضع الذين قد يُعانون من سوء التغذية نتيجة الإصابة به.[١]
علاج احتقان الأنف
العلاجات المنزليّة
تنبغي المحافظة على ممرّات الأنف وجيوبه رطبةً في حال المعاناة من احتقان الأنف؛ وذلك لأنّ الهواء الجافّ يجفّف الأغشية المخاطية ويزيد تهيّجها، وللحفاظ على الممرات الأنفية رطبةً، ينبغي اتّباع ما يأتي:[٢]
- استخدام جهاز الترطيب (بالإنجليزيّة: Humidifier)، أو المِرذاذ (بالإنجليزيّة: Vaporizer).
- الاستحمام لمدة طويلة، أو تنفس البخار المتصاعد من وعاء مملوء بالماء الدافئ؛ شرط ألّا يكون حارّاً جدّاً.
- شرب الكثير من السوائل.
- استخدام بخّاخ الأنف الملحيّ؛ حيث إنّ المياه المالحة تمنعجفاف الممرّات الأنفية.
- استخدام منشفة مُبلّلة ودافئة على الوجه؛ لتخفيف الانزعاج وفتح ممرّات الأنف.
- النوم على وسادتين في الليل؛ للحفاظ على الرأس مرفوعاً، ممّا يجعل التّنفس أكثر سلاسةً.
- تجنب بِرَك السباحة المُعالَجة بالكلور؛ لأنها قد تُهيّج الممرّات الأنفية.
العلاجات الدوائية
يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لتخفيف أعراض الاحتقان، ولكن إذا استمرّ احتقان الأنف لأكثر من سبعة أيام أو كانت الأعراض شديدةً، فعندها لا بُدّ من مراجعة الطبيب، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- مُزيل الاحتقان (بالإنجليزيّة: Decongestants): تساعد هذه الأدوية على الحدّ من تورّم الممرّات الأنفية، وتخفّف الاحتقان، وتُحضَّر بعدة أشكال صيدلانيّة، منها بخّاخات الأنف، مثل: النافازولين (بالإنجليزيّة: Naphazoline)، وأوكسي ميتازولين (بالإنجليزيّة: Oxymetazoline)، وفينيليفرين (بالإنجليزيّة: Phenylephrine)، والأقراص، مثل: السودوإيفيدرين (بالإنجليزيّة: Pseudoephedrine).
- ولا ينبغي استخدام مزيل الاحتقان الذي يُؤخَذ عن طريق الفم لأكثر من أسبوع دون مراجعة الطبيب، وكذلك عدم استخدام بخّاخ الأنف المحتوي على مضادّ الاحتقان لأكثر من ثلاثة أيام؛ إذ إنّه يمكن أن يزيد الاحتقان سوءاً إذا استُخدِم لفترة أطول، ومن الجدير بالذكر أنّ مزيل الاحتقان لا يُعطى للأطفال دون الرابعة من العمر، وكذلك يجب سؤال الطبيب قبل أخذه في حال معاناة الشخص من مشاكل، أو اضطرابات صحيّة أخرى.
- مضادات الهيستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamine): تُستخدَممضادّات الهيستامين إذا كان احتقان الأنف ناتجاً عن الحساسية وعادةً ما تكون موجودةً في الأدوية المُستخدَمة لعلاج الزكام، ويهدف استخدام هذه المضادات إلى تقليل العطاس وسيلان الأنف، إلا أنّها يمكن أن تُسبّب النعاس.
- مسكّنات الألم: تخفّف هذه الأدوية الألم الناجم عن انسداد الجيوب الأنفية، إلا أنّها لا تُزيل الاحتقان، وتشمل الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen).
أسباب احتقان الأنف
يحدث احتقان الأنف نتيجة العديد من الأسباب، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- التهاب الأنف (بالإنجليزيّة: Nasal rhinitis): هو التهاب بطانة تجويف الأنف، وقد يكون ناتجاً عن التحسُّس، أو التعرّض للعدوى، أو غير ذلك.
- الزُّكام (بالإنجليزيّة: Common cold): ينتج بسبب التعرّضلعدوى فيروسيّة تُهاجم الجهاز التنفسيّ العلويّ، وتشمل أعراضه سيلان الأنف أو انسداده، والعطاس، والسُّعال، والتهاب الحلق.
- التهاب الأنف التحسسيّ (بالإنجليزيّة: Allergic Rhinitis):يظهر هذا الالتهاب كردّ فعلٍ من الجسم على الموادّ المُسبّبة للحساسية، وتشمل أعراضه العطاس، وحكّة العينَين، واحتقان الأنف.
- إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزيّة: (Swine Flu (H1N1): تُعدّإنفلونزا الخنازير شديدة العدوى، ويمكن أن تنتشر بسرعة من شخص إلى آخر؛ خاصّةً عن طريق العطاس، ومن أعراضها: القشعريرة، والحمّى، والسُّعال، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف أو انسداده، وآلام الجسم، والإعياء، والإسهال، والاستفراغ، والغثيان.[٤][٣]
- الساركويد (بالإنجليزيّة: Sarcoidosis): في هذا الداء تظهر الأورام الحبيبيّة (بالإنجليزيّة: Granulomas)، أو كتل من الخلايا الالتهابية في مختلف أجهزة الجسم، ممّا يُسبب التهاب العقد الليمفاوية، والرئتين، والعينين، والبشرة، والكبد، والقلب، والطحال، والدماغ، وغير ذلك.[٥]
- السلائل الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Nasal polyp): هي أورام حميدة (غير سرطانيّة) تتكون في الأنف؛ نتيجة زيادة نمو الأنسجة المبطنة للأنف.[٦]
- انحراف الحاجز الأنفيّ: وهو معروف بانحراف الوتيرة (بالإنجليزيّة: Deviated Septum)، حيث يتكوّن الحاجز الأنفي من غضروف يفصل الأنف إلى منخرين بالتساوي، إلا أنّ البعض قد يعانون من انحراف الحاجز الأنفيّ، ممّا يجعل أحد المنخرين أكبر من الآخر ويسبّب ذلك احتقان الأنف.[٧]
- التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزيّة: Sinusitis): تُعدّ الجيوب الأنفية جيوباً هوائيةً صغيرة تقع خلف الجبهة، والأنف، وعظام الوجنتين، والعينين، وتُنتج المخاط الذي يحمي الجسم من الجراثيم، إلا أنّ البكتيريا أو الموادّ المسببة للحساسية قد تُحفّز في بعض الأحيان تكوّن الكثير من المخاط الذي يُسبّب انسداد فتحات الجيوب الأنفيّة.[٨]
- الرّبو التحسسيّ (بالإنجليزيّة: Allergic asthma): هو الربوالناجم عن رد فعل تحسسيّ؛ نتيجة التعرّض لأحد المثيرات، مثل: حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، وعثّ الغبار، ودخان التبغ، وتلوث الهواء، والروائح القوية بما في ذلك العطور، والأبخرة الكيميائية، ومن أعراضه: صعوبة التنفس، واحتقان الأنف.[٩]
- تضخم اللحميّة (بالإنجليزيّة: Enlarged adenoids): تُعرَّفاللحمية على أنّها أنسجة صغيرة توجد في الجزء الخلفي من الحلق، وهي تشبه اللوزتين وتقع فوقهما مباشرةً، وتُعدّ اللحمية واللوزتان جزءاً من الجهاز المناعي الذي يساعد على منع العدوى في الجسم ومكافحتها، وعند تضخّم هذه اللحمية يُعاني المصاب من احتقان الأنف إلى جانب الكثير من الأعراض.[١٠]
- الفيروس التنفسي المخلويّ البشريّ (بالإنجليزيّة: Respiratory syncytial virus): يمكن أن يؤثّر هذا الفيروس في الأفراد من جميع الأعمار، إلا أنّه أكثر شيوعاً بين الأطفال والرضّع، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيروس يُسبّب أعراضاً مُشابهة لأعراض الزكام في البالغين والأطفال الأصحّاء، ولكنّه يمكن أن يكون أكثر خطورةً للرضّع، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بهذا الفيروس الحمّى، واحتقان الأنف.