يحثنا الله تعالى في اياته الكريمة بالمداومة على الذكر و امتنان الله باستمرار ، نذكره في اوقاتنا جميعها ، ليس كالغافلين الذين لا يذكرون الله الا في اوقات محددة ويتناسون اوضح الله في بقية مناحي حياتهم .
و صرح الرسول صلى الله عليه و سلم : ” مثل الذي يذكر ربه ، والذي لا يذكر ربه ؛ مثل الحي و الميت ” ، بمعني انه الذي لايذكر الله بالاذكار اليومية كالميت ، والذي يذكر الله باستمرار بالحي ، وكان الاذكار تمد الانسان بالحياة وعدم ذكرها تميته و تميت قلبه .
ومن اهم الاذكار في هذا النهار اذكار الغداة التي نبتدا بها يومنا ،واذكار المساء التي نختم بها يومنا ، نذكر منها :
اية الكرسي ، سورة الفلق و سورة الناس و سورة الاخلاص .
و”اللهم بك اصبحنا و بك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور “.
( اصبحنا و بات الملك لله و الشكر لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الشكر وهو على كل شيىء قدير ؛ رب اسالك خير ما فى ذلك هذا النهار وخير ما بعده واعوذ بك من شر ما فى ذلك هذا النهار ومن شر ما بعده رب اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب اعوذ بك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر ).
(اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقني و انا عبدك و اناعلى عهدك ووعك ما استطعت اعوذ بك من شرما صنعت ابوء لك بنعمتك علي و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) فمن قاله موقنا به عشية ثم توفي دخل الجنة .
وهذه الاذكار نحو تكرارها كل يوم ، كل صبيحة و عشية ، تحصن المسلم من الشيطان وكيده ، صرح ابن القيم : (اذكار الغداة والمساء باعتبار الدرع متى ما ارتفعت سماكته لم يتاثر صاحبه، لكن تبلغ قوة الدرع الى ان يرجع السهم فيصيب من اطلقه) ، فيحمي الفرد ذاته من الحسد و العين ومن مكر الشيطان له .
بالاضافة الى اننا نستشعر وجود الله تعالى معنا في كل هذا النهار ، نشعر بالطمانينة و السكون ، نتقرب من الله تعالى ، فيغفر لنا ذنوبنا و يعفو عن اخطاينا .
كما وتعطي المسلم الشدة ليقوم باعمال يومه ، يرزقه الله الفلاح و الصحة والمال،لانه توكل على الحي القيوم وبدا يومه بذكر الله وانهاه بذكره سبحانه و تعالى. فداوم على اذكارك تسعد في حياتك .
