فى هذا الموضوع نتعرف على فائدة التانجو ومادور التانجو في علاج الاكتئاب
هل تعلمين عزيزتي المرأة أن رقصة التانجو الأرجنتينية تتميز بالعديد من الفوائد الصحية والنفسية من أهمها التخلص من حالات الاكتئاب الحادة وعلاج مرض الشلل الرعاش وهذا وفقا لما أثبتته الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة.
حيث كشفت دراسة أمريكية جديدة قد تم إجرائها بمعهد ومستشفى مونتريا للأمراض العصبية بجامعة ماكجيل تحت إشراف مجموعة كبيرة من الباحثين والعلماء بأن رقص التانجو الأرجنتيني يساهم بنسبة كبيرة في علاج أمراض الإكتئاب المزمن ومعالجة مرض الشلل الرعاش، وأثبتت الدراسة ذلك بعد أن ألقت النظر على التغيرات في القدرات الحركة بعد دراسة التانجو لمدة 12 أسبوع.
خلال الدراسة شارك حوالي أربعون رجل وامرأة يعانون من مرض الشلل الرعاش دون معرفة السبب وقاموا بالمشاركة في فصول رقص التانجو الأرجنتيني وقام اثنان من أهم مدربي رقصة التانجو المحترفين بتدريبهم لرقصات التانجو لعدة أسابيع ثم ظهرت النتائج الخاصة بالدراسة وقال الباحثين أن هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش والذين تدربوا على رقصة التانجو الأرجنتيني تم شفائهم على الفور، وهنا ظهرت نتائج الدراسة التي أشارت بأن الموسيقى التي يتم تشغيلها أثناء رقصة التانجو الأرجنتيني ساهمت بشكل كبير في معالجة مرض الشلل الرعاش والحد من الشعور بالإكتئاب الحاد .
أشارت الدراسة إلى أن الحركات التي تعتمدها رقصة التانجو الأرجنتيني مثل التحرك للخلف والأمام بشكل متوازن هي السبب الأساسي في تأثير رقصة التانجو على مرضى الشلل الرعاش وخاصة الذين يعانون من عدم القدرة على المشي، وللذين يعانون من التجمد في الحركة والسقوط إلى الوراء، كما أن الدراسة أكدت أن رقص التانجو بشكل يومي يساهم بنسبة كبيرة في التخلص من الطاقة السلبية التي يشعر بها الإنسان من أهمها حالات الإكتئاب الحادة والمزمنة.
هناك دراسة طبية بريطانية أخرى قد تم إجرائها في جامعة جامعة Washington بإشراف مجموعة متميزة و من الباحثون الأمريكيون ووجدت الدراسة أن رقص التانجو الأرجنتيني يعتبر من العلاجات السحرية للقضاء على حالة الاكتئاب الحادة والتخلص من مشاعر القلق والتوتر والخوف والحد من تأثير الضغوطات والإضطرابات النفسية على الإنسان، بالإضافة إلى ذلك أكدت الدراسة أيضا أن رقص التانجو الأرجنتيني يخف كثيرا من أعراض الإصابة بمرض الشلل الرعاش أو مرض الباركنسون.
أجريت الدراسة بمشاركة 52 شخص مريض بمرض الباركنسون أو الشلل الرعاش في مراحله المتقدمة وهي عدم السيطرة على التوازن والحركة مع رجفان شديد بالأطراف، ومع ممارستهم لرقصة التانجو وجدوا أنفسهم يشعرون بالتوازن في الحركة مع ملاحظة تغيير شديد في علاجهم من هذا المرض.
أثبت الباحثون ذلك بعد أن اكتشفوا العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الموسيقى وأنظمة الدوبامين في الدماغ المحورية لإنشاء وصيانة السلوك، وأن هذه العلاقة التي تربط بين الموسيقي والحركة في رقصة التانجو تساعد على زيادة إمكانية الحصول على المتعة والتحفيز، هذا بالإضافة إلى الشعور بتحسين كبير في الحالة المزاجية وتنشيط مشاعر الإدراك والإنتباه وكيفية التفاعل مع الآخرين.
