المقدمة
لقد أنزل الله عز وجل كتابه الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون معجزته الباقية الى يوم القيامة ولهذا فإن القرآن الكريم كلام الله عز وجل يوجد به صور لها معجزات عديدة ومنهم سورة يس والتى قال عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ».
فضل سورة يس
قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا». ولقد ذكر فى الاثر(سورة يس لما قرأت له) أى من يريد ويتمنى تحقيق امنية له او استجابة دعاء يقرء يس بالنية التى يريدها وبيقين تام بالله وبإذن الله سيتحقق ما يريده.
قاال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له) وقال صلى الله عليه وسلم قلبُ القرآنِ يس، لا يقرؤُها رجلٌ يريدُ اللهَ والدَّارَ الآخرةَ إلَّا غفر اللهُ له، اقرؤُوها على موتاكم).
سورة يس تقرء ايضاً على لموتى لجلب المغفرة لهم والرحمة .
آخر آيات سورة يس
يقول الله عز وجل فى نهاية سورة يس “أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴿٧٧﴾ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨﴾ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿٧٩﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴿٨١﴾ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿٨٢﴾ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ “
يقال إن نزول تلك الآيات له قصة حيث ان يقال إنها نزلت أُبي بن خلف، وفي بعضها: أنها نزلت في: العاص بن وائل.
قد ذكر السيوطي في الدر المنثور عدة روايات في سبب نزول هذه الآية وأصحها ما رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ورواه كذلك ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والإسماعيلي في معجمه وابن مردويه والبيهقي في البعث والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل، ففته بيده، فقال يا محمد، أيحيي الله هذا بعد ما أرى؟ قال: نعم، يبعث الله هذا، ثم يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم، فنزلت الآيات من آخر يس، أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ. إلى آخر السورة.
الخاتمة
سورة يس هي قلب القرآن الكريم ن والمداوم على قراءتها يستشعر حدوث توفيق وبركة في حياته فلا تنسى قراءتها يومياً، وإذا اعجبك المقال يمكنك مشاركته مع اصدقائك.