شهر رمضان

فضل ليلة القدر

ما هى ليلة القدر

نبذه عن ليلة القدر

اهم معلومات عن ليلة القدر

ان الله سبحانه و تعالى اكرم امه محمد بليلة القدر فان الشغل فيها خير من الف شهر والجميع يحاول ويبتهل كي ينال ادراك تلك الليلة

تحديد ليلة القدر مع الدليل من ايات القران

يقول الله -عزوجل- في كتابه العزيز(والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل اذا يسر).

  • (والفجر): اي بداية الشمس صباح ليلة القدر، وتكون بيضاء، لا شعاع لها، وهذه الصفة للشمس صباح ليلة القدر هي صفة قد هدانا لها ولمراقبتها ولمعرفتها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي -بكل تاكيد- تتغاير اختلافا تماما عن طلوع الشمس في اي صبيحة اخر.
  • (وليال عشر): اي تكون في الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان).
  • (الشفع والوتر): اي رقم زوجي اخر فردي.
  • (والليل اذا يسر): اي اذا اصبحت الروية في الليل واضحة، ولا تكون الروية في الليل جلية سوى في اواخر شهر رمضان. تكون الملايكة في هذه الليلة اكثر في الارض من عدد الحصى، لقوله –تعالى- (تنزل الملايكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر).

هذا هو اجتهاد، ويبقى العلم نحو الله -عز وجل- فان ليلة القدر ليست ليلة ثابتة، انما هي متنقلة بين الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان فقد انسى الشيطان النبي صلى الله عليه وسلم متى قد كانت ليلة القدر، وفي ذلك الحين تاتي في الليالي الفردية منها او الزوجية على السواء، فينبغي لمن اراد ان يرزق خيرها ولا يحرم منها ان يجتهد في طلبها بالاعتكاف طيلة الليالي العشر دون ان تفوته ليلة منها، فاذا اجراء ذلك، فمن الموكد انه سيدرك تلك الليلة، ويكون ممن اصطفاهم الله.

اما الدليل على عدم تذكر النبي لليلة القدر: عن ابي سعيد الخدري قال: اعتكفنا مع رسول الله العشر الوسط من رمضان، فقال :(اني رايت ليلة القدر فانسيتها، فالتمسوها في العشر الاواخر في الوتر).

سبب تسميتها بليلة القدر

سميت ليلة القدر بذلك الاسم؛ لعظمتها وعلو منزلتها وشانها، فقد نزل فيها القران المعجز، وفي ذلك الحين اعلى الله من مكانتها، وكررها في الاية ثلاث مرات(انا انزلناه في ليلة القدر، وما ادراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من الف شهر)، وفي ليلة القدر، يقدر الله الارزاق، وينزلها.

فضل ليلة القدر

  • تلك الليلة المباركة، مليية بالخيرات والنفحات، والعمل فيها خير من الشغل لالف سنة، لذا عليك ان تعلم نطاق اهمية تلك الليلة التي نزل فيها القران، وفي تلك الليلة ينزل الوحي جبريل -عليه السلام- فياتي معه بالخير.
  • يصف الله عز وجل تلك الليلة بانها سلام (سلام هي حتى بداية الفجر)؛ ففيها يعم السلام على الارض فينزل الله رحمته وسلامه، فينتظر التايبين، والمحتاجين له، فينزل عليهم برزقه ومغفرته، فهي ليلة كلها خير، الى بداية الفجر، فلا يقدر الله في هذه الليلة الا السلامة، وفي ساير الليالي، ويقضي بالبلايا، والسلامة).
  • هي ليلة نزول الملايكة، وليلة الخيرات، وليلة النفحات، ليلة العتق من النيران، ليلة الرحمة، فاذا قد كانت ليلة القدر لا تزال الملايكة تخفق باجنحتها، بالسلام من الله –تعالى- والرحمة من نحو علاقات المغرب الى طلوع الفجر.
  • الذي لا يعرف قيمة تلك الليلة، وفاتته تلك الليلة فهو محروم حقا؛ لانه لم يصل تلك الليلة المليية بالنعم، والسكينة، هي ليلة ننتظرها بشغف، وندعو الله ان يرزقنا احياءها في الطاعة وذكر الله ، والدعاء و يا له من احساس عندما تجلس تدعو وانت واثق برحمة الله – تعالى- التي وسعت كل شيء، فيستجب الله للدعوات تلك الليلة من عباده الصالحين المخلصين.
  • من يفرط في تلك الميزات وتفوته تلك الليلة، كانما فاته الف شهر فهو محروم، لقوله – صلى الله عليه وسلم- (من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها الا محروما)، فمن ذلك الذي قد يترك خيرات اتت تدق بابه، وتعده بالخير الكثير، فاقل عبادة تفعلها هي نحو الله كبيرة، واي شيء تفعله كانك فعلته الف مرة.
  • لعظمة تلك الليلة، كان الصالحون يتهيوون لها، ويستقبلونها كما يستقبلون الاعياد، فهذا تميم الداري (رضي الله عنه) كان يمتلك حلة اشتراها بالف درهم، كان يلبسها في الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر، فعندما تذهب للصلاة في الايام الاواخر، فعليك بلبس احسن الملابس والتطيب، وتطيب نحو السياق للمساجد بانواع الطيب، في الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر.
  • في تلك اللية يغفر الله لعباده، الا تحب ان تكون من المغفور لهم؟ الا تحب ان تنال خيري الدنيا والاخرة.
  • اجعل مناشدة الغفران والعفو هذه الليلة في مقدمة دعايك واسال الله تعالى المعافاة في الدنيا والاخرة، ولا تترك دعاء به خير الا واذكره، فهذا سيضمن لك صلاحك في الدنيا والاخرة. سالت عايشة – رضي الله عنها- النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله ارايت ان علمت اي ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عني).
  • ليلة القدر امكانية غالية، فلا تجعلها تتجاوز من امامك دون انتهاز تلك الامكانية بالطاعة، فلا تجعل تلك الليلة تتجاوز وانت غافل عنها؛ فالصيام عبادة نقوم بها بغرض نيل رضى الله -عز وجل- ولغفران الذنوب، فاذا فاتتك ليلة القدر، فاي فايدة ستجنيها من ذلك الصيام اذا لم تدرك ليلة القدر؟ ليلة القدر منحة الهية، وعطية ربانية، ادخرها الله –تعالى- لعباده الصايمين في خاتمة صومهم.

احب الاعمال في ليلة القدر

  • ليلة القدر واحدة من الايام الاواخر من شهر رمضان، لذا عليك بالاعتكاف، فعن عايشة رضي الله عنها ان (النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف ازواجه من بعده).
*ان اكثر ما يمتعك في الاعتكاف انك تخلو بربك فتتلذذ بمناجاته ودعايه، فتحيا حياة حديثة بعيدة عن كدر الدنيا ومشاغلها، فلا يعلم لذة الاعتكاف سوى من ذاق تلك اللذة، جربه ستجد له حلاوة تلازمك شهدها عامك كله باذن الله –تعالى-.
  • العزيمة والصدق: فكن –دايما- ذا عزيمة وصدق، واحسن العزم ما كان في طاعة الله تعالى، فانفض عن كاهلك غبار الكسل، واجعلها ليلة عبادة، وطاعة.
  • اياك واضاعة ليلة القدر، فان من ضيعها كمن شهد طليعة هذه الوليمة، وغاب عن نهايتها، ففاتته كل اللذايذ، فالحذر من ان تلهيك ملاهي الدنيا وتصرف الايام الاخيرة في الاسواق، فتجد العديد من الناس في تلك الايام الفضيلة منصرفين في التجهيز لايام العيد، فتضيع عليه الايام المبروكة فتفوته الامكانية التي قد كانت بين يديه.

ومن هنا نخلص القول لنقول: اجعل ليلة القدر والعشر الاواخر نهاية حسنة لشهر صيامك، عسى ان يجعلك الله من اهل الخواتيم الحسنة يوم لقايه، فاذا ادركت ليلة القدر؛ فعليك بالصلاة دون انقطاع، وقراءة القران، الاستغفار، الدعاء، والتسبيح.

السابق
فاتح بلاد الشام
التالي
معلومات عن تاريخ مصر الحديث

اترك تعليقاً