فوائد كمادات الثلج للعين

العين هي عضو مهم في جسم الانسان فهي ما نري بها الحياة وما نعمل بها وعندما تتعرض للمرض يكون كمادات الثلج هي الحل

كمّادات الثلج

تُعرف كمّادات الثلج بكونها ضمادات أو مناشف صغيرة تحتوي على ثلج أو ماء بارد يستخدمها الأفراد لتسكين الآلام، والأورام، والحمّى، وهي تأتي بأشكال تجاريّة متعدّدة، كما بالإمكان صناعتها منزليًا، وتتنوّع استخدامات هذه الأشكال حسب نوع الإصابة؛ فكيس صغير من الثلج قد يكون مناسبًا لوضعه فوق العينين مثلًا، بينما قد يلجأ الفرد إلى استعمال قطع كبيرة من القماش المبلل بالماء البارد لوضعه فوق إصابات أخرى، وقد لا تنجح كلّ هذه الخطوات أحيانًا^[١]، لكن بعض الخبراء يرون لكمّادات الثلج فاعلية كبيرة في علاج الصداع عند وضعها على الجبهة، وهذا ما يدفع الكثير من الأفراد المصابين بصداع الشقيقة إلى استخدام كمّادات الثلج بكثرة.^[٢]

فوائد كمّادات الثلج للعين

تُساعد كمّادات الثلج على تقليل التورّم والالتهاب الحاصل في أيّ منطقة في الجسم، بما في ذلك العينين، كما أنها تُساعد أيضًا على إيقاف النزيف، ممّا يقلّل من مستوى الآلام التي يشعر بها الفرد عند النزيف، وتُعدّ كمّادات الثلج مفيدة لعلاج الكدمات، ويرى الخبراء أنّ كمّادات الثلج ذات فائدة كبيرة عند الإصابات غير المهدّدة للحياة أو الخطيرة، كما أنّ كمّادات الثلج مفيدة للصداع حول العينين، وشدّ العضلات، بالإضافة إلى حساسيّة العينين، ويشير الخبراء إلى إمكانيّة استخدام كمّادات الثلج عند كلّ من البالغين والأطفال، مع وجوب الحذر عند استخدامها عند الأطفال الرضّع بسبب عدم تحمّل أجسامهم لدرجات الحرارة المنخفضة، لهذا يُمكن الاستعانة بقطعة قماش جافّة لوضعها تحت الثلج^[١]، ويشرح الخبراء قدرة كمّادات الثلج على علاج المشاكل عبر قولهم بأن وضع الثلج موضعيًا يُمكنه كبح العمليّات الأيضيّة مباشرة في الأنسجة، وهذا الانخفاض بالعمليّات الأيضيّة يرتبط بتقليل الأنشطة الإنزيميّة ويمنع ضرر الخلايا الناجم عن نقص الأكسجين في الأنسجة، كما أنّ انخفاض الحرارة يؤدّي إلى تضيّق في الأوعية الدمويّة بنسبة تقدّر بـ 60%، وقد يستمرّ هذا المفعول لـ 30 دقيقة بعد إزالة الكمّادات الثلجيّة، ويؤدّي تضيّق الأوعية الدمويّة الناجم عن البرودة إلى منع وصول الدم إلى الأنسجة المحيطة، بالإضافة إلى تقليل الالتهاب والوذمات الدمويّة، أمّا بالنسبة إلى تقليل الألم المرتبط باستعمال كمّادات الثلج، فهذا يرجع إلى تقليل تشكل الوذمات الدمويّة وتقليل التحفيز العصبيّ الحركيّ والحسّيّ في تلك المنطقة، ومن ناحية أخرى يُساعد وضع كمّادات الثلج وضغطها في المكان على تقليل التروية الدمويّة والتورّم أو الانتفاخ عبر محاولة إخماد الوذمة الدمويّة وجلبها بعيدًا عن مكان الإصابة لتوزيعها على أنسجة أخرى لإعطاء فرصة للجهاز اللمفاويات بالعمل على إذابة الوذمات الدمويّة، كما أنّ الضغط يقلّل معدّل وعمق الحرارة^[٣]، ويؤكّد الخبراء أيضًا على وجود فائدة لكمّادات الثلج عند علاج احمرار العينين وتقليل انحباس السوائل حول العينين بعد الاستيقاظ من النوم.^[٤]

مخاطر كمّادات الثلج

يُعد استخدام كمّادات الثلج أمرًا آمنًا عند أغلب الأفراد، لكن من الأفضل أحيانًا استخدام الكمّادات الدافئة بدلًا من الباردة عند مداواة بعض الحلات؛ لأنّ الخبراء يرون أنّ الإصابات المزمنة تميل أكثر للاستجابة للكمّادات الدافئة وليس لكمّادات الثلج، وينصح الخبراء بتقليل خطر كمّادات الثلج عبر القيام بالتالي:^[١]

• عدم استعمال الثلج لمداواة الإصابات الخطيرة للغاية.
• تجنّب استخدام الثلج لفترات زمنيّة طويلة لتجنّب حدوث ما يُعرف بعضّة الثلج أو التثليج.

فوائد الكمّادات الدافئة للعين

يؤكّد بعض الخبراء على أنّ استخدام الكمّادات الدافئة هو أمرٌ جيّد لصحّة العين أيضًا، ويقولون أنّها مفيدة لعلاج آلام ومشاكل العين المصاحبة لأمور؛ مثل: جفاف العين، والتهاب الملتحمة، والتهاب الجفن، وشدّ العضلات المحيطة بالعينين، ويعلّل الخبراء ذلك بالقول أن الكمّادات الدافئة يُمكنها إضافة رطوبة لمناطق الجلد حول العينين، كما يُمكنها كبح انتاج الزيوت التي تفرزها الغدد المحيطة بالعينين، بالإضافة إلى إمكانية تقليلها للآلام والاحمرار.^[٥]