قصص تاريخية

في اي فترة عاش ابن خلدون

فى هذا المقال نتعرف على ابن خلدون من هو وما أهم انجازات ابن خلدون في حياته

 

هو عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن جابر بن خلدون الحضرمي، وهو أحد أشهر المؤرخين، ورواد علم الاجتماع الحديث، الذي لا يزال أثره ممتدًا حتى يومنا هذا، ولد بتونس عام 1322م، الموافق شهر رمضان 732هـ، وعاش في الجزائر، إذ تنحدر أسرته من أصول عربية، والتي هاجرت إلى تونس قادمة من إشبيلية في الأندلس، وكانت تونس تحت حكم الحفصيين آنذاك، كما يعتبر مؤسس علم الاجتماع، وقد كان سابقًا لعصره، وتأثر بكتاباته الكثير من العلماء الذين جاؤوا بعده، أهمهم العالم الإيطالي “فيكو”، والإلماني” ليسنج”، والفرنسي “فولتير”، والعالم الشهير “جان جاك روسو”، وغيرهم الكثير. [١]

الفترة التي عاشها ابن خلدون

ولد العالم ابن خلدون في تونس، فترة عهد الدولة الحفصية التي حكمت بلاد المغرب العربي لعدة عقود وقتها، ترعرع في ظل أسرة تميزت بالعلم والأدب، وكان والده هو الذي علمه وأسسه على العلم، فحفظ القرآن الكريم في طفولته، كما أنه أجداده قد تقلدوا في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية هامة، وقدم أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري متوجهين إلى تونس، وعاش ابن خلدون معظم مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى، وكتب الجزء الأول من (المقدمة) بقلعة أولاد سلامة بالجزائر، وقد عمل مدرسًا في جامعة الزيتونة بتونس، وبجامعة القرويين في فاس، ثم ترك التدريس ليتفرغ للبحث والتنقيب في العلوم الإنسانية، لمدة أربع سنوات، ليكتب ما عُرف بمقدمة ابن خلدون، ومؤسسًا لعلم الاجتماع، الذي بناه على الاستنتاج والتحليل لقصص التاريخ وحياة الإنسان، [٢]

كما يعتبر من مؤرخي شمال أفريقيا، وعاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة، في مدن شمال أفريقيا، منها سكرة، وغرناطة، وبجاية، وتلمسان، وحطت به الرحال في أواخر حياته في مصر، حيث أكرمه السلطان برقوق أواخر سلاطين المماليك، وولاه قضاء المالكية، وظل مقيمًا في مصر حوالي ربع قرن من الزمن ( 784-808هـ)، وتوفي فيها، ودفن قرب باب النصر شمال القاهرة.[٣]

أهم منجزات ابن خلدون في حياته

يمكن إلقاء الضوء على أهم منجزات العالم ابن خلدون، في النقاط الآتية:

  • مقدمة ابن خلدون: وضع العالم في المقدمة كل ما لديه من علم ومعرفة، مما أدى لكتابات ثمينة حتى يومنا هذا، إذ سبق العالم عصره بأعماله آنذاك، اشتملت المقدمة على سته فصول، ومما لا شك فيه بأنه لم يسبق أحد من العلماء وأن تعرض لدراسة الظواهر الاجتماعية، وتحليلها كما تناولها العالم ابن خلدون، والسبب يعود إلى أن العالم درس هذه الظواهر بطرق منهجية، كالتي تدرس الظواهر الفيزيائية، والكيميائية، والرياضيات.[٤]
  • اعتبر أبن خلدون واحدًا من أعظم الفلاسفة في العصور الوسطى، والجدير بالذكر أن كتابه “مقدمة ابن خلدون“، أثّرت على المؤرخين العثمانيين في القرن السابع عشر، مثل كاتيب شلبي وأحمد سيفدت باشا ومصطفى نعيمة، الذين استخدموا نظريات من الكتاب لتحليل نمو وتراجع الإمبراطورية العثمانية، واعترف العلماء الأوروبيون في القرن التاسع عشر أيضًا بأهمية الكتاب.[٥]
  • ابن خلدون هو صاحب كتاب “العبر”، الذي تناول فيه تاريخ البربر، إذ يعد هذا العمل مصدرًا مهمًا للتاريخ البربري، ولاحقًا توسع فيه ليشمل التاريخ العالمي، كما وضح بعض النماذج الاقتصادية الهامة، ووصف الاقتصاد بأنه يتألف من عمليات ذات قيمة مضافة، وأن العمل والمهارة من الأهمية بمكان، إضافةً إلى التقنيات والحرف، مما يؤدي إلى بيع المنتج بسعر أعلى، كما وضع العالم أسسًا لنظام النقد الإسلامي، وأكد أن العملة أو المال يجب أن يكون له قيمة جوهرية، وينبغي أن تتكون من الذهب والفضة، أي الدينار الذهب والدرهم الفضي.[٥]
السابق
فوائد التداوي بالأعشاب
التالي
تعرف علي تاريخ مدينة تكريت

اترك تعليقاً