صحة

قصة موسى عليه السلام

يجب على كل المسلمين السيرعلى نهج وسنه الرسل والأنبياء والشخصيات الإسلامية الجيدة واتخاذ القرآن الكريم منهجا.

أرسل الله تعالى موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل لدعوتهم إلى توحيد الله تعالى وعبادته، قال تعالى: “وَلَقَد أرسَلْنا موسى بآياتِنا أنْ أَخرِج قومَكَ منَ الظُّلمات إلى النُّور وذكِّرهُم بأيّامِ اللهِ إنَّ في ذلك لآيات لكُلِّ صبّارٍ شكور” إبراهيم(5)، كما أن النّبي موسى عليه السلام هو أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم باسمه، فقد ورد ذكر اسمه مائة وستاً وثلاثين مرّة، ويدلُّ ذلك على أنَّ الله تعالى قد بيّن مراحل حياته منذ طفولته في القرآن الكريم.

طفولة موسى عليه السلام

  • كان فرعون مصر يقتُل كل من يُولَد من الذكور في بني إسرائيل، واستمر في ذلك حتى نصحه المقرّبون منه بقتلهم عام وتركهم العام الّذي بعده، وقد وُلِدَ موسى في العام الذي يقتل فيه كل المولودين من الذكور.
  • خافت أمه عليه من أن يقتله فرعون، فأوحى الله تعالى لها أن ترضعه وهي مطمئنة، وإنْ خافت أن يُكشف أمره، تضعه في صندوق وتلقي به في نهر النيل، دون أن تحزن على الابتعاد عنه وفراقه، أو أن تخاف من فرعون ورجاله أن يذبحوه، قال تعالى: “وأوحينا إلى امِّ موسى أنْ أرضعيه فإذا خِفتِ فألقيه في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين” القصص (28).
  • ثم ألقته أمه في النهر بعد ان وضعته في صندوق، فعثر عليه رجال فرعون وأخذوه، وعندما رأته زوجة فرعون، قالت لزوجها أن لا يقتلوه لعلّهم يتّخذوه ولداً لهم.
  • احضر فرعون المرضعات لإرضاع موسى عليه السلام، ولكنه رفض أن يقبل ثدي أي مرضعه، وكان رفضه إتمام لإرداة الله سبحانه وتعالى، وقالت أخته: هل أدلكم على أُناس يحسنون إرضاعه وتربيته؟ فوافقوا على ذلك، فرجع موسى إلى أمه كي تطمأن عليه وأن تكون على يقين بأن وعد الله حق.

هروب موسى إلى أرض مدين

  • في إحدى الأيام كان موسى ماراً في طرق المدينة فرأى رجلين يتشاجران، أحدهما فرعوني والآخر من بني إسرائيل، فاستغاث الإسرائيلي بموسى، فضرب موسى الرجل الفرعوني فقُتِلَ بين يديه، وعندما عَلِمَ فرعون في أمره، أراد أن يقتله، وعندما سمع موسى ذلك الخبر قرّر أن يهرب ويغادر البلاد، فتوجّه إلى مدينة مدين في بلاد الشام.
  • وعندما وصل موسى إلى المدينة، ساعد فتاتين في ملء المياه، فتعجب أبوهما في عودتهما الى البيت باكراً، وعندما قصّتا عليه قصة موسى، أمر إحداهما بالرجوع إليه وأن تبلّغه دعوة أبيها له ليكافئه على عمله.
  • ذهب موسى الى بيت الرجل ولبّى دعوته وعندما وصل، رحّب به، ثم سأله عن مشكلته، فقص عليه قصته، وبيّن له حاله.
  • عرض الشيخ على موسى عليه السلام أن يتزوج إحدى بناته، واشترط أن يكون مهرها أن يخدمه ثماني سنوات، فوافق موسى وتزوج إحدى بناته وقضى خدمته وقد رُزق بولد سماه جرشوم.

عودة موسى الى مصر

  • عاد موسى إلى مصر لدعوة فرعون إلى عبادة الله تعالى، وقد زوده الله بمعجزتين ليبرهن صدق ما جاء به، هما إلقاء العصا فتنقلب ثعبان، وأن يضع يده في ثيابه فتصبح بيضاء لا مرض فيها ولا عيب.
  • أرسل الله تعالى هارون ليرافق موسى في رحلته من أجل دعوة فرعون وقومه إلى توحيد الله وعبادته، ولمّا بلغوا فرعون رسالة الله، أنكر دعوتهما، وأخبر الناس بأنه لا يوجد إله سواه.

غرق فرعون

أمر الله تعالى نبيّه موسى بالخروج من مصر، فخرج ومن معه من بني إسرائيل متوجّهاً الى بلاد الشام، وعندما وصل خبر خروج موسى إلى فرعون، جمع جنوده وذهب يتبع موسى، وعندما وصل موسى الى الشاطئ، سهّل الله طريقه لعبور البحر، فتبعهم فرعون وجنوده للإمساك بهم، وعندما دخلوا البحر انطبق عليهم وأغرقهم جميعهم، ونجا موسى عليه السلام ومن كان معه.

السابق
قصة قابيل وهابيل
التالي
قصة أبو عبيدة بن الجراح

اترك تعليقاً