تعد القصص الإسلامية مليئة بالعبر والمواعظ التى يجب أن نأخذ منها كل ماهو مفيد ونأخذه كنهج فى حياتنا
بدأت قصة نوح عليه السلام بإرساله لقومه هادياً ومبشراً بعد أن عادوا لعبادة الأصنام، والتي أطلقوا عليها أسماء رجال صالحين من قومهم بعد أن جاء أجلهم، ومع وسوسة الشيطان لهم أشركوا بالله بِأن عبدوها مع الله جل وعلا.
قصة نوح عليه السلام مختصرة
جاء نوح قومه داعياً إلى عبادة الله وحده لا شريك له بعد أن بدأوا بعبادة الأصنام، لكنهم أصموا آذانهم ولم يلتفتوا إلى نبيهم الذي بيّن لهم طريق الخير من الشر فوقع بهم العذاب الذي كانوا به يستهزئون.
قوم نوح الضالّون
- دعا نوح علية السلام قومه إلى عبادة الواحد الأحد ونبذ عبادة الاصنام في السر والعلن، وبالترهيب والترغيب، إلا أن كل هذا لم ينجح، بل أصر معظمهم على الضلالة والطغيان.
- أتهمه قومه بالضلالة واستنكروا أن يكون الرسول من البشر، فلو أراد الله لبعث ملاكاً ليرشدهم إلى الطريق الصحيح، واستهزئوا به عندما لم يروا إلا سفهاء القوم وأراذلهم هم من أسلموا وآمنوا معه.
- قال نوح عليه السلام لهم أن الله قد أرسله بالحق هادياً ونذيراً، أدركوا الحقيقة لكنهم فضلوا أن يخفوها خوفاً مِن أن يتساوى كُلاً منهم مع آرذلهم، ولم تتفتح عيونهم على الحق حتى بعد إيتيان نوح بالآدلة والبراهين، ولكي يصّعبوا الموقف على نوح عليه السلام اشترطوا لأيمانهم أن يطرد أراذل قومهم مِن مَن أمن معه.
- صدهم نوح بِأن رفض ما طلبوا قائلاً لهم أن هؤلاء هم أفضل منكم لأنهم اتبعوا الله دون تردد أو شروط، ظل نوح يدعو ويدعو إلى أن ملّ قومه من كثرة دعوته فطلبوا منه باستهزاء أن ينزل الله عليهم العقاب الذي تحدث عنه نوح مراراً وتكراراً في دعوته لله.
- لم يقنط نوح ولم يصبه اليأس في أصلاح قومه وأرشادهم وعلى الرغم من أنه عاش بينهم تسعمائة وخمسون سنة، وأن الذين أمنوا به كانوا قلة قليلة، فجلس شاكياً آمره لله مستعيناً به على هدايتهم وانتشالهم من مستنقع الضلالة، فقد أحزنه عنادهم وكفرهم.
بناء سفينة النبي نوح
- الله لم يستطع أن يرى نبيه حزيناً هكذا فأوحى إليه إلا يحزن وأنه لن يؤمن معه إلا من أمن وقال له أن لا يبتئس فأن نصره قريب وفرجه ليس ببعيد.
- استجاب الله عز وجل لدعاء نوح عليه السلام فأوحى إليه بأن يصنع سفينة عظيمة، ثم أمره ألا يعطف على قومه الذين كفروا فقد حقت كلمة الله، فهم سوف ينالون عقابهم بما فعلوا بالموت غرقاً.
- أختار نوح مكان بعيد عن المدينة، وأخذ من أمن معه وأصبحوا يعدّون ألواح الخشب ويجهزون السفينه التي ستنقذهم من الغرق، فأصبح الكافرون يستهزئون به ويسخرون منه.
عذاب الطوفان لقوم نوح
- أنهى نوح عليه السلام صُنع السفينة العظيمة، وأنتظر أمر ربه فأوحى إليه بأن يأخذ من كل نوع من الحيوانات زوجين الذكر والأنثى، وأن يركب ومن معه من المؤمنين.
- تلبدت السماء وَفُتِحت أبوابها فانهمرت منها الأمطار، وتفجرت الينابيع، وفاضت الأنهار والبحار، والتقى ماء السماء بماء الأرض فأحاط بالقوم الكافرين ونجى نوح ومن معه.
- الكافرون رآو العذاب وشعروا به فالأمواج كانت قبوراً لهم ونسجت لهم الأعاصير من زبد البحر أكفاناً، ولكن نوح أنفطر قلبه ألماً وحزناً على ابنه كنعان الذي كان عاقاً شقيا بأعراضه عن دين أباه.
- أخيراً أمر الله نوح ومن معه بأن يهبطوا من السفينة الى الأرض سالمين أمنين فعمرت الأرض به وبذريته إلى يومنا هذا.