رياضة

كأس العالم 2022م في قطر والجدل الكبير

المقدمة

كأس العالم 2022م في قطر هو الموضوع الأكثر جدلا في هذه الفترة، فمنذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن عقد بطولة كأس العالم 2022م في دولة قطر وبدأت الانتقادات والجدل الكبير بين صفوف الخبراء الرياضيين وأعضاء الفيفا، فمنهم من كان يرفض إقامة البطولة في قطر على اعتبار انها دولة عربية وإسلامية وليست مؤهلة لإقامة هذا الحدث على أراضيها، ومنهم من كان يؤيد إقامة المونديال 2022م في قطر كنوع من التنوع الثقافي بين العالم الغربي والعالم العربي والإسلامي.

أبرز الانتقادات والأفكار الجدلية حول كأس العالم FIFA قطر 2022

لقد كانت هذه النسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم محاطة بعدد كبير من الانتقادات منذ الإعلان عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 والتي تمت عام 2010م.

وفي حقيقة الأمر أن دولة قطر قد تفوقت على كوريا الجنوبية، وأستراليا، واليابان، وأمريكا في التنافس على الاستضافة وذلك عام 2010، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبول طلب الدوحة استضافة المونديال 2022م على أرض قطر، لكن ذلك القبول كان محاطا بعدد من مزاعم الفساد التي شابت عملية الاختيار وهذا ما نفته قطر منذ سنوات عديدة.

وبهذا الاختيار تكون قطر قد دخلت العالم الكروي وتاريخه من أوسع أبوابه باعتبار أنها الدولة المستضيفة لأكثر دورات بطولة كأس العالم جدلا، فلقد بعد قامت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر تقرير يشير إلى وفاة ما يقارب 600 شخص من العمال الأجانب خلال فترة بناء وتجهيز الملاعب الرياضية والمرافق التابعة لها في قطر خلال الاستعداد لإقامة بطولة كأس العالم 2022م.

ويعتمد هذا الرقم على الاحصائيات التي قدمتها سفارات الدول التي ينتمي إليها أولئك العمال في قطر.

بينما أكدت الدوحة أن تلك المزاعم مغرضة وقالت إن حالات الوفاة التي سجلت خلال التجهيزات ليست كلها لأشخاص يعملون في مشروعات تتعلق بكأس العالم.

وقالت الحكومة القطرية إن السجلات لديها تثبت أن 37 حالة وفاة بين العمال في مواقع البناء الخاصة بملاعب كأس العالم بين عامي 2014 و2020، وثلاثة حالات فقط منها ترتبط بالعمالة في الملاعب.

كما أن كان هناك أزمة مجتمع الميم، حيث أن قطر دولة تتبع الشريعة الإسلامية التي تناهض المثلية الجنسية، كما قالت منظمات تعمل بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم إن قطر تحقق تقدم بطيء في هذه المسألة، الى جانب وجود عدد كبير من المشاكل التي تثير القلق، ولكن الغرب الذى يدعى حقوق الانسان بدل من احترام دين وعادات الشعوب الاخرى ، فإنه يحاول فرض انحلاله الاخلاقى بالاجبار على المسلمين.

ومن الأمور التي أثارت للجدل أن هذه النسخة من بطولة كأس العالم سوف تستمر على مدار تسعة وعشرون يوما فقط، مما يجعلها أقصر فترة حدثت لتلك المسابقة على الاطلاق منذ كأس العالم عام 1978 التي أقيمت في الأرجنتين.

وهذا معناه أن المنظمين كانوا مضطرين لجدولة 4 مباريات في غالبية الأيام خلال مرحلة المجموعات، وليس هناك وقت فاصل بين المجموعات ومرحلة خروج المغلوبين، مع بداية آخر ستة عشر مباراة في اليوم الذي يلي انتهاء دور المجموعات.

الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (سيب بلاتر) الذي أعلن عن منح استضافة المونديال 2022م لقطر في 2010 قال إن القرار كان “خطأ”.

لكن في اليوم الذي يسبق البطولة قام رئيس الفيفا (جياني إنفانتينو) باتهام الغرب بـ “النفاق” في تغطيته لسجل دولة قطر في مجال حقوق الإنسان.

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي في الدوحة عامة قطر استمر حديثه لمدة ساعة تقريبًا للدفاع عن قطر وعن استضافتها لبطولة كأس العالم 2022م.

الخاتمة

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي.

السابق
كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢م
التالي
كأس العالم fifa قطر ٢٠٢٢ يبرز الهوية العربية والإسلامية

اترك تعليقاً