ابن عربي
تفسير كتاب ابن عربي
حقيقه كتاب ابن عربي
في هذا الموضوع سوف اعرض اليكم كتاب تفسير ابن عربي وحقيقة كتاب تفسير ابن عربي ونبذه عن حياته
كتاب تفسير ابن عربي
يعدُّ كتاب تفسير ابن عربي من أهمِّ كتب ابن عربي والذي عَمَدَ فيه إلى تفسيرالقرآن الكريم بطريقةٍ خاصة، وهي الطريقة التي فسَّر فيها الصوفية القرآن الكريم، ويُسمَّى هذا التفسير بالتفسير الإشاريّ أو بالإشارة أو التفسير الصوفي أو الفيضي، حيثُ يدور هذا النوع من التفاسير على فَهم المعاني التي لا تظهر إلا بعد التأمل والتدبر في الآيات، وتكون هذه المعاني الغامضة في إشارة ضمن الآية ولا تظهر هذه المعاني حسب اعتقاد الصوفية إلا لأهل العلم وأرباب السلوك، وتعريفه كما عرَّفه الشيخ الزرقاني: هو تأويل وتفسير القرآن الكريم بخلاف المعنى الظاهر المستند إلى إشارات خفيَّة لا تظهر إلا لأولي البصيرة من أصحاب التصوف.
ولا ينكرُ الصوفية التفسير الظاهر ولكنهم يضيفون إليه التفسير الإشاري وأسرار الباطن، ويقول الشيخ ابن عربي بنفسه عن تفسيره وفق التفسير الإشاري: “رأيت أن أعلق من أسرار حقائق البطون وأنوار شوارق المطلعات دون ما يتعلق بالظواهر والحدود، فهو ليس بديلًا عن الظواهر لكنَّها أنموذج لأهل الذوق والوجدان يحتذون على حذوها عند تلاوة القرآن، على سبيل الاختصار كالحاشية على جميع سور وآيات القرآن”، وهناك من العلماء من أجاز هذا النوع من التفسير كأبي حامد الغزالي وابن عطاء الله السكندري ومنهم من منعه ولم يُجِزْهُ مثل مصطفى البغا وغيره. 2)
حقيقة كتاب تفسير ابن عربي
اختلفَ العلماء والباحثون في كتاب تفسير ابن عربي، حيثُ يقول عدد من الباحثين أنَّ هذا التفسير منسوب إلى الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي وهو في الأصل من أعمال عبد الرزاق القاشاني نسبه لابن عربي نظرًا لشهرته، ويعتقد عدد آخر من الباحثين أنَّ هذا التفسير هو لابن عربي حقًّا، ويعدُّ الشيخ محمد عبده من أولئك الذين يعتقدون بأنَّ هذا التفسير منسوب لابن عربي، وقد روى عنه الشيخ محمد رشيد رضا أنَّه قال في مقدّمة تفسيره: “وقد اشتبه على النَّاس فيه كلام الباطنية بكلام الصوفية، ومن ذلك التفسير الذي ينسبونه للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، إنما هو للقاشاني الباطني الشهير، وفيه من النزعات ما يتبرأ عنه دين الله وكتابه العزيز”، ويرجِّح كثير منهم أنَّ هذا التفسير منسوب لابن عربي لعدة أسباب منها أنَّ جميع نُسَخ هذا التفسير الخطية للقاشاني وهي التي عليها الاعتماد؛ لأنَّها أقوى من النسخ المطبوعة، والله أعلم.