التعامل مع المراهقين

كيفية تشجيع الاطفال على ممارسة الرياضة

أهمية الرياضة للأطفال الصغار

كيفية تحفيذ الأطفال على ممارسة الرياضة

دور الرياضة في تنشئة الصغار

للرياضة دور هام في الحفاظ على الجسم ولابد من غرس حب الرياضة في نفس الاطفال وتنشئتهم وتحفيذهم عليها فكيف يتم ذلك

إذا أردتم أن يقوم أطفالكم بممارسة الرياضة، فيجب عليكم أن تشكلوا بالنسبة لهم نموذجا يحتذى به والقيام بممارسة الرياضة بأنفسكم. الحديث والكلمات يمكن أن تساعد، ولكن الأطفال يروا بكم نموذجا يحتذى به ويقلدون طريقتكم في الحياة ! اليكم أهم الوسائل لتشجيع ممارسة الرياضة البدنية عند الاطفال :

السمنة أصبحت وباء في السنوات الأخيرة بين الأطفال في الدول الغربية والعربية المتقدمة. كلما زاد التقدم أكثر، فان صحة أطفالنا وبصراحة صحتنا أيضا تسوء. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الأهل يشكلون قدوة يحتذى بها من قبل الأطفال. وخاصة للاباء والأمهات من نفس جنس الطفل. لذلك فنحن الأهل المسؤولين الأساسين عن الصحة العامة وتقوية أجسام أطفالنا وتشجيعهم على ممارسة الرياضة البدنية. إذا اردنا أن يقوموا بممارسة الرياضة فيجب علينا نحن أنفسنا ممارسة الرياضة، وبذلك نقي أنفسنا ونقي أطفالنا من الاصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكوليسترول في المستقبل.

السن المبكرة هي المرحلة الحاسمة لتحديد السلوكيات والمواقف ، حيث يتم اكتسابها في هذا الجيل وتشكل تصوراتنا. اثنين من العمليات الرئيسية تشكل هذه السلوكيات والمواقف، وتسمى عمليات التقليد والتضامن.

عمليات التقليد

عملية التقليد تأتي من تيار علم النفس السلوكي، والذي ينص على أن الناس يفحصون باستمرار سلوك الاخرين ويتعلمون منه (بوعي ومن دون وعي). هذه هي عملية مراقبة وتكرار لعملية وسلوك وهي تحدث في مجالات سلوك مختلفة: المهارات الحركية (مثل الرقص)، في المجال العاطفي (كيفية التعبير عن الفرح – نرى ذلك في الاحتفال عند تسجيل هدف لدى الأطفال)، في المجال العقلي (كيفية حل معادلة، كيفية اتخاذ قرار)، في مجال السلوك الاجتماعي (طرق المجاملة، طرق التعبير عن الفرح بعد تسجيل هدف).

السلوكيات يتم تقليدها في الحالات التي يكون فيها السلوك الملاحظ مثير وممتع، عندما يكون المتعلم ليس متأكدا من أنه يمكنه أن يؤدي العملية الملاحظة، عندما يريد المتعلم التحكم بدور معين الذي ينفذه شخص اخر، عندما يكون الشخص المنفذ لديه مركز أو مكانة رفيعة في نظر المتعلم، أو عندما يكون هناك تشابه بين المتعلم والنموذج. في كثير من الأحيان نرى الرياضي الشاب يلبس، يتصرف وحتى يرمي مثل مدربه أو رياضي مشهور اخر.

عمليات التضامن

عملية التضامن تأتي من تيار التحليل النفسي. وهذه عملية حسية التي “تنتقل” بها المشاعر بين شخص لاخر. في عملية التضامن فان الفرد يتبنى مواقف ومشاعر الاخرين وينسبها لنفسه. في وقت لاحق يعبر خارجيا عن عمليات التضامن عن طريق السلوك. فنرى أن الناس يكتسبون نفس وجهات النظر السياسية لوالديهم، يشجعون نفس الفرق وينسبون لأنفسهم حتى قدرات الموجودة لدى البالغين من حولهم. الرياضيون الشباب محاطون باستمرار بنماذج للتقليد، سواء كان ذلك الأهل، الأخوة، المدربين، الأصدقاء أو الرياضيين الاخرين.

الأهل يشكلون قدوة للتقليد والتضامن في المراحل المختلفة لتطور الطفل، فهم يؤثرون على أطفالهم بشكل مباشر وغير مباشر. ونحن نعتقد أن التعليم يمنح لأطفالنا من خلال الكلمات والحديث، ولكن يتضح أن تأثيرنا الأقوى يكون من خلال سلوكنا وأعمالنا. أطفالنا يطورون التضامن مع القيم والمعايير الموجودة في البيت، ويتعلمون تقليد السلوكيات وطرق تعبير الوالدين.

ومن المثير للاهتمام، ان تأثير الوالدين على الأطفال ليس متناظر، الوالد الأكثر تأثيرا هو الوالد من نفس جنس الطفل.

في دراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Oxford Bulletin of Economics and Statistics سعى الباحثين لفحص كيفية انتقال عادات التدخين داخل الأسرة، ووجدت أنه في المنازل التي يتواجد فيها كلا الوالدين، فهناك مستوى كبير من انتقال عادات التدخين بين الأجيال عندما يكون الوالد والطفل من نفس الجنس. الاباء ينقلون عادات التدخين إلى أبنائهم، والأمهات لبناتهن. كما تظهر الدراسة أيضا أن احتمال أن يصبح الطفل مدخن إذا كان كلا الوالدين مدخنين هو حوالي 24 في المئة، ولكن الاحتمال يقل بمقدار النصف إذا لم يكن أي من الوالدين مدخن.

وجدت دراسة أخرى التي نشرت العام الماضي أن السمنة لدى الطفل تتأثر من الوالد السمين من نفس الجنس. بنات الأمهات البدينات كن أكثر عرضة بعشر مرات للإصابة بالسمنة مقارنة مع النسبة الطبيعية للسمنة لدى البنات. لدى الاباء البدناء كان الاحتمال أكبر ليكون لديهم أطفال يعانون من السمنة المفرطة بست مرات. في كلا الجنسين لم يكن هناك علاقة مهمة بين سمنة الوالد وبين سمنة الطفل من الجنس الاخر.

الشيء المثير للاهتمام في البحوث الحالية ليس فقط تأثير المنزل ولكن تأثير الوالد من نفس الجنس. الدراسات تركز على عمليات التعلم التي تتم بين الاباء والأبناء وبين الأمهات والبنات. هذه الدراسات توضح أن سلوكنا كأهل، مدربين وطاقم تعليم يؤثر على طفلنا وتربيته بشكل كبير.

السابق
أهم التمارين لحرق دهون البطن
التالي
أهم النصائح للحفاظ على جسم مثالي

اترك تعليقاً