كيف تجعل طفلك هادئ

مقال اليوم يتحدث عن الطفل الهادى و كيفيه تعويد الطفل على الهدوء داخل المنزل وخارجه

 طفلك يُسبب لكِ الكثير من الضوضاء والإزعاج ولا تعرفين كيفيه تعويد الطفل على الهدوء والطاعة؟ تابعي معنا هذا المقال الذي نقدم من خلاله بعض الخطوات التي ستساعدك في تعويد طفلك على الهدوء خاصة في المواقف التي تكونين معه خارج المنزل والتي تتطلب منه الهدوء حتى لا يتسبب في إحراجك.

فكل أم تحلم بإبن مُطيع وهادئ لا يُسبب المشاكل سواء في داخل البيت أو خارجه، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه، فالموضوع سيتطلب منكِ الكثير من الإرادة والصبر والبدء بتعليمه الهدوء من داخل المنزل أولًا، للمزيد من التوضيح تابعي ما هو آتِِ.

كيفيه تعويد الطفل على الهدوء

في بعض الأحيان تذهب الأم بطفلها في مكان عام ويتطلب الأمر الإنتظار لفترات طويلة، مثل الخروج لعيادات الأطباء أو زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء.

ويبدأ الطفل في كثرة الحركة والضوضاء والإزعاج بشكل لا يطاق أحيانًا، لذلك للتخلص من تلك الضغوط النفسية عليكِ بتعلم كيفيه تعويد الطفل على الهدوء والطاعة.

ولكن الحديث هنا لا يعني أن تكبتِ الطفل ولا تتركي له حرية اللعب والحركة، فهذا خاطئ تمامًا، حيث أن النمو الحركي هام للطفل بجانب النمو العاطفي والعقلي.

أما عن كيفيه تعويد الطفل على الهدوء اتبعي تلك الخطوات وشاركيها مع صديقاتك لتعم الفائدة على الجميع وهي كالآتي:

1- دربي طفلك على الجلوس لفترات أطول

يمكنك البدء في تلك الخطوة باحتضان طفلك ومداعبته والغناء له لتُغريه بالبقاء في حضنك ساكنًا لفترة من الوقت.

ثم بدلي هذا التمرين من حضنك إلى الكرسي، وذلك بإجلاسه على الكرسي والجلوس بجانبه وقراءة قصة مُسلية له أو طرح الأسئلة عن الصور الموجودة في القصة.

وتلك الخطوة هامة جدًا وابدئيها بشكل تدريجي حتى يتمكن طفلك ويعتاد على الجلوس لفترات طويلة دون حركة.

2- شجعي طفلك على الأنشطة الفنية

الطفل يعشق التحدي والمسابقات، ولذلك ننصحك بأن تتحديه لإنهاء رسم الصور وتلوينها قبل الإنتقال إلى لعبة أخرى.

والهدف من تلك الخطوة أن تلعبي مع طفلك الألعاب التي ترتكز على النشاط الذهني أكثر من النشاط البدني وذلك ليعتاد على السكون وتنسيق حركته.

كما أن تلك الألعاب كالألغاز والفوازير تساعد على تطوير مهارات الطفل العقلية والذهنية، وتُزيد من قدرته على الجلوس لفترات طويلة.

3- وجبات الطعام قد تكون جزء من التدريب

يمكنك بكل سهولة استخدام أوقات تناول الطفل لوجبات الطعام اليومية في تدريب الطفل على الجلوس لفترات طويلة.

وذلك عن طريق توعية الطفل بأن الجري خلال تناول الطعام أمرًا غير مقبولًا، بل عليه أن يجلس ساكنًا على المائدة بهدوء أثناء تناول الطعام.

وبعد الانتهاء من تناول الطعام يُمكنه النهوض للعب، وحفزي طفلك عن طريق منحه مكافآت يحبها في حال إلتزم بما تقولين له.

كيفيه تعويد الطفل على الهدوء خارج المنزل

هناك الكثير من المواقف التي تعجز الأم في التعامل مع الحركة المفرطة لطفلها خارج المنزل، وهذة بعض النصائح المتعلقة بتعليم طفلك الهدوء خارج المنزل:

1- عند الحلاق:

في حال كان طفلك يقف ويجلس ويتأرجح ويدور أثناء الحلاقة، بحيث يَصعُب على الحلاق التحكم في رأسه لحلاقة شعره بشكل جيد.

اشرحي لطفلك الأمر مقدمًا، ويمكنك إلهاؤه بالاقتراح عليه بمشاهدة قصة شعره في المرآة، أو تشغيل أغاني يحبها أو منحه لعبة مُفضلة له.

2- في المطعم:

في حال كان طفلك لا يجلس بشكل ساكن في المطاعم ويثير الضوضاء والإزعاج، اختاري المطاعم التي بها قاعات مُخصصة للعائلات.

كما عليكِ تعليم طفلك بأن التواجد في الاماكن العامة وخاصة في المطاعم يتطلب سلوكًا جيدًا، والهدوء والاعتدال.

3- عند الفحص الطبي:

الطفل يحتاج إلى البقاء هادئًا وساكنًا خاصة في فحص الدم، ولذلك يمكنك إعداد الطفل مُسبقًا لتلك الخطوة، ويمكنك استخدام خيالك في تشتيت انتباه بلوحة أو أي شئ آخر.

وأخيرًا لا تنسي مكافئة طفلك عندما يُنفذ كلامك، وذلك إما بالمدح أو قطعة من الشوكولاتة أو رحلة إلى الملاهي.

وتذكري أن لكل طفل طبيعة خاصة به، فهناك طفل كثير الحركة وهناك طفل هادئ بطبعه، ولكن بالنهاية هناك قوانين وقواعد لابد أن يحترمها.

ولكن قبل تنفيذ تلك القواعد لابد من التأكد من أن طفلك ليس جائعًا أو يجلس بشكل غير مريح، أو أي شئ آخر يُعكر مزاجه.