المجتمع والحياة

كيف تستفيد الجمعيات والمنظمات الغير ربحية من وسائل التواصل الاجتماعي

المقدمة :- 

وسائل التواصل الاجتماعي هي الأداة الأكثر فاعلية في وقتنا الحاضر في التأثير على الرأي العام للجمهور عبر ما تبثه من مواد إعلانية ومنشورات تواصل تجعل المتابعين على مستوى عال من الدراية بكل صغيرة وكبيرة تحدث من حولهم وفي أي مجال كان، فنحن نلاحظ في حقبتنا الزمنية الحالية أنه لم يعد هناك مؤسسة أو شركة سواء كانت شركة تجارية ربحية أو مؤسسة غير ربحية الا وقد سخرت وسائل التواصل الاجتماعي في سبيل تحقيق أهدافها التي وضعتها منذ بداية النشأة والتأسيس من خلال النشر المستمر والتواصل الفعال مع جمهور المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي.

لذلك قررنا في هذه المقالة الحديث عن حاجة الأوقاف والجمعيات والمنظمات الغير ربحية لوسائل التواصل الاجتماعي من عدة جهات سوف نعرضها لكم.

أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج لخدمات المنظمات غير الربحية

قد يتساءل البعض هل المنظمات الربحية تحتاج الى ترويج وتسويق للخدمات التي تقدمها؟

الإجابة بكل تأكيد نعم، لأن تلك المنظمات تستهدف فئات معينة في حاجة ماسة الى الحصول على تلك الخدمات التي تقدمها كنوع من المشاركة المجتمعية تجاه قضية إنسانية معينة أو مساهمة عامة في قضايا المجتمع الإنسانية، فعلى سبيل المثال مؤسسات حقوق الانسان تسعى الى تقديم خدمات تساعد الفئات المهمشة والهشة التي تحتاج الى من يمد لها يد العون والمساندة، وفي هذا الاتجاه تكون هذه المؤسسات في حاجة الى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن خدماتها وطريقة الاستفادة منها أو اللجوء اليها، وذلك عبر المنشورات التثقيفية التي تنشرها على صفحاتها الخاصة في مواقع التواصل مع ارفاق عناوينها والأرقام المخصصة للتواصل.

هل تحتاج الأوقاف والجمعيات والمنظمات الغير ربحية لوسائل التواصل الاجتماعي؟؟

ان الأوقاف جهة خيرية ومن الوزارات الحكومية التي تعمل على خدمة المواطنين في المجتمع وتهتم بالجانب الإنساني وتقدم الكثير من الخدمات والمشاريع الداعمة للفئات الهشة، لذلك فهي لا تختلف كثيرا عن المنظمات الغير ربحية التي تحتاج الى وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها السامية والترويج لأعمالها، ولكن الأمر هنا لا يقتصر فقط على الحاجة الى الترويج والاعلان ومجرد تحقيق عنصر التواصل مع الجمهور، بل انه يوجد فوائد أخرى لوسائل التواصل الاجتماعي تحتاج اليها الأوقاف والمنظمات الغير ربحية وهي كما يلي:

  • الحصول على التمويل والدعم المالي

فمن المعروف ان الجمعيات والمنظمات الخيرية هي منظمات غير ربحية أي لا تعتمد في تمويلها الداخلي على أي أرباح تحققها من خلال خدماتها المقدمة، فهي مجانية تماما، لذلك فهي تحتاج الى الحصول على التبرعات المالية التي تساعدها في الاستمرار في تقديم خدماتها، وهذه التبرعات عادة ما تتم عبر حملات يتم اطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي التي يصل صداها الى عدد كبير من المتابعين والتأثير فيهم بشكل يدفعهم الى اتخاذ خطوة التبرع، وهذه الطريقة ستكون مفيدة وهامة جدا بالنسبة للأوقاف التي تحتاج الى من يدعمها مالية لتوسيع دائرة عطائها وخدماتها الإنسانية حتى وان كانت تحصل على التمويل من حكومة الدولة.

  • تكوين صداقات وعلاقات وطيدة مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة

فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل المستمر تستطيع المنظمات الغير ربحية التواصل والتشبيك مع المؤسسات الأخرى التي تعمل في ذات المجال أو مجالات قريبة تخدم نفس الفئات وتحقق النفع العام والدعم والمساندة، فكثير ما نرى مجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي تضم عدد من المنظمات الأهلية والغير ربحية كنوع من التشبيك والعمل كوحدة واحدة ومناقشة أمور وقضايا مجتمعية هامة والاعلان عنها عبر صفحة موحدة.

  • استعراض إنجازاتها وأعمالها ونجاحاتها التي حققتها

هنا وفي العصر الحالي تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي تربة خصبة وبيئة مناسبة لاستعراض إنجازات أي جهة كانت سواء الأوقاف أو المنظمات والمؤسسات الخيرية والاعلان عن قائمة الأعمال التي حققتها، ويعود السبب في ذلك الانتشار السريع والنطاق الواسع من هذا الانتشار الذي تحققه شبكات التواصل الاجتماعي والتي يتصفحها ملايين الأشخاص حول العالم، ومع عرض الإنجازات تصبح هناك قاعدة جماهيرية مؤيدة لتلك المنظمة وما تقدمه وتصبح مشهورة ومعروفة على الساحة بشكل ملحوظ، مما يحقق لها اثبات وجودها بين الكثير من المؤسسات المشابهة والتي تعمل في نفس الاتجاه.

الخاتمة 

الى هنا نختم مقالتنا حول وسائل التواصل الاجتماعي وحاجة الأوقاف والمنظمات اليها والتي تساعدها في تحقيق أهدافها، وقد عرضنا لكم كيف تكون هذه الحاجة الى تلك الوسائل التي لم يعد هناك أي مجال لتجاهلها في العصر الحديث سواء على صعيد العمل التجاري الربحي أو الخيري الغير ربحي.

السابق
ظهور إحدى علامات الساعة في الخليج العربي
التالي
أفضل التخصصات الجامعية في العصر الحالي

اترك تعليقاً