فى هذا المقال نتعرف على الضحك ماهو فوائد الضحك للصحة
الضحكة هي ابتسامة ترتسم علي شفايفنا وتعدل مزاجنا وتجعل نفسيتنا احسن ونهرب اليها من هموم الحياة
الضحك هو مورد متاح لك في إمدادات لا تنتهي أبدًا، لكن أولاً تحتاج إلى الوصول إليها و السماح لها بالتدفق حتى تتمكن من الاستفادة من إمكاناتها الكاملة.
ربما تكون قد نسيت، و لكن خلال مرحلة الطفولة المبكرة، كان الضحك الوسيلة الوحيدة لتوصيل المتعة و الفرح و السعادة؛ ربما أصبحت الآن و احدة من غالبية البالغين الذين يُقدر عدد ضحكاتهم بمعدل 15 مرة في اليوم، على عكس الأطفال الذين يضحكون بين 300 و 500 مرة كل يوم.
يعتبر الضّحك أحد أشكال التّعبير عن الفرح و راحة البال أو السّعادة، و يساعد الضّحك على إيضاح نوايا الفرد حيث تظهر آثاره خارجيّاً علىا الإنسان و يعتبر إشارة الى التّفاعل الإيجابي للانسان وسط المجتمع و يعتبر الضحك في بعض الاحيان ظاهرة معدية بمعنى إن ضحك شخصٌ ما قد يحفّز الاشخاص الاخرين الذي يوجدون بقربه على ضحك الآخرين و يُعتبر جزءاً من السّلوك الإنساني الّذي ينظّمه المخ؛ إذن ما هي فوائد الضّحك؟
فوائد الضحك كثيرة و متنوعة و من إهمها:
1/ حماية القلب:
يقول عالم النفس ستيف ويلسون: “تشير الأبحاث إلى أن روح الدعابة تنجم عن الأزمات القلبية، فالضحك يوسع الأوعية الدموية بحيث يتدفق الدم بحرية أكبر؛ الفكاهة إضافة إيجابية إلى حد كبير لإعادة التأهيل القلبي”.
و يقول الدكتور مايكل ميلر، مدير مركز أمراض القلب الوقائي في المركز الطبي لجامعة ميريلاند: “الضحك يقلل من تراكم الدهون و الكوليسترول في الشرايين التاجية؛ و يقول: “القول القديم بأن الضحك هو أفضل دواء، يبدو بالتأكيد صحيحًا عندما يتعلق الأمر بحماية قلبك.”
الضحك يحمي القلب بطريقة غير مباشرة، و ذلك لأنّ الضّغوط النفسية و القلق يسبّب خللاً للبطانة الّتي تحمي الأوعية الدموية، حيث ينتج عن ذلك تأثّر تلك البطانة و بالتالي ينجم عنها بعضاً من ردود الفعل الّتي تتسبّب في تراكم الكوليسترول داخل الشرايين التاجيّة ممّا يؤدّي بالنّهاية إلى حدوث الأزمات القلبية، وعندما يضحك الإنسان فإن الجسم يتقوّي من خلال إفراز الأجسام المضادّة الّتي تحارب العدوى، والّتي تمنع تصلّب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذّبحة الصدريّة أو الأزمات القلبيّة.
و ثبت أنّ من يعانون من آلام العمود الفقريلا يمكنهم الاستغراق في النّوم، لكن إذا مارسوا الضّحك لمدّة عشر دقائق يمكنهم النّوم حوالي ساعتين متّصلتين من دون آلام.
2/ زيادة النّشاط:
يزيد الضحك الإندورفين الإيجابي، و يقلل من الإجهاد و يقوي الجهاز المناعي؛ حتى مجرد توقع شيء مضحك يزيد من الدفاعات المضادة للفيروسات و الأورام.
يقول الدكتور لي بيرك من كلية الطب في جامعة لوما ليندا: “فوائد الفكاهة يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة”.
بيّن الباحثون أنّ الضّحك مائة مرّة له تأثير مساوٍ لممارسة رياضة ركوب الدراجات مدّة 15 دقيقة حيث الضّحك يعمل على تشغيل الجهاز التنفّسي و عضلات الوجه و الأرجل و الظهر، و كذلك عضلات منطقة البطن.
3/ زيادة قوة جهاز المناعة:
تعمل الضغوط النفسية و القلق على التقليل من قوة و كفاءة جهاز المناعة، لكن الابتسامة و روح الدّعابة تعمل على رفع قدرة الجسم لمحاربة عدوى الامراض عن طريق إفراز الأجسام المضادة، كما تعزّز من تواجد الخلايا المناعيّة.
عندما نضحك فإنّ الخلايا الطبيعيّة الّتي تدمّر الأورام و الفيروسات تزيد، و يكثر إفراز الجسم للبروتينات الّتي تحارب الامراض.
أظهر بحث أستاذ جامعة لوما ليندا الدكتور لي بيرك أن توقع حدوث شيء فكاهي يمكن أن يسبب زيادة في هرمون النمو البشري، مما يساعد على تعزيز المناعة؛ حيث زاد هذا الهرمون بنسبة ٪87 عند المشاركين في الدراسة الذين كانوا يتطلعون لمشاهدة فيديو مضحك.
يمكنك أن تلاحظ ذلك عندما تضحك يضحك كل الناس معك، لكنك عندما تبكي تنفرد وحيداً بذلك، فلا أحد يريد أن يضيف مزيداً من السلبية إلى حياته.
الحقيقة هي ان مزحة لطيفة واحدة مع شخص لم تتعرف إليه من قبل، قد تجعله صديقك للأبد، هكذا هم الناس و هكذا هو المجتمع، يحبون الإيجابية و يبحثون عنها، فلا يمكن أن ينجذب الناس إليك إلا بأفكارك الإيجابية، و هل هناك ما هو أكثر إيجابية من الضحك؟