المقدمة
نظرًا لأن العالم أصبح أكثر ارتباطًا من أي وقت مضى، فإن الرغبة في تعلم لغة جديدة واضحة. سواء للعمل أو للترفيه، فإن القدرة على التواصل على المستوى الدولي يمكن أن تجلب العديد من الفوائد، فإذا كنت تريد تعلم لغة ولكنك غير متأكد من أين تبدأ، ففي ذلك المقال سنوضح أهمية تعلم اللغات الجديدة.
يمكن أن يكون تعلم لغة جديدة مفيدًا على العديد من المستويات، على المستويين الشخصي والمهني على الرغم من أنه قد يبدو أحيانًا وكأنه مهمة شاقة، إلا أن هناك العديد من الأسباب للقيام بذلك، فلقد اثبتت العديد من الدراسات التي تبحث في كيفية معالجة تعلم اللغة في أدمغتنا، يمكن للعملية المعقدة التي نتعلم بها اللغة أن تزيد من حجم المادة البيضاء والرمادية في الدماغ، وترتبط بعض هذه المناطق من الدماغ بأشياء مثل تحسين حل المشكلات والتركيز والتبديل بين المهام.
حتى أن إحدى الدراسات وجدت أن المتعلمون ثنائيي اللغة أصيبوا بالزهايمر بعد 4.5 سنوات من متعلمي لغة واحدة، بغض النظر عن عوامل مثل التعليم والجنس والمهنة والسكن.
تعزيز حياتك المهنية
في عام 2010، على سبيل المثال، ذكرت صحيفة The Guardian أنه في وظائف مثل المبيعات أو التسويق أو الدعم الفني، يمكن أن يضيف تعلم لغة أخرى ما بين 10٪ و15٪ إلى راتبك، وهذا يعني أيضًا إتاحة المزيد من الفرص لك، سواء كنت ترغب في العمل في بلد مختلف أو في وظيفة تتطلب منك أن تكون متعدد اللغات، فإن إتقان لغة ثانية يمكن أن يساعدك بشكل كبير.
تحسين المهارات اللغوية
أثناء عملك على مهاراتك اللغوية، ستتعلم أيضًا وستكون قادرًا على إظهار مجموعة متنوعة من الكفاءات الأخرى، حيث يساعد تعلم لغة أجنبية في أشياء مثل الإبداع وتعدد المهام ومهارات حل المشكلات ومن الواضح أن إظهار مهاراتك بلغة أخرى يمكن أن يعزز سيرتك الذاتية بعدة طرق، مما يجعلك تبرز أمام أصحاب العمل.
التعرف على أشخاص جدد
أيًا كانت اللغة (اللغات) التي تختار أن تتعلمها، فإنك تمنح نفسك الفرصة للقاء أشخاص جدد والتفاعل معهم وسواء كان ذلك من خلال دورة لغة أو تطبيق تعليمي أو أثناء سفرك، ستتمكن من التواصل مع الأشخاص الذين لا يشاركونك لغتك الأم بالضرورة.
التفاهم الثقافي
كما سنرى، أحد العناصر الأساسية لتعلم اللغة هو فهم الثقافات المختلفة التي تتحدث بها وتمنحك هذه الرؤية الثقافية الفرصة للسفر إلى مواقع جديدة، والانغماس في نمط الحياة، وحتى تحسين فهمك بين الثقافات في مكان العمل.
المدة اللازمة لتعلم لغات جديدة
هناك بعض التقديرات حول المدة التي يستغرقها ذلك، فلقد قام معهد الخدمة الخارجية للولايات المتحدة هو الأكثر موثوقية بتقسيم اللغات إلى أربعة مستويات مختلفة بناءً على الصعوبة، ثم قاموا بفحص المدة التي استغرقها الدبلوماسيون الأمريكيون للوصول إلى “إتقان العمل المهني”. وتوصلوا للتالي: –
- اللغات الاولية: – هذه هي أكثر شبهاً باللغة الإنجليزية وتشمل لغات مثل الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والسويدية. عادة ما تكون هناك حاجة إلى ما يقدر بـ 24-30 أسبوعًا أو 600-750 ساعة دراسية من أجل الكفاءة المهنية.
- اللغات الثانية: – يتضمن ذلك لغات مثل الألمانية والإندونيسية والماليزية والرجولية الهايتية والسواحيلية. يقدر بحوالي 36 أسبوعًا أو 900 فصل دراسي.
الخاتمة: –
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية مقالنا، فيجب عليك تعلم لغة جديدة ولا تنسى مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي.
