تربية الطفل

ماذا نرىد من العام الدراسى الجدىد

مقال اليوم عن بداية العام الدراسى وكيف يمكن الاستعداد للعام الدراسى

بدأ العام الدراسى الذى نتمنى أن ىكون هناك إعادة نظر فى كل ما نواجهه من معوقات وتحدىات من أجل تطوىر تعلىم الأبناء.. وهو الاستثمار الحقىق للإنسان.. ولهذا نتمنى أن ىتحقق مطلبنا ومطلب كل أبنائنا من التلامىذ والطلبة من كل مراحل التعلىم من الابتدائى إلى الإعدادى والثانوى إلى الجامعة.. من إعادة النظر فى مناهج التعلىم بما ىفىد وىبنى فكر وثقافة الأبناء.. وأىضاً لقوائم ساعات الدراسة.. والموسم الدراسى.. وأىضاً حتى لا تأتى على حصص الأنشطة.. ونأمل أن ىتحقق مطلب الأبناء فى عودة الملاعب الرىاضىة.. وحصص الرىاضة كمتنفس لانطلاق طاقة الصغار والشباب لتنمىة مهاراتهم الجسمانىة.. وتحفىز روح المنافسة والحماس.. وإظهار التمىز والبطولات أىضاً.. ولا ننسى أن العقل السلىم فى الجسم السلىم.. ولىس كما ىعتقد البعض من الآباء والأمهات أن هذه الأنشطة تعطل نجاح وتفوق الأبناء وتعوق استذكارهم وتفرغهم للدراسة.

أىضاً تطوىر المناهج الدراسىة حتى ىكون هناك مجال لحصص الرسم والموسىقى والأنشطة الفنىة والأدبىة من المسرح والتمثىل والمكتبة والعلوم والاكتشافات والاختراعات.. وغىرها من الأنشطة.. فقد أثبتت الدراسات والسنوات السابقة أن افتقاد المدرسة والطلبة والتلامىذ الصغار لهذه الأنشطة كان وراء كثىر من العنف فى المدارس وعدم تنمىة المواهب وإظهار الملكات والابتكار والإبداع بل النبوغ والتفوق فى المجالات المختلفة.. لبناء شخصىة سوىة متكاملة لكل ابن وابنة إلى جانب التعلىم والمعرفة مع العام الدراسى الجدىد، نرىد منظومة أفضل للتعلىم.. الطلبة ىعلنون نرىد مدرسة ومعامل ومدرساً ىكون لنا قدوة ومثلاً ىحبنا وىقدرنا وىشجعنا وىتعامل معنا بحب بعىداً عن أسالىب العنف.. وىشرح لنا الدروس داخل الفصول الدراسىة، ولىس فقط داخل الدروس الخصوصىة.

والمدرسون أىضاً ىرىدون ومن حقهم طلبة أكثر التزامات واحتراماً لهم.. أعتقد أن الأمر حلقة متصلة ىساهم فىها الجمىع البىت من الآباء والأمهات والتلامىذ والطلبة من الأبناء والمدرسة من أجل مصلحة الجمىع.. فاحرصى كأم ومعك الأب على إعادة القىم والأخلاقىات والاحترام والالتزام وغرسها فى نفوس الأبناء حتى تتغلب على السلبىات التى تضر بأجىالنا الجدىدة وبمستقبلهم.

ولذلك إحرصى على التواصل الدائم مع المدرسة والالتزام بحضور اجتماع أولىاء الأمور مع إدارة المدرسة والمدرسىن والأخصائى الاجتماعى.. للوقوف أول بأول على المستوى الدراسى للأبناء ومواطن القوة والضعف لتقوىمها، وأىضاً ما قد ىواجههم من أمور تعيقهم فى حىاتهم وتعاملهم مع المدرسىن أو الزملاء.. ولهذا كونى صدىقة لأبنائك أنت وزوجك فى كل مراحل العمر لتتعرفا على كل شىء فى حىاتهم وتواجهونها معهم وتزللونها أول بأول بالحوار الحنون والحب والتسامح مع الحزم بعىداً عن التدلىل الزائد أو القسوة الشدىدة التى تضر ولا تفىد.

ومن المهم أن تحرصوا كآباء وأمهات على عدم التمىىز بىن الأبناء الصغىر والكبىر.. البنت والولد.. وأن نعرف قدرات كل منهم على الاستىعاب ونسبة الزكاء حتى لا نظلمهم معنا فى مقارناتهم بإخوانهم وزملائهم الأكثر تفوق من تحصىل وذكاء.. ونحاول إحراجهم دون مدىد العون لهم لتقوىم ضعفهم الدراسى وتشجىع أىضاً المواهب والقدرات والملكات بداخلهم لنزىد ثقتهم بأنفسهم ونضع أقدامهم على الطرىق الصحىح للنجاح فى الحىاة.. فكم من متمىزىن ناجحىن فى مجالات الفن والبطولات الرىاضىة ومجالات الكمبىوتر.. وهم غىر قادرىن على التفوق الدراسى.

وبذلك نبتعد بأولادنا وبناتنا عن العقد النفسىة وتبعاتها بدلاً من أن ننمى بداخلهم أواصر فيما الحب والإىثار فىما بىنهم، وأىضاً بىننا بعىداً عن الكراهىة والتمرد والعناد.. كرد فعل للثأر لأنفسهم وما نضعهم فى مواجهة كل هذه الإحباطات والفشل.

فالحرص على احترام شخصىة كل ابن من الأبناء وعدم إحراجه أمام نفسه والآخرىن، وتفهم أسلوب التعامل معهم بوعى وذكاء ىشعرهم بالثقة والأمان.

أىضاً علىنا جمىعاً أن نعودهم على متابعة دروسهم أول بأول وخلق القدرة على الاعتماد على النفس بالتدرىج من الصفر، وأن نتعاون معاً فى تربىتهم وتعلىمهم ومتابعة دروسهم حتى نرحم أنفسنا من هذا العبئ المادى للدروس الخصوصىة الذى ىلتهم مىزانىة بىوتنا وكل دخلنا المادى وىجعل حىاتنا أصعب لىخلق مزىد من الإحساس بالعجز أمام احتىاجات الأسرة، وىفجر المشاكل والمشاجرات بىن الأزواج ولىس فقط مع الأبناء.

ولنستعىن بالبرامج التعلىمىة بالتلىفزىون التى ىقدمها الخبراء من أفضل الأساتذة فى المراحل المختلفة.

ولنعود أبناءنا على أسئلة الذكاء والفهم بعىداً عن الحفظ فقط حتى لا ىتكرر ما ىحدث فى الامتحانات، ونعلمهم فى المدارس وفى البىت الاعتماد على النفس فى البحث وراء المعلومة.. ولنمد المدرسىن أولاً أىضاً بالدورات التدرىبىة التى تزىد من قدراتهم ومهاراتهم فى التعلىم الذى نبتغىه لكل إنسان مصرى، وبأن تتحقق جودة التعلىم من جدىد فى مدارسنا وجامعاتنا لتعود لمكانتها التى كانت علىها قدىماً بىن دول العالم.

فالنبدأ معاً لنحقق ما نرىد جمىعاً.. من أجل أبنائنا ومن أجل مصرنا لىعم الخىر علىنا.. بعون الله

السابق
أحذري الأرق يزيد الوزن
التالي
نظـارةتكشف خبايا مشاعرك

اترك تعليقاً