عقيدة ومنهج

ماهية علامات الموت

علامات الموت قبل 40 يوما

ما هي علامات الموت

علامات قبل الموت بأربعين يوم

مقولات كثيرة بين الناس بوجود علامات تظهر للإنسان قبل الموت بأربعين يوما سنوضح مدى صحة هذه المقولات وأساسها.

ما هو الموت

هو توقُّف الأعضاء الحيوية عند الإنسان وتوقُّف الحواس جميعها لديه، أمَّا الموت في الإسلام

فهو اللحظة التي تخرج فيها روح الإنسان من جسده وتصعد نحو بارئها، وهي اللحظة التي ينتقل فيها الإنسان

من حياة الدنيا إلى البرزخ، والبرزخ هي الحياة التي يعيشها الإنسان في القبر قبل قيام الساعة،

ويُسمَّى الموت بهادم اللذات لأنَّ بالموت يتوقف الإنسان عن الاستمتاع بأي متعة من المتع

التي يحظى بها في الحياة الدنيا، وهذا المقال سيتناول الحديث عن علامات الموت قبل 40 يومًا

إضافة إلى الحديث عن سكرات الموت وشدتها.

علامات الموت قبل 40 يومًا

يتحدّث كثيرٌ من الناس عن علامات الموت قبل 40 يومًا وأنَّه تظهر علامات على الميت قبل أربعين يومًا من موته، وقد لا يشعر الميت بهذه العلامات، ويشعر بها الناس حوله، أمَّا فيما يتعلَّق بصحّة هذه الأقوال المتداولة بين فئة كبيرة من الناس، فإنَّ هذا الكلام لا أساس له ولا يمسُّ الصحة من أيِّ جانب، ولم يردْ عن أي أحد من العلماء، وليس له أي مصدر يتحدث عنه أبدًا، والسبب واضح وصريح وهو أنَّ آجال العباد مجهولة تمامًا وهي من علم الغيب الذي لا يعرفه إلَّا الله سبحانه وتعالى، وجدير بالذكر في هذا السياق إنَّ الميت قد يشعر ببعض التغييرات ويرى بعض الأشياء التي لم يكن يراها في الحياة، ولكنَّ هذه الأشياء التي لا يراها الأحياء يراها الميت قبل موته بلحظات، فقد يرى الإنسان ملائكة الموت أو يرى مقعده من النار أو من الجنة، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} 1)، وقال تعالى أيضًا تأكيدًا على عدم صحِّة أي كلام يخصُّ علامات الموت قبل 40 يومًا فيسورة لقمان: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} 2)، والله تعالى أعلم. 3)

ما هي سكرات الموت

إنَّ المقصود بسكرات الموت هو ما يشعر به الإنسان من عذاب ومعاناة وألم أثناء الموت، عندما تتخطفه الملائكة بأمر من الله -سبحانه وتعالى-، وقد وردَ في السنة النبوية ما يدلُّ على شدَّة هذه السكرات، وهذه السكرات حقٌّ على إنسان، فسيمر بها كلُّ فرد في حيٍّ عندما يحين أجله، حتَّى الأنبياء، جاء في الحديث الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: “إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان بين يديِه رَكْوَةٌ، أو: عُلبةٌ فيها ماءٌ -يشُكُّ عمرُ- فجعل يُدخِلُ يدَه في الماءِ، فيمسحُ بها وجهَهُ، ويقولُ: لا إله إلا الله، إنَّ للموتِ سَكََراتٍ . ثم نَصبَ يدَه فجعل يقولُ: في الرفيقِ الأعلى، حتى قُبِضَ ومالت يدُه” 4)

وقد وردَ في الأثر أيضًا أنَّ الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال لكعب الأحبار: “حدِّثنا عن الموت، فقال كعب: نعم يا أمير المؤمنين، هو كغصنٍ كثيرِ الشَّوك، أُدخِل في جوف رجل، فأخذتْ كلُّ شوكة بعِرْق، ثم جذَبه رجلٌ شديدُ الجذب، فأخذ ما أخذ، وأبقى ما أبقى”.

وقال شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن سكرات: “الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن، وهو أشد من نشرٍ بالمناشير وقرْض بالمقاريض، وغَلْي في القدور، ولو أن الميت نُشِرَ -أيْ بُعِث من قبره-، فأخبر أهل الدنيا بألم الموت، ما انتفعوا بعيش ولا تلذَّذوا بنوم”. 6)سكرات الموت ووصف السلف الصالح له،

السابق
ماهية السبع موبقات وحكم إرتكابها
التالي
كيفية عمل الكاليماري المحشو

اترك تعليقاً