البرغل من الحبوب التي ممكن ان نعملها عن طريق سلق حبوب القمح وهي تكون بودرة وسريعة التحضير وهي من الحبوب الكاملة
البرغل
البرغل هو نوعٌ من الحبوب، ويُعدّ عن طريق سلق القمح وتجفيفه ومن ثم طحنه لأحجام مختلفة؛ ممّا يجعله من الحبوب سريعة التحضير، كما أنّ تلك طريقةٌ للحفاظ على نخالة (بالإنجليزية: Wheat bran) وجنين القمح (بالإنجليزية: Wheat germ)، لذلك يعد البرغل من الحبوب الكاملة (بالإنجليزية: Whole grains)، وهو طعامٌ أساسي في الشرق الأوسط، إذ يُستخدَم كمكوّنٍ في العديد من الأطعمة الشهيرة، كالتبولة، والفلافل، بالإضافة إلى أنه غنيٌ بالكربوهيدرات المُعقّدة، والألياف، والبروتين، لذلك فهو يعتبر غذاءً مناسباً وجيداً للنباتيين، أو لمن يحاول اتّباع نظام غذائي صحي، ويمكن أن يصنع البرغل من أيّ نوعٍ من القمح؛ إلّا أنّه عادةً ما يُصنع من القمح القاسي، ويمكن العثور عليه في أي متجر بقالةٍ وعلى مدار السنة.[١][٢]
القيمة الغذائية للبرغل
يحتوي الكوب الواحد من البرغل المطبوخ (182غم)، ودون إضافة الملح على ما يأتي:[١]
العنصر الغذائي القيمة
السعرات الحرارية 151 سعرة حرارية
الدهون 0.4غم
السكر 0.2غم
الصوديوم 9 ملغ
البوتاسيوم 123.76ملغ
الكربوهيدرات 33.8غم
الألياف 8.2غم
البروتين 5.6غم
الكالسيوم 2% من القيمة اليومية الموصى بها
الحديد 10% من القيمة اليومية الموصى بها
كما يعتبر البرغل مصدراً جيداً لكل من المنغنيز (بالإنجليزية: manganese)، والفسفور (بالإنجليزية: phosphorous)، والسيلينيوم (بالإنجليزية: selenium).
فوائد البرغل
للبرغل فوائد صحية عدة نذكر بعضاً منها في ما يأتي:[٣]
الحفاظ على صحة القلب: إذ تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للموت عالمياً، ويعتبر التقليل من خطرها من أهم فوائد تناول الحبوب الكاملة كالبرغل؛ حيثُ وجدت دراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا كمية كبيرة من الحبوب الكاملة، مقارنةً بما يتناولونه من الكربوهيدرات بشكلٍ عام، قلت احتمالية إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 47%.
التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث تحتوي الحبوب الكاملة كالبرغل على فيتامين ك، والألياف، ومضادات الأكسدة التي تقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، كما يعد تناول الحبوب الكاملة إحدى توصيات كل من الحمية المخصصة لمرضى الضغط (بالإنجليزية: DASH diet)، وحمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean diet) اللتان تساهمان في الوقاية من خطر السكتة الدماغية.
الوقاية من مرض السكري النوع الثاني: إذ يساهم استبدال الحبوب المكررة (بالإنجليزية: Refined grains) بالحبوب الكاملة في التخفيف من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)؛ حيث تساهم نسبة الألياف العالية فيها بالتّحكم في الوزن، والوقاية من السمنة التي تُعتبَر من العوامل المُؤدية للإصابة بالسكري، كما وجدت الدراسات ارتباطاً بين تناول الحبوب الكاملة وانخفاض مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى تحسُّن حساسية الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity).
تعزيز صحة الجهاز الهضمي: حيث تقوم الألياف الموجودة في البرغل بدعم عملية الهضم؛ فهي تقي من الإمساك، وتعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء مثل البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics).
تخفيف الالتهاب المزمن: تشير بعض الأدلة إلى قدرة الحبوب الكاملة كالبرغل على التخفيف من الالتهاب المزمن (بالإنجليزية: Chronic Inflammation)؛ حيث أظهرت دراسةٌ انخفاض المؤشرات الحيوية التي ترتفع في الدم نتيجة الاستجابة للالتهاب لدى الأشخاص الذين استبدلوا تناول الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة.
الوقاية من السرطان: تشير دراسة إلى أنّ التأثير الأقوى للحبوب الكاملة ضد السرطان كان في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer) على وجه الخصوص، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال والنساء.
التقليل من خطر الموت المبكر: إذ يساهم تناول حصة واحدة من الحبوب الكاملة بشكلٍ عام في تقليل خطر الموت المبكر بنسبة 5%.
تعزيز الشعور بالشبع: حيث يعتبر البرغل مصدراً ممتازاً للألياف التي تعزز الشعور بالشبع؛ إذ يحتوي على ثلث احتياجات الشخص اليومية من الألياف. في الواقع يحتوي البرغل على ألياف أكثر من الشوفان، والكينوا (بالإنجليزية: Quinoa)، والأرز البني، وحبوب كاملة أخرى.[١][٢]
البروتين: يُعتبَر البرغل مصدراً جيداً للبروتين المهم لصحة العضلات، والشعر، والجلد، والأظافر.[١]
الحديد: يحتوي البرغل على الحديد المهم في تكوين خلايا الدم الحمراء، وبعض الهرمونات، والنواقل العصبية (بالإنجليزية: Neurotransmitters).[١]
استخدامات البرغل
يوجد من البرغل ثلاثة أنواع، ولكل نوعٍ استخدامات مختلفة في تحضير عدة أطباق؛ فالبرغل صغير الحبيبات على سبيل المثال يُستخدَم لتحضير طبق الكبة الشهير؛ والذي يتكون من مزيج اللحم والبرغل والبرغل متوسط الحبيبات، فيُستخدَم في السلطات المختلفة، وفي تحضير طبق التبولة، وأما عن البرغل كبير الحبيبات فيستخدم في صنع طبق البيلاف مع البرغل، كما يُمكن استخدامه في مختلف وصفات الطعام كبديل عن الأرز، كما يمكن استخدام البرغل كبديلٍ عن اللحم في النظام الغذائي النباتي.[٢]
محاذير تناول البرغل
من الممكن ألّا تكون الحبوب الكاملة ومنها البرغل مُناسبةً لبعض الأشخاص المصابين ببعض الحالات، وفي ما يأتي نذكر بعضاً منها:[٣]
حساسية القمح أو حساسية الغلوتين: يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease) أو بروتين الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) بشكلٍ عام، وتسبّب أعراضاً مختلفة؛ كالتعب، وعسر الهضم، وألم المفاصل، لذلك؛ يجدر بمن يعاني من هذه الحساسية الابتعاد عن تناول أي شيءٍ يحتوي على الغلوتين كالبرغل.
متلازمة القولون العصبي: إذ يحتوي القمح على كربوهيدرات قصيرة السلسلة تدعى ب(FODMAPs)، والتي تسبب أعراضاً مختلفة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
التهاب الرَّتْج: تحتاج بعض الحالات الصحية أن يتجنّب المصاب بها تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومنها التهاب الجيوب الصغيرة الموجودة في الأمعاء، أو ما يُعرَف بداء الرتج (بالإنجليزية: Diverticulitis).