ما هي أحكام الحج والعمرة

ما هى أحكام الحج والعمرة

التعرف على أحكام الحج والعمرة

معلومات عنأحكام الحج والعمرة

ان الله سبحانه وتعالى شرع  عددا من العبادات وكلف عباده بها، وقد كانت الغرض من خلق الله -تعالى- لمخلوقاته من جن وانس هي اداء حقه من العبادة

احكام شعيرة الحج والعمرة

احكام العمرة

ان اوضح احكام شعيرة العمرة قبل شعيرة الحج راجع لاشتراكهما في بعض الاحكام، كما ان المحرم بالحج قد يحرم بالعمرة في ان واحد، كما في حج القران والتمتع،^[٣] فاذا وصل المعتمر الى مقر الاحرام المسمى بالميقات، يغتسل ان امكنه الاغتسال ويلبس ملابس الاحرام، ثم يشرع في التلبية قايلا: (لبيك عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الشكر والنعمة لك والملك لا شريك لك)، وعند وصوله الى مكة المكرمة يحضر الى الكعبة المشرفة ويطوف بها سبعة اشواط مبتديا بالحجر الاسود ومنتهيا عنده، ثم يصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم -عليه السلام- او بعد وقت قريب منه ان امكن، ويتوجه بعدها الى الصفا والمروة فيسعى بينهما سبعة اشواط ايضا بدءا بالصفا وانتهاء بالمروة، ودليل هذا قول الله تعالى: (ان الصفا والمروة من شعاير الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم)،^[٤] وبعدها يحلق المعتمر شعره او يقصر منه، اما المراة فتقصر فقط، وبالتالي يتحلل المعتمر من احرامه ويكون بهذا قد اتم العمرة.^[٥]

احكام الحج

ان للحج احكاما وافعالا مخصوصة ينبغي على كل من اراد الحج فعلها والتزامها، فاذا خرج المسلم للحج فانه يحرم من الاماكن المحددة للاحرام، فاذا جاء هذا النهار الثامن من شهر ذي الحجة يتجهز الحجاج فيغتسلون ويرتدون ثياب الاحرام، ويحرم اهل مكة من اماكنهم، ويستهلون احرامهم بالتلبية؛ اي بترديد قول: (لبيك حجا، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الشكر والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويخرجون الحجاج في ذلك هذا النهار الى منى، ويصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر هذا النهار التالي؛ اي هذا النهار التاسع، قصرا بدون جمع، وعند طلوع شمس هذا النهار التاسع يسير الحجاج الى عرفة، فيصلون فيها الظهر والعصر قصرا وجمعا جمع تقديم، ويقفون بعرفة مستثمرين وقتهم بذكر الله تعالى، والتضرع له بالدعاء.^[٥]

عند غروب شمس هذا النهار التاسع من ذي الحجة ينطلق الحجاج الى مزدلفة، ويصلوا فيها المغرب والعشاء والفجر ثم يتجهوا الى منى، ومن كان من الحجاج ضعيفا ولا يقوى على الزحام، فبامكانه الذهاب للخارج قبل الصباح الى منى؛ تلافيا للزحام، وعند الوصول الى منى في هذا النهار العاشر من ذي الحجة على الحجاج رمي جمرة العقبة، وهذا برمي سبع حصيات متتالية، والتكبير مع كل رمية، ثم يقومون بذبح الهدي وتوزيعه على المعدمين والاكل منه، وذبح الهدي واجب في حق من حج قارنا او متمتعا، ثم يقوم الحجاج بالتحلل من الاحرام تحللا اولا، فيحلقون ويقصرون ويرتدون ثيابهم، ويباح لهم ما كان محظورا عليهم بالاحرام باستثناء مباشرة النساء، وينتقلون بعد هذا الى مكة، فيطوفون طواف الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة، وبالتالي يكون الحجاج قد تحللوا التحلل الثاني الذي يبيح لهم كل ما كان محظورا عليهم حتى النساء.^[٥]

يعود الحجاج الى منى متكرر كل يوم الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ويبيتون فيها، وفي كل يوم منهما يرمي الحجاج بعد الزوال بثلاث جمرات؛ هن: الجمرة الاولى، والوسطى، وجمرة العقبة، وفي كل واحدة منها يرمي الحاج بثلاث جمرات، وفي كل جمرة يرمي سبع حصيات متتالية، ويكبر نحو كل رمية، وبعد اتمام الرمي في يوم الثاني عشر، يكون الحاج بالخيار بين التعجل بالعودة الى مكة، وبين المبيت بمنى لليوم الثالث عشر من ذي الحجة ورمي الجمرات الثلاث كما اجراء في اليومين السابقين، ودليل هذا ما قول الله تعالى: (واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في 48 ساعة فلا اثم عليه ومن تاخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون)،^[٦] وقبل رجوع الحجاج الى بيوتهم، يطوفون بالكعبة المشرفة طواف الوداع.^[٥]

الحج والعمرة

الحج

الحج في اللغة مشتق من الجذر اللغوي: حجج، ومعناه: القدوم والقصد، فيقال: حج الينا فلان؛ اي: قدم الينا، وحججت الرجل: بمعنى قصدته، ورجل محجوج؛ اي: مقصود من الناس، ومن ثم تعارف الناس على اطلاق شعيرة الحج في السياق الى منزل الله الحرام؛ قاصدينه لاداء الشعاير والمناسك،^[٧] ولمعنى الحج في الاصطلاح صلة بمعناه في اللغة، فان شعيرة الحج اصطلاحا كما يعرفه الفقهاء هو: قصد منزل الله الحرام والمشاعر المقدسة؛ لاداء اعمال مخصوصة؛ منها: النهوض بعرفة والطواف والسعي نحو حشد الفقهاء، وهذا بحسب محددات وقواعد مخصوصة وفي واوقات مخصوصة ايضا وهي اشهر الحج،^[٨] كما جاء في قول الله تعالى: (الحج اشهر بيانات فمن فرض فيهن شعيرة الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في شعيرة الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب).^[٩]

العمرة

العمرة في اللغة ماخوذة من الجذر اللغوي: عمر، ويرجع ذلك الجذر الى اصلين؛ احدهما: الاشارة على المكث وامتداد الزمن، والاخر: الاشارة على العلو في الشيء؛ مثل: علو الصوت، والى ذلك الاصل يعود معنى العمرة، فيقال: اعتمر الرجل؛ اي: اهل بالعمرة؛ وهذا لانه يقوم برفع صوته بالتلبية للعمرة،^[١٠] وذكر ابن منظور في معجمه ان اصل شعيرة العمرة من الزيارة، وتجمع على عمر،^[١١] اما معنى العمرة في الاصطلاح الشرعي، فهي كما يعرفها حشد الفقهاء: القيام بالطواف بالبيت الحرام، والسعي بين الصفا والمروة مع الاحرام قبل ذلك،^[١٢] وفي ذلك الحين ورد اوضح شعيرة العمرة في كتاب الله -تعالى- مقرونا بالحج، وهذا في قول الله تعالى:(واتموا شعيرة الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ).^[١٣]