فى هذا المقال نتعرف على ضباب العين ماهو وما اسبابه وماهى اعراض ضباب العين وطرق العلاج
الرؤية المُضبَّبة (Blurred vision) تُعرَف على أنّها فقدان حدة البصر، مما يجعل الأشياء تبدو على نحو أقل تركيز وأكثر غباشة، وإنّ الأسباب الأساسية لعدم وضوح الرؤية تتمحور حول مفهوم الأخطاء الانكسارية؛ مثل قصر النظر أو طول النظر، ويأتي ضباب العين كعَرض لهذه الأخطاء، ويمكن أن يأتي كعرض في مشاكل عينية من بينها التي تتعلّق بالعصب البصري (Optic nerve)، وغالبًا ما يتم تصوير ضباب العين على أنّه رؤية حليبية للأشياء، أيّ أنّ الأشياء تظهر وكأنّ فيها بعض البياض، وسيتم في هذا المقال تناول لمحة عن أمراض العيون وأعراض وأسباب ضباب العين وطرق علاجها والوقاية منها.
أمراض العيون
يُعد فرع طب العيون من الأقسام الرئيسة في مجال الممارسات الطبية، وذلك لكثرة أمراض العيون وتعددها واختلافها من شخص لآخر، وإنّ معظم الناس يعانون من مشاكل في العين من وقت لآخر، تظهر هذه المشاكل وتختفي وحدها، وربما تكون بحاجة لبعض العناية الطبية، ومن المشاكل أو الاضطرابات التي يمكن أن تتعرّض لها العيون مع مرور السن: [١]
- العمى الليلي: وهو اضطراب يتمثّل بصعوبة الرؤية في الظلمة أو أثناء الليل، تتعدّد أسبابه لتشمل القرنية المخروطية ونقص فيتامين أ وقصر النظر بالإضافة إلى إعتام عدسة العين، وقد تحدث مضاعفات للعمى الليلي إذا لم يتم علاجه، والتي تتمثل في تدهور في وظيفة الشبكية على المدى الطويل.
- إجهاد العين: وهي المشاكل التي تحدث في العيون مثل قصر النظر وغيرها نتيجة القراءة لساعات طويلة أو القيادة لساعات طويلة وغيرها من الأعمال التي تحتاج لتركيز بصري ودماغي مما يسبب ضغط على العصب البصري.
- احمرار العيون: يمكن أن يحدث احمرار العيون نتيجة قلة النوم أو الحساسية أو التهابات معينة مثل التهاب الملتحمةوغيرها.
أعراض ضباب العين
كما تمت الإشارة سابقًا، فإن ضبابية الرؤية أو ضباب العين (Blurred vision) قد يترافق مع عدة أعراض أو قد يكون هو نفسه عَرض لمشاكل صحية أخرى في الجسم، ومن الأعراض التي تصاحب ضباب العين: [٢]
- احمرار وتهيج العينين.
- نقص حدة الرؤية.
- تشوهات مثل قصر النظر أو طول النظر أو طول النظر الشيخوخي.
- الصداع النصفي.
- السكتة الدماغية.
- قد يؤدي أيضًا عدد من الأدوية إلى عدم وضوح الرؤية المؤقت كأثر جانبي.
- الصداع .
- الحساسية للضوء.
أسباب ضباب العين
إنّ أسباب حدوث ضباب العين (Blurred vision) ترتبط بعدّة أمراض، منها أمراض عينية ومنها أمراض في أجهزة أخرى في جسم الإنسان، حيث أنّ الأطباء يعتمدون في التشخيص التفريقي (Differential diagnosis) على ضباب العين كعَرض مميز، ومن أسباب ضباب العين أو من الأمراض التي يمكن أن يُشير إليها: [٣]
- الصداع النصفي.
- التهاب العصب البصري.
- السكتة الدماغية.
- إعتام عدسة العين.
- وجود إصابة في القرنية.
- التهاب الشبكية المعدية.
- الضمور البقعي.
- أخطاء انكسارية مثل قصر النظر.
- اعتلال الشبكية السكري.
- إصابة مباشرة في العيون.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الماء الأزرق أو الأسود (Glaucoma).
تشخيص ضباب العين
إن تشخيص ضباب العين يتم من خلال أخذ السيرة المرضية للمريض من خلال سؤاله عن بداية ظهور العَرض أو قلة التركيز أو الإعتام في العين، ثم يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للتأكّد، ومن هذه الفحوصات: [٣]
- تنظير العين، وذلك لفحص وجود أيّة مشاكل بصرية أو مشاكل في العصب البصري.
- اختبار الانكسار.
- فحص يُسمَّى (tonometry)، والذي يقيس ضغط العين أو أيّة سوائل متراكمة فيه.
- اختبارات العين السريرية لفحص حدة النظر.
- تحاليل الدم، وذلك من أجل تحديد إذا كان سبب ضباب العين هو وجود عدوى أو التهاب وذلك من خلال قياس كمية الخلايا الدم البيضاء (WBCs) والتي يترافق ارتفاعها مع وجود التهاب أو عدوى.
علاج ضباب العين
يعتمد علاج ضباب العين على المُسبب الفعلي له، فمثلًا إذا كان السبب الصداع النصفي، فيجب فحص العصب الثلاثي التوائم وإعطاء أدوية تُقلِّل من حدة الشقيقة من مثيلات مضادات الالتهاب غير الستيرودية، أو أدوية تريبتان، أو من مثيلات ergotamine، وإذا كان السبب عدوى أو التهاب، فيجب إعطاء مضادات حيوية للقضاء على الالتهاب، وفيما يأتي طرق علاج أخرى: [٤]
- مرض السكري: إذا كان مرض السكري هو السبب في ضباب العين من خلال التسبب باعتلال الشبكية السكري، فيجب تشخيص مرض السكري تشخيصًا سليمًا وإعطاء أدوية تخفّض من مستويات السكر في الدم.
- انكسارات بصرية: هنا يُنصح بتركيب نظارة مناسبة للحالة؛ طول نظر أو قصر نظر أو طول نظر شيخوخي، وهناك علاجات أخرى من ضمنها علاجات الليزر لتصحيح البصر.
- ارتفاع ضغط الدم: هناك تجب مراعاة مستويات ضغط الدم وإعطاء أدوية من مثيلات Statins لتحسين مستويات ضغط الدم.
- وجود ورم دماغي: هنا يجب تعريض المريض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي بالترافق مع العلاج الجراحي.
- إصابات في القرنية: هنا يجب التوجه لزراعة قرنية جديدة لتحسين حالة المريض والسيطرة على حالة ضباب العين.
- حالات الماء الأزرق: هنا يجب التعامل مع الحالة من خلال وصف مدرات بول للتخفيف من مقدار السوائل في العين والتي تضغط على العصب البصري.
الوقاية من تكوّن ضباب العين
تمّت الإشارة إلى أنّ ضباب العين قد يكون غالبًا عَرضًا مرافقًا لمرض آخر، سواء في العين أو في أجهزة الجسم الأخرى، وأغلب الوسائل التي تحمي من حدوث ضباب العين تتعلّق بالنظام الحياتي والسلوكيات اليومية والتي تشمل: [٣]
- ارتداء النظارات الواقية في الأعمال اليدوية مثل الحدادة وأعمال البناء وغيرها.
- الخضوع لفحوصات العين المنتظمة.
- ارتداء النظارات الشمسية بشكل شبه دائم لحماية العيون من الأشعة فوق البنفسجية.
- تجنب التدخين.
- غسل اليدين قبل تقريبهما على العيون وذلك لحمايتها من أيّة عدوى أو إصابة.
- النظام الغذائي الصحي الغني بالأوميغا 3 والأسماك والخضار ذات الأوراق الداكنة كالسبانخ واللفت.
- الحرص على تناول مكملات فيتامين A من أجل صحة العيون.