كلى ومسالك بولية

ما هي أعراض حصى الكلى وأسبابها

مقال اليوم عن حصى الكلى وما هى اسباب الاصابة بحصوات الكلى وماهى اعراضها وطرق علاجها

 

يمكن تعريف حصى الكلى على أنّها تلك الترسبات الصلبة، وذات الأطراف الحادّة، وهي بلوريّة الشكل، تنتج عن تجمّع المعادن الذائبة، وغيرها من المواد، وتراكمها في البطانة الداخلية للكلى، وفي الحقيقة يحدث ذلك أثناء ترشيح الكلى للفضلات، والسوائل الزائدة في الجسم، حيث تكون كميّة الفضلات والرواسب في هذه الحالة أكبر من كمية السوائل التي يتم ترشيحها، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الحصى يتراوح بين حجم حبة الرمل التي لا يمكن ملاحظتها أثناء مرورها في الجهاز البولي على الرغم من أنّها قد تسبِّب الألم أثناء خروجها من الجسم، وبين حجم حبة البازلاء، وقد يصل حجمها إلى حجم كرة الجولف.[١][٢]

أعراض حصى الكلى وأسبابها

أعراض حصى الكلى

هناك عدد من الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بحصى الكلى، والتي تبدأ بالظهور في حال بدأت الحصى بالتحرك، والنزول عبر الحالب، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الأعراض، موضّحه على النحو الآتي:[٣]

  • المعاناة من الألم الشديد، يُعرف بالمغص الكلوي (بالإنجليزية: Renal colic)، ويكون هذا الألم على شكل نوبات، تشتدّ في بعض الأحيان، وتختفي في أحيانٍ أخرى.
  • الشعور بالألم في جانب واحد من منطقة الظهر أو البطن، وقد يمتد الألم لدى الرجال وينتشر، وصولاً إلى منطقة أصل الفخذ (بالإنجليزية: Groin).
  • ظهور الدم في البول، فيكون البول في هذه الحالة ذو لون أحمر، أو ورديّ، أو بنيّ.
  • الإصابة بالتقيؤ، والغثيان.
  • ظهور رائحة كريهة للبول.
  • الإصابة بالحمّى، والقشعريرة (بالإنجليزية: Chills).
  • الشعور بالحاجة للتبوّل بشكلٍ متكرّر، وخروج كميات قليلة من البول.
  • الشعور بالألم أثناء التبوّل.[٤]

أسباب حصى الكلى

في الحقيقة، يُعدّ نقصان كميّة السوائل في الجسم، من أهم الأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بحصى الكلى، ففي حال تناول كميّات من الماء أقل من الموصى بها خلال اليوم؛ وهي من ثمانية إلى عشرة أكواب، يُؤدي ذلك إلى حدوث زيادة في تركيز حمض اليوريك في البول، وبذلك تزداد درجة حموضته، وخطر تكوُّن الحصى في الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة مشاكل صحيّة وأمراض قد تتسبّب في زيادة فرصة تكوّن الحصى في الكلى، كالإصابة بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو عدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infections)، أو الحماض النُّبَيبي الكُلوي (بالإنجليزية: Renal Tubular Acidosis)، أو فرط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، أو كلية إسفنجية (بالإنجليزية: Medullary sponge kidney).[١]

عوامل الخطورة

هناك عدد من العوامل التي قد تُسهم في زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[٢]

  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل؛ مرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم، والسُّمنة.
  • عدم تناول القدر الكافي من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على كميّات مرتفعة من الملح، أو السكر.
  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)، مثل؛ السبانخ، والشوكولاتة، والمكسّرات.
  • تناول المشروبات الغازية؛ إذ تحتوي على نسب مرتفعة من السكر، بالإضافة إلى الفوسفات.
  • تناول كميات كبيرة من البروتينات.
  • نقصان كميّة السترات في الجسم، وهي المادة التي تمنع تكوّن الحصى في الكلى.
  • وجود العامل الجيني، والتاريخ العائلي المرضي للإصابة بحصى الكلى.
  • العرق؛ فالأشخاص الذين ينتمون للعرق القوقازي الأبيض أكثر عُرضة للإصابة بحصى الكلى مقارنةً بالأفارقة الأمريكيين، أو الهسبان.
  • الجنس؛ فالرجال أكثر عُرضة للإصابة بحصى الكلى، مقارنةً بالنساء.[١]
  • العمر؛ غالباً ما يعاني الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 سنة، من مشكلة حصى الكلى.[١]
  • تناول مكمّلات فيتامين د، أو الكالسيوم لفترات طويلة.[١]
  • المعاناة من المشاكل الصحية التي تؤثّر في امتصاص الكالسيوم في الجسم، مثل؛ الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، أو الإصابة بالإسهال المزمن، أو الخضوع لجراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery).[١]
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية، مثل؛ توبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate)؛ الذي يستخدم في علاج الصرع وصداع الشقيقة،[١] ومدرات تريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene diuretics)، ومضادّات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.[٣]
  • الإصابة بالجفاف؛ إمّا بسبب عدم تناول كميات كافية من الماء خلال اليوم، وإما بسبب التعرّق الشديد.[٤]

أنواع حصى الكلى

هناك عدّة أنواع من حصى الكلى، والتي تختلف فيما بينها باختلاف مكوّناتها، ومن هذه الأنواع نذكر ما يأتي:[٤]

  • حصوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium stones)؛ تُعدّ حصى الكالسيوم أكثر أنواع الحصى الكلويّة شيوعاً بين الأفراد، وتكون حصى الكالسيوم غالباً على شكل أكسالات الكالسيوم، أو على شكل فوسفات الكالسيوم.
  • حصوات ستروفيتية: (بالإنجليزية: Struvite stones)؛ وهي إحدى أنواع الحصى التي تتكوّن في الكلى استجابة لحدوث العدوى، ويتشكل هذا النوع من حصوات الكلى، وينمو بشكلٍ سريع لتصبح ذات حجم كبير جدّاً.
  • حصوات السيستين: (بالإنجليزية: Cystine stones)؛ غالباً ما يتكوّن هذا النوع من الحصى بسبب الإصابة بمشكلة البيلة السيستينية (بالإنجليزية: Cystinuria)؛ وهو اضطراب وراثي، يتسبّب في طرح كميّات كبيرة من بعض الأحماض الأمينية في البول.
  • حصوات حمض اليوريك: (بالإنجليزية: Uric acid stones)؛ وهي نوع الحصى الأكثر شيوعاً لدى الرجال مقارنةً بالنساء، وغالباً ما تُصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس، أو الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، إذ يتكوّن هذا النوع من الحصى في حال كان البول شديد الحموضة، أو بسبب تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، حيث يعرف البيورين على أنّه؛ أحد المواد المتوفرة في البروتين الحيواني، كالأسماك، واللّحوم، والمحاريّات.[٣]
السابق
الاستقامه على طاعه الله
التالي
اثر العبادة على الانسان

اترك تعليقاً