كلى ومسالك بولية

ما هي أعراض مرض تضخم البروستاتا

مقال اليوم عن غدة البروستاتا ماهى وما فائدتها وماهى اسباب تضخم البروستاتا

تُعدّ غدة البروستات أو البروستاتا (بالانجليزية: Prostate gland) إحدى الغدد الثانوية في الجهاز التناسلي الذكري، وأكبرها حجماً، إذ يُقدّر حجمها بحجم حبة الجوز تقريباً، وتقع غدة البروستات تحت عنق المثانة البولية (بالإنجليزية: Urinary bladder)، كما أنّها تحيط بأحد أجزاء الجهاز البولي والتناسلي الذي يُسمّى بالإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، وهو عبارة عن أنبوب يعمل على تصريف البول والسائل المنوي إلى خارج الجسم، وتتكوّن البروستاتا من جزئين، الجزء الغُدّي (بالإنجليزية: Glandular)، وهو المسؤول عن إنتاج إفرازات البروستات، والأنسجة العضلية الليفيّة (بالإنجليزية: Fibromuscular tissue)، والتي تعمل على إطلاق الإفرازاتوالحيوانات المنوية التي تنتج عن الخصيتين (بالإنجليزية: Testicles) عبر الإحليل إلى خارج الجسم، وتُعدّ إفرازات غدة البروستات ضرورية لحركة الحيوانات المنوية، إذ تحتوي على إنزيمات قاعدية حالّة للبروتين (بالإنجليزية: Proteolytic enzymes) تعمل على تحطيم عوامل التخثر في السائل المنوي، لتبقيه في الحالة السائلة، وذلك لتسهيل حركته داخل الجهاز التناسلي الأنثوي، حتى يتم الإخصاب(بالانجليزية: Fertilisation) بشكلٍ ملائم.[١][٢]

ويُعدّ تضخّم البروستات، والمعروف بتضخّم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) أحد المشاكل الصحية الشائعة التي تصيب الذكور، خصوصاً عند تجاوزهم سن الخمسين، ويحدث ذلك بسبب تضاعف عدد خلايا البروستات بشكلٍ مفرط، ويُعتبر ذلك حالة طبيعية مع التقدّم في العمر، وفي الحقيقة لم يتمّ تحديد سبب حدوث هذه المشكلة، إلّا أنّ التغيّر في مستوىالهرمونات الجنسية مع التقدّم في العمر قد يكون أحد العوامل، كما تزداد فرصة الإصابة بتضخم البروستات في حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض البروستات، إضافةً إلى المعاناة من مشاكل صحية في الخصيتين، ويجب التنويه إلى أنّ تضخّم البروستات الحميد لا يزيد من فرصة الإصابة بسرطان البروستات(بالانجليزية: Prostatic cancer).[٣]

أعراض مرض تضخم البروستاتا

يؤدّي تضخّم البروستات إلى زيادة الضغط على الإحليل، مما يحول دون خروج البول بشكلٍ طبيعي، كما أنّه يزيد من الضغط على المثانة عند التبوّل، مما يؤدي الى انتفاخها، وذلك من شأنه إلحاق أضرار أخرى في المثانة، مثل تضخّم العضلة الدافعة للبول (بالإنجليزية: Hypertrophy of the bladder detrusor)، ومن الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بتضخّم البروستات ما يأتي:[٣][٤]

  • أعراض الجهاز البولي السفلي (بالانجليزية: Lower urinary tract symptoms) وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي قد تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وهي على النحو الآتي:
    • الإلحاح البولي (بالإنجليزية: Urinary Urgency)، وهو شعور مفاجئ برغبة ملحّة في التبوّل.
    • التبوّل المتكرر.
    • التبوّل الليلي المتكرّر (بالإنجليزية: Nocturia)، حيث يحدث نتيجة عدم إفراغ المثانة بشكلٍ كامل، وإعادة تعبئتها سريعاً.
    • المعاناة من تقطّع وتقطير البول خاصّة في نهاية عملية التبوّل، وينتج ذلك عن تضاؤل حجم وقوة مجرى البول.
  • الإصابة بسلس البول الفيضي (بالإنجليزية: Overflow incontinence).
  • المعاناة من الاحتباس الكامل للبول (بالإنجليزية: Complete urinary retention): عادة ما يحدث ذلك بشكلٍ مفاجئ، فيشعر المصاب بعدم الراحة في البطن، إضافةً إلى انتفاخ المثانة، ومن العوامل التي قد تزيد من هذه المشكلة؛ تأخير التبوّل بشكلٍ متكرّر، وقلّة الحركة البدنية، والتعرّض للبرد، وشرب الكحول، وتعاطي المخّدرات، إضافةً إلى استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادّة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergics)، والمحاكيات الودّية (بالإنجليزية: Sympathomimetics)، والأفيونات (بالإنجليزية: Opioids).
  • نزول الدم مع البول (بالإنجليزية: Hematuria): ويحدث ذلك بسبب بذل مجهود كبير عند التبول، مما يؤدي إلى احتقان ومن ثم انفجار الأوردة السطحية الموجودة في الإحليل.

علاج مرض تضخم البروستاتا

يبدأ علاج تضخّم البروستات من اهتمام المريض بنفسه عبر عدة طرق، وذلك بإجراء بعض التغييرات على نمط حياته للتخفيف من الأعراض الموجودة، كما قد يتضمّن العلاج تناول بعض الأدوية أو الجراحة، وذلك على النحو الآتي:[٣][٤]

  • إجراء تغييرات على نمط الحياة: فمن الضروري الذهاب إلى الحمام للتبوّل حالما يشعر الشخص بإلحاح بولي، إضافةً إلى تجنّب تناول الأدوية المُسبّبة لاحتباس البول السابق ذكرها، وكذلك تقليل التوتر والعصبية، وممارسة التمارين الرياضيةبشكلٍ منتظم، خصوصاً تمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercises) التي تعمل على تقوية عضلات الحوض، ومن الضروري أيضاً تجنّب التعرض للبرد فذلك من شأنه زيادة الأعراض سوءاً.
  • تناول الأدوية: قد يقوم الطبيب في بعض الحالات التي تكون فيها الأعراض خفيفة أو متوسطة بوصف بعض الأدوية مثل؛ حاصرات ألفا-1 (بالإنجليزية: Alpha-1 blockers)، التي تعمل على إرخاء عضلات المثانة والبروستات، ومن الأمثلة عليها، تيرازوسين (بالإنجليزية: Terazosin)، ودوكسازوسين (بالإنجليزية: Doxazosin)، وتامسولوسين (بالإنجليزية: Tamsulosin)، أمّا في الحالات التي يكون فيها تضخّم البروستات كبيراً، كأن يزيد حجمها عن 30 مل، فيقوم الطبيب بوصف أدوية مثبِّطات 5 ألفا المختزَلة (بالإنجليزية: 5 alpha-reductase inhibitors)، والتي تقلّل من مستوى الهرمونات التي تنتجها البروستات، ومن الأمثلة عليها، دوتاستيريد (بالإنجليزية: Dutasteride)، وفيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride)، كما قد يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب البروستات البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial prostatitis) الناجم عن تضخم البروستات.
  • إجراء عملية جراحية: يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في حال فشل الادوية وعدم فاعليتها في العلاج، وهنالك العديد من العمليات التي قد تُجرى لعلاج تضخم البروستات، منها عمليات صغرى تتم في عيادة الطبيب، وتتم عن طريق إدخال أداة خاصة إلى البروستات عبر الإحليل، وهنالك أيضاً عمليات كبرى تلزم الدخول والبقاء في المستشفى، أبرزها عملية قطع البروستات عبر الإحليل (بالإنجليزية:Transurethral resection of the prostate)، وكذلك استئصال البروستاتالبسيط (بالإنجليزية: Simple prostatectomy) وغيرها.
السابق
معلومات عن الكافيار
التالي
اهمية سمك السردين

اترك تعليقاً