الحمل والولادة

ما هي علامات الولادة المبكرة

فى هذا المقال نتعرف على الولادة المبكرة وما اسبابها وما هي علامات الولادة المبكرة

الولادة المبكرة هي الولادة التي تتم قبل موعد الولادة الطبيعي بثلاثة أسابيع أو أكثر أي في الفترة ما بين الأسبوع 20-37 من الحمل، ويكون الطفل المولود غير مكتمل النمو، فكلما كان وقت الولادة مبكرًا كلما زاد خطر المضاعفات التي قد تصيب الطفل، ويحتاج الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم عادةً الى عناية خاصة تتم في وحدة الحضانة داخل المستشفى، ويوجد العديد من علامات الولادة المبكرة التي تشعر بها المرأة الحامل، وبالتالي يمكن تجنب الولادة المبكرة إذا تمت مراجعة الطبيب في الوقت المناسب فور الشعور بإحدى علامات الولادة المبكرة، فهنالك العديد من الأدوية والعلاجات التي قد تمنع الولادة المبكرة، سيتناولها هذا المقال بالإضافة لعلامات الولادة المبكرة وغيرها.[١]

علامات الولادة المبكرة

يساعد التصرف بشكل سريع عند الشعور بإحدى علامات الولادة المبكرة بشكل كبير في تجنب حدوثها، وهنالك العديد من علامات الولادة المبكرة والإشارات التحذيرية التي قد تحس بها المرأة الحامل، والتي يجب مراجعة الطبيب عند الإحساس بأيٍ منها، وقد تكون هذه الأعراض خفيفة عند البعض، فيحس ما نسبته 13% من النساء الحوامل بعلامات الولادة المبكرة بشكل خفيف وغير واضح، ومن علامات الولادة المبكرة:[٢]

  • مغص خفيف في البطن، كالمغص الذي تسببه الدورة الشهرية، وربما تصاب المرأة الحامل أيضًا بالإسهال.
  • الشعور بانقباضات متكررة تحدث بشكلٍ منتظم تقريبًا كل 10 دقائق.
  • نزيف الرحم.
  • التغير في نوعية وكمية الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بضغط في منطقة الحوض -كأن الطفل يندفع بقوة للأسفل- .

مع التنويه الى أنَّ هذه العلامات قد تتشابه مع حالات أخرى، فيجب إستشارة الطبيب بشكل دائم وزيارته بشكل دوري للتأكد من سلامة الجنين.

عوامل تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة

في الواقع جميع الحوامل عرضة لحدوث الولادة المبكرة، وفي أغلب الأحيان لا يكون السبب الذي يؤدي للولادة المبكرة معروفًا بشكل واضح، ولكن هناك عوامل عديدة تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة، ومن هذه العوامل:

  • التدخين.[٣]
  • السمنة أو الوزن تحت الطبيعي للأم قبل الحمل.[٣]
  • شرب الكحول أو تعاطي الأدوية غير المشروعة.[٣]
  • المشاكل الصحية عند الأم مثل ارتفاع ضغط الدم، تسمم الحمل، داء السكري، مشاكل في عملية تخثر الدم، وأيضًا العدوى.[٣]
  • التشوهات الخلقية عند الجنين نفسه.[٣]
  • التاريخ المرضي الذي يحتوي على عملية ولادة مبكرة في السابق.[٣]
  • أنواع معينة من العدوى، وخاصةً العدوى التي قد تصيب السائل الأمنيوسي أو الجهاز التناسلي.[١]
  • المشاكل التي قد تصيب الرحم أو المشيمة.[١]
  • الضغط النفسي والصدمات العاطفية التي قد تصيب الحامل.[١]
  • الزيادة في السائل الأمنيوسي.[١]
  • الحمل بعد فترة أقل من 6 أشهر من الولادة.[١]
  • الحمل بتوأم أو أكثر.[١]

أدوية تستخدم في حالة الولادة المبكرة

أذا قامت المرأة الحامل بمراجعة المستشفى بشكل سريع بعد الشعور بعلامات الولادة المبكرة، فعندها يمكن منع الولادة المبكرة من الحدوث، ويكون الهدف الرئيس من منع الولادة المبكرة هو السماح للرئتين والأعضاء الداخلية للجنين بالنمو بشكل كامل, ولكن قد يقرر الطبيب إجراء عملية الولادة في حالات معينة، كإصابة السائل الأمنيوسي أو رحم الأم بعدوى مثلًا, ومن الأدوية التي قد تستخدم في حالات الولادة المبكرة:[١]

  • الستيرويدات القشرية corticosteroids، وتستخدم هذه الأدوية في الفترة ما بين الأسبوع 24-37، ويمكن أن يعطيها الطبيب للأم عن طريق الحقن لتسريع عملية نمو الرئتين عند الطفل.
  • كبريتات المغنيسيوم magnisum sulfate، وتعطى في الفترة ما بين الأسبوع 24-32،وأظهرت بعض الدراسات أن كبريتات المغنيسيوم تساعد على حماية دماغ الطفل من نوع معين من الأمراض قبل الأسبوع 32.
  • مجموعة أدوية أخرى يطلق عليها: tocolytics، وتعمل هذه الأدوية على منع انقباضات الرحم، وبالتالي تؤخر عملية الولادة، ولكن مفعولها يدوم يومين تقريبًا فقط، وهذا يساعد الستيرويدات القشرية على القيام بدورها بشكل تام.

الوقاية من الولادة المبكرة

قد تسبب الولادة المبكرة الكثير من المضاعافات التي تسبب الضرر للطفل، وفي كثيرٍ من الحالات لا يمكن منع الولادة المبكرة من الحدوث، ولن يمكن القيام بعدة أمور للمحافظة على صحة الأم بشكلٍ عام، وتجنب أي مشاكل قد تحدث خلال فترة الحمل، ومنها:[١]

  • الحصول على العناية اللازمة قبل الولادة، وذلك عن طريق الزيارة الدورية للطبيب التي تساعده على متابعة وتقييم صحة الأم والجنين بشكلٍ أفضل، وتمكنه من تقديم العناية اللازمة في حال ظهور أعراض الولادة المبكرة وغيرها من الأمور.
  • المحافظة على نظام غذائي سليم، حيث أن بعض الأبحاث تشير الى أن النظام الغذائي المليء بالدهون غير المشبعة قد يقلل من احتمال حدوث الولادة المبكرة، وتوجد الدهون غير المشبعة في المكسرات، البذور، وأيضًا السمك.
  • تجنب المواد التي تسبب الخطورة، ويجب الابتعاد عن التدخين وكافة المواد غير المشروعة، ويمكن أن يساعد الطبيب في هذا.
  • المباعدة بين الأحمال، حيث أشارت الدراسات الى أنه إذا كانت الفترة بين الأحمال أقل من 6 أشهر قد يزيد هذا من احتمال حدوث الولادة المبكرة.

وهناك بعض الإجراءات الوقائية التي قد يقوم بها الطبيب، وذلك في حال كانت الأم لديها عوامل تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة، ومنها:

  • أدوية للوقاية من الولادة المبكرة، قد يقوم الطبيب بإعطاء جرعات أسبوعية للأم من هرمون البروجيستيرون في الثلث الثاني للحمل وحتى الأسبوع 37؛ وذلك لمنع حدوث الولادة المبكرة.
  • معالجة الأمراض المزمنة عند الأم، وذلك لأنَّ الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة.

مع التنويه الى أنَّه إذا كان هنالك حالات ولادة مبكرة سابقة للأم، فهي معرضة لحدوث الولادة المبكرة مرةً أخرى، ويجب متابعة الطبيب لها، وزيارته بشكل دوري.

السابق
اهمية الأناناس للحمل بتوأم
التالي
اهمية الكالسيوم للحامل

اترك تعليقاً