طب بديل

محاذير لاستخدام زيت كبد الحوت

ماهو زيت كبد الحوت وما هى فوائده الصحية وهل زيت كبد الحوت له اضرار

 

قد اعتاد الناس في السابق أن يقوم كل فرد من أفراد العائلة بشرب ملعقة طعام كبيرة من زيت كبد الحوت، أو زيت كبد القد (بالإنجليزية: Cod Liver Oil) بشكل يومي،[١] حيث إنّ مصدر هذا الزيت هو من كبد سمكة القد، وعلى الرغم من أنّه يحتوي على كمية أقل من أوميغا-3 مقارنة مع زيت السمك، إلا أنّه يحوي كميات كبيرة من فيتامين أ وفيتامين د، وخلال فترة الستينات كان هذا الزيت يُستهلك بشكل خاص وروتيني من قبل الأطفال، كمصدر لفيتامين د في بعض مناطق أوروبا، والتي كانت تُعاني من طول مدة فترة الشتاء ومحدودية ظهور الشمس، وقد عاد هذا الروتين مجدداً بعد الدراسات الحديثة، والتي أشارت إلى وجود نقص في فيتامين د يصيب العديد من الأشخاص في الوقت الراهن.[٢]

أضرار زيت كبد الحوت

هنالك عدد من الأضرار التي من الممكن أن تحدث نتيجة تناول زيت كبد الحوت نذكر منها ما يأتي:

  • التعرض للسموم البيئية: في بحث نُشر في المجلة الأمريكية للقلب (بالإنجليزية: The American Journal of Cardiology) حُذّر فيه من أنّ التناول المفرط للأسماك يمكن أن يتسبب بآثار جانبية، والتي تحدث بسبب تعرض هذه المخلوقات إلى الملوثات البيئية؛ مثل: التلوث بالزئبق (بالإنجليزية: Mercury)، ومركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls)، ومركبات الديوكسين (بالإنجليزية: Dioxins)، وغيرها العديد من المواد الضارة والملوثة، وقد لُوحظ أنّه عند القيام بعمليات التصنيع والمعالجة، والتي تُجرى من أجل إنتاج المكملات الغذائية، يؤدي ذلك إلى التقليل من خطر التلوث بالمواد البيئية السامة، ومن خطر الاستهلاك الزائد للفيتامينات، أو ما يُعرف بفرط الفيتامينات (بالإنجليزية: Hypervitaminosis) .[٣]
  • الآثار الجانبية البسيطة: يُعدّ تناول زيت كبد الحوت آمناً لمعظم البالغين والأطفال، عندما يتم تناوله عن طريق الفم، ولكنّه قد يسبب تناول بعض الآثار الجانبية، والتي تُعتبر بسيطة، ولكن قد تكون مزعجة للبعض؛ مثل: الانتفاخ في البطن، ورائحة النفس الكريهة، كما قد يتسبب بجعل البراز طري أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى إمكانية تسببه بالمعاناة من حرقة المعدة أو الغثيان، ومن أجل تجاوز هذه الآثار المزعجة وغير المريحة؛ ويمكن تناول زيت كبد الحوت أثناء تناول الوجبات، حيث وُجد أنّ هذه الطريقة تقلل من هذه الآثار الجانبية.[٤]
  • الأضرار الناتجة عن الجرعات العالية: فعند تناول جرعة عالية من زيت كبد الحوت؛ فإنّها من المحتمل أن تصبح غير آمنة، حيث إنّه من المتوقع، أن تقوم بالتأثير في قدرة الدم على التخثر؛ ففي هذه الحالة تقل قدرة الدم على التخثر مما يزيد احتمالية الإصابة بالنزيف، كما وأنّ تناول جرعات عالية من زيت كبد الحوت، ربما يتسبب برفع مستويات فيتامين دوفيتامين أ، وبالنسبة لأضراره على الجلد، فلم يُعرف إن كان استخدام زيت كبد الحوت على الجلد آمناً أم لا.[٤] ويجدر بالذكر أنّه في حال تناول الشخص كميات كبيرة من فيتامين د، فإنّ ذلك ربما يؤدي إلى ظهور آثار جانبية مثل: فقدان الوزن وفقد الشهية، والبُوال أو ما يعرف بكثرة التبول (بالإنجليزية: Polyuria)، بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب، كما من الممكن أن تؤدي زيادة تركيز فيتامين د في الجسم، إلى زيادة مستويات الكالسيوم الموجودة في الدم؛ حيث إنّ هذا بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بحالة من تكلس الأنسجة والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Calcification)، كما أنّ ذلك قد يزيد الفرصة لتطور الحصى في الكلى.[٣]
  • الأضرار خلال فترة الحمل: وفيما يختص بمدى تأثير زيت كبد الحوت ومكملاته في الحمل، ومدى فعاليته ومعدل أمانه عند استخدامه خلال هذه الفترة الحساسة، فهنالك خلاف كبير بين المختصين والممارِسين في الأوساط الطبية المختلفة، فقد بينت بعض البيانات فوائد هذه المكملات العظيمة للجنين، بما يختص بتقليل فرصة إصابته بمخاطرمرض السكري في المستقبل، وبدقة أكبر النوع الأول من المرض، وتكون الوقاية من الإصابة به عندما يتم تناوله من قبل السيدة الحامل أثناء فترة حملها، وفي حين اقترحت دراسات أخرى أنّه وبسبب احتواء زيت كبد الحوت على فيتامين أ؛ فربما يتسبب بحدوث صعوبات في الولادة، أو ربما يؤدي إلى حدوث حالات من الإجهاض في حال الجرعات العالية، لذلك فمن الواجب على السيدة الحامل أو التي تخطط إلى الحمل، والسيدة المرضع أيضاً، أن تخبر طبيبها المشرف والمتخصص بتناولها لزيت كبد الحوت، سواء كان ذلك عن طريق تناوله بشكله السائل، أو عن طريق مكملاته الغذائية.[٥]

محاذير لاستخدام زيت كبد الحوت

هنالك بعض التحذيرات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول زيت كبد الحوت من قِبل الأشخاص المصابين بأمراض معينة، ونذكر منها ما يأتي:[٦]

  • مرض السكري: فيما يخص تناول زيت كبد الحوت عند الشخص المصاب بمرض السكري، فهنالك بعض القلق عند المختصين، حيث من الممكن أن يتسبب زيت كبد سمك الحوت أو زيوت الأسماك الأخرى، بزيادة مستوى تركيز السكر في الدم، لدى المصابين، لكن في الحقيقة لا يوجد إثبات يدعم هذه النظرية.
  • ضغط الدم المرتفع: من فوائد زيت كبد الحوت أنّه يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، ولكن ربما يؤدي استخدامه بتزامن مع الأدوية المستخدمة في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، وهنا يجب تحذير وتنويه مستخدم زيت كبد الحوت إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عند استخدامه لهذه المكملات.

فوائد زيت كبد الحوت

ومن الفوائد المحتملة لزيت كبد الحوت ومكملاته الغذائية نذكر ما يأتي:[٧][٨]

  • احتواؤه على كميات عالية من فيتامين د وفيتامين أ، حيث إنّ لهذه الفيتامينات أهمية كبيرة لجسم الإنسان.
  • التقليل من حدة الالتهابات.
  • تحسين حالة العظام.
  • التقليل من الإحساس بآلام المفاصل، والتقليل من الأعراض المزعجة المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الحفاظ على صحة العيون في حالات معينة.
  • التقليل من خطورة الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
  • التخفيف من أعراض الاكتئاب، أو التوتر والقلق.
  • المساعدة على الشفاء من تقرحات المعدة وتقرحات الأمعاء، التي تصيب مواقع مختلفة من الجهاز الهضمي.
  • المساعدة على الوقاية من الإصابة بمرض السكري النوع الأول؛ حيث إنّه يقلل من نسبة إصابة الطفل بهذا المرض، عند تناول الحامل له أثناء حملها كما تم ذكره سابقاً، أو عند إعطائه للمولود خلال السنة الأولى من عمره.
السابق
تخلصي من سموم الكبد
التالي
ما هو معنى اسم رزان

اترك تعليقاً