أركان الإسلام والإيمان

مراتب الايمان بالقضاء و القدر

تعرف على الفرق بين القضاء والقدر كثيراً ما يتراود على مسامعنا مصطلح القضاء و القدر ، فماذا يعني هذا المصطلح ، و هل هناك فرق جلي بين القدر و القضاء ، و تعرف ما هو حكم الإيمان في القضاء و القدر و مراتب الإيمان بهما

اختلفت أقوال العلماء في الفرق بين القضاء و القدر و تعددت الآراء حوله ، فقد قال بعضهم بأنه لا يوجد فرق بين الإثنين ، و معنى القضاء موجود في معنى القدر ، أما النصف الآخر فقد وجدوا اختلافاً في المعنين ، مبينين في رأيهم ان القضاء هو حكم الله في الشيء عند وقوعه ، أما القدر فهو تقديره تعالى للأمور منذ الأزل

و التوضيح لذلك الاختلاف ، ان الله تعالى إذا قدر لشيء معين أن يكون في وقته أو لا يكون فهذا قدر ، أما عند مجيء الوقت لحدوث ذلك الشيء ، فهذا هو القضاء ، و هذا هو الراجح أن هناك فرق بين المعنيين ، فالقضاء بذلك يختلف عن القدر

مراتب الايمان بالقضاء و القدر

يعد الإيمان بالقضاء و القدر ركناً من أركان الإيمان الستة ، و لهذا الإيمان مراتب نوضحها فيما يلي

المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله الشامل و الكامل لكل شيء ، سواءً كان، أو سيكون، أو حتى علمه بما لم يكن لو كان كيف سيكون. فقد جاء في قوله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}

المرتبة الثانية: الإيمان بأن الله جل جلاله قد كتب مقادير كل شيء منذ الأزل إلى أن تقوم الساعة ، فقد قال الله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)

المرتبة الثالثة: الإيمان بقدرة الله الشاملة و مشيئته النافذة ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} أما المرتبة الرابعة و الأخيرة: الإيمان بأن الله قد خلق كل شيء وحده، وأن كل شيء سواه مخلوق. قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}

فالايمان بقضاء الله وقدره امر مهم جداً ، فقد تتنازع الناس في امر القدر وكان ذلك منذ زمن النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم حتى يومنا هذا ، ولا يحتاج الى نزاع ومراء , والايمان بالقدر هو ان تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قدر كل شيء وتم ذلك لحكمته وما تقتضيه حكمة القدر من غايات حميدة وعواقب نافعة للعباد في حياتهم .

وللإيمان بقضاء الله وقدره حكم كثيرة ، ومنها :

• انها تربط العبد بربه سبحانه وتعالى حيث ترفع من نفس الانسان الى معالي الامور من الاباء والشجاعة والقوة.

• ان يعلم الانسان ان كل شيء في هذا الكون يسير وفق حكمة من الله عز جلاله .

• كما انها تحرر المسلم من الخل وكذلك الخزف وذلك لعلمه ان كل ما اصابه وما يصيبه فهو بقدر من الله عز وجل .

 

السابق
ما هى أركان الوضوء
التالي
ما هى اركان الاسلام الخمسة

اترك تعليقاً