المقدمة
مسجد السلطان حسن بالقاهرة هو أيقونة الفن المعمارى الاسلامى ودليل على عظمته وعظمة المهندسين المسلمين ومدى عبقريتهم فى البناء.
بناء المسجد
بدا البناء في مسجد السلطان حسن بن قلاوون عام 1356 م واكتمل بعد سبع سنوات عام 1363م وقُتل السلطان قبل الانتهاء من البناء ولم يتم العثور على جثته، ولم يتم دفنه في الضريح الذي بناه في المسجد بالتحديد، ولكن تم دفنه ابنائه في المسجد، ويعرف هذا المسجد بمدرسة السلطان حسن ويواجه القلعة الجبلية بين القلعة وبركة الفيل، ويعد المسجد درة وفخر العمارة الإسلامية القديمة.
كانت البداية في بناء المسجد على قطعة أرض تعرف باسم “سوق الخيل” وفي ميدان الرميلة وهي المنطقة الواقعة حاليًا في صلاح الدين وميدان عائشة. وكان السلطان الناصر محمد بن قلاوون قد بنى عليها قصراً ضخماً ليقيم فيه أحد أمراءه المقربين، الأمير المملوكي يلبغا اليحاوي الذي كان نائب السلطنة على بلاد الشام ولكن القصر هدم عندما قرر السلطان حسن بناء المسجد عام 1356 م، وكلف بناء المسجد الكثير من المال حيث خصص السلطان حسن ميزانية ضخمة له، ويلاحظ ذلك من ضخامة المسجد ودقة الصناعة التي أبهرت العالم، ولشدة تكلفة بنائه قال السلطان” لولا أن يُقال ملك مصر عجز عن إتمام بناء بناه لتركت بناء هذا الجامع من كثرة ما صُرف عليه وفي هذا الجامع”
الهيئة المعمارية العجيبة للمسجد.
يتكون المسجد من صحن (فناء) أوسط مكشوف يتوسطه فوارة، ويحيط به أربعة إيوانات (مساحة مربعة أو مستطيلة مغلقة من ثلاثة أضلاع ومفتوح ضلعها الرابع بالكامل)، وفي زوايا الصحن الأربعة يوجد أربعة أبواب توصل إلى المدارس الأربعة التي خُصصت لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة، كل منها يتكون من صحن وإيوان إلى جانب خلاوي سكنية للطلبة، بالإضافة إلى ملحقات خدمية ومئذنتين.
وقد استخدم مسجد السلطان حسن كحصن نظرًا لقربة من القلعة، إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك البرجية، وتعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم وإعادة البناء على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة. وأهم ما يميز المسجد القباب ذو الزخارف الرائعة والتصميم المعماري المميز. كما يتميز أيضًا بجمال ودقة الزخارف الحجرية والجصية خاصة في الأشرطة الكتابية المنفذة بالخط الكوفي، وكذلك الأعمال الرخامية وجمال الزخارف بمحراب الإيوان الرئيسي ومحراب القبة، وكذلك مدخل المنبر الرخامي ذو التفاصيل الدقيقة، ودكة المبلغ الرخامية، وأخيرًا دكة المقرئ ذات الحشوات الهندسية المجمعة بأشكال الأطباق النجمية.
الخاتمة:-
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال فلا تنسى عند زيارة القاهرة زيارة مسجد السلطان حسن.