كتب ومؤلفات

مسرحية عطيل

تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.

مسرحية عطيل .. الصّراع بين الخير والشرّ

نُشرت مسرحية عطيل أول مرة عام 1722 في مجلة أعمال شكسبير المعرفة  (فولير الأول) وكانت قد مُثّلت قبلها في بلاط الأمير جيمس الأول في لندن عام 1604 واعتبرت مسرحية عطيل من ضمن أعمال شكسبير الدرامية الكبرى فقد كانت تمثِّل حالةً فريدةً من الحبّ والغيرة التي يواجهها النّاس في كلِّ المجتمعات ولكنَّ لغة شكسبير الفائضة بالمشاعر والجمال أضفت على المسرحية بعدًا آخر كما أنَّ النهاية المأساوية التي تتميَّز بها مسرحيات شكسبير كانت قد أسهمت في شهرتها. صراع الخير والشرّ كان هو المحور الأساسي في مسرحية عطيل صوَّر شكسبير هذا الصّراع بتفاصيله الصغيرة جدًا وجعل النهاية بانتصار الشر وموت الخير على غير المتوقّع. وقد جاءت مسرحية عطيل بنفَسٍ ملحميّ يرجحه بعض النّقاد إلى تأثّر شكسبير بحكايات ألف ليلة وليلة.

ملخّص مسرحية عطيل

تدور أحداث مسرحية عطيل حول الشابة الجميلة ديدمونة وهي ابنة عضو مجلس الشيوخ في البندقية، يقع عطيل الشاب المغربي في حبّ ديدمونة وتستمرِّ لقاءاتهم بالسرّ إلى أن ينتهي الأمر بهم إلى الزواج دون علم والدها أو موافقته.

بعد أن يبرِّيء عطيل صفحته أمام مجلس الشيوخ ويثبت ولاءه يتمّ تعيينه قائدًا للجيش الذي سينطلق إلى مدينة قبرص فيصحب معه زوجته لتبدأ الأحداث المأساوية للقصة.

كان ياغو (حامل علم قائد الجيش) وهو الشخصية الرئيسية في المسرحية يكره عطيل ويتبعه للانتقام منه، يصوِّر لنا شكسبير شخصية ياغو بالشخصية المنافقة، صاحب الوجهين الذي يبتسم في وجهك ثمَّ يطعنك في ظهرك وقد كان شديد الدّهاء والحقد بينما لا يظهر منه سوى صورة الإنسان المحبّ الطيب ولينتقم من عطيل لا يجد أفضل من زوجته ديدمونة فيبدأ بزرع فكرة (أنَّ من تزوجتك دون مشورة والدها فلن تخاف خداعك) في رأس عطيل حتّى يقتنع بها.

المنديل .. عقدة مسرحية عطيل

كان ياغو مقرّبًا من عطيل ويعرف جميع أسراره لذا عرَف بأنّه أهدى ديدمونة منديلًا كان قد ورثه عن أمّه التي ورثته عن أمّها فطلب من زوجته مساعدته في سرقة المنديل دون أن تعرف ما يضمره.

ألقى ياغو المنديل في غرفة أحد الجنود والذي يدعى كاسيو ثمَّ أخبر عطيل بأنّه بات عنده في الليلة الماضية وسمعه يحلم بديدمونة ورأى المنديل معه.

يطلب عطيل المنديل من ديدمونة لتكتشف هي بأنّها فقدته مع أنّها كانت تحتفظ به في مكانٍ آمن ليقوم عطيل بخنقها وبعد أن تعترف زوجة ياغو بفعلتها يندم عطيل أشدَّ الندم فيقوم بقتل نفسه لتنتهي قصّة الحبّ هذه نهايةً مأساوية يموت فيها الخير ويبقى الشرّ.

السابق
رواية العذبة لدوستويفسكي
التالي
رواية غربة الياسمين

اترك تعليقاً