أدباء وشعراء

معلومات عن أبو محجن الثقفي

نبذه عن أبو محجن الثقفي
من هو أبو محجن الثقفي
معلومات عن حياه أبو محجن الثقفي
 ان أبو محجن الثقفي  هو احد الشعراء والفرسان الذين اعتنقوا الاسلام ولكنه بغير جدوى ،قد عاد له وكان من شدة تضرره من شرب الخمر

اذا من فادفني الي جنب كرمة***تروي عظامي بعد موتي عروقها

ولا تدفني بالفلاة فانني *** اخاف اذا ما مت الا اذوقها

شارك المسلمون في موقعة القادسية عندما دعوا للجهاد ومقاتلة الفرس، عندما خرج معهم حمل ما يلزمه من عتاد ولكته لم ينس الخمر ،و عندما وصلوا القادسية مناشدة رستم مقابلة سعد بن ابي وقاص وتم التواصل بين الجهتين بل الشيطان وسوس لابي محجن ،فقام ابو محجن بالاختباء في احد الاماكن ولكن مثل ذلك الامر لا يخفي علي سعد، فقرر معاقبته وحرمه من القتال في المعركة، وقيده بالاغلال والسلاسل، و اغلق عليه في خيمة ،ولكن عندما انطلق الجيوش للقتال، وسمع صليل السيوف غضب ابو محجن لانه اشتاق للشهادة، اشتاق للقاء ريه وخدمة دينه ،حتي لو انه عاصيا ،مدمنا للخمر الا انه يحب دينه ،و ربه، و رسوله ،و اخذ يترنم قايلا :

كفي حزنا ان تدخل الخيول بالقنا *** واترك مشدودا علي وثاقيا

اذا ذروة عناني الحديد وغلقت ***مصاريع دوني تصم المناديا

يقطع قلبي خسرة ان اري الوغي***ولا سامع صوتي ولا من يرانا

ولكنه اخذ ينادي ويصرخ و اخذ يلتفت الي زوجة سعد راجيا منها ومناشدها ان تطلق سراحه ليشارك في المعركة وهو نادم علي ما بدر منه ،تاييا لله تعالي ،قايلا :

 سليمى دعيني اروي سيفي من العدي ***فسيفي اضحى ويحه هذا النهار صاديا

دعيني اجل في ساحة الحرب جولة ***تفرج من همي وتسقي فواديا

ولله عهد لا احيف بعهده ***لين فرجت الا ازور الحوانيا

فسالت زوجة سعد ابي محجن :ماذا تريد؟ صرح ان تفكي السلاسل مني وتعطيني فرس زوجك سعد التي تسمى البلقاء حتي ادافع و اقاتل فان مت فانها الشهادة التي اريد و ان ما زلت حي فلك العهد و الوعد مني ان ارجع لك تضعي القيود ثانية في رجلي ،و واصل في الرجاء والمناشدة الي ان قدر علي اقناعها وفكت عنه السلاسل والقيود ،و اعطته البلقاء فهب ابو محجن حاملا درعه ، مغطيا راسه ، و انطلق كالاسد علي ظهر الفرس و هب علي قريش لقتالهم ،وبذلك لم يفلح الشيطان في ابعاده عن خدمة دينه وهحم عليهم برمحه وفرسه ،تعجب الكفار من هذا الرجل الذي لم يروه صباحا ،وانطلق ابو محجن حاملا روحه علي كفه لخدمة دينه طالبا الشهادة في طريق الله ،وكان خير فارس مغوار .

اما قايد المعركة سعد فكان يتكبد من جروج في فدميه ولم يمكنه القتال ولكنه باشر وتابع المعركة من بعيد ، وعندما راي ابا محجن عجب و استغرب من قوة قتاله وقال :الضرب ضرب ابي محجن ،والكر كر البلقاء ،و ابو محجن في القيد ، والبلقاء في الحبس .

ولكن عندما اختتم القتال استمر ابي محجن على عهده و وعده لزوجة سعد وعاد و وضع القيد في قدمه ،ونزل سعد فراى العرق علي فرسه ، فقال ما ذلك ؟فقالوا له حكاية ابي محجن فعفا عنه وفك اسره ،واطلق سراحه ،و قال : والله لا جلدتك في الخمر ابدا وقال ابو محجن :والله لا شربت الخمر ابدا .

السابق
حياة السيد قطب
التالي
سيرة كعب بن زهير

اترك تعليقاً