عقيدة ومنهج

معلومات عن الإماء في الإسلام

ماهية الإماء في الاسلام

حكم الإماء في الإسلام

جماع الإماء في الإسلام

كان الإماء من الأشياء المباحة قبل ظهور الإسلام ولكن كان فيه نوع من الاستعباد والذل وهو ما نهى عنه الإسلام بعد ظهوره.

تعريف الإماء

عندما جاء الإسلام إلى شبه الجزيرة العربيّة، حمل معه كثيرًا من المصطلحات الإسلامية الحديثة

التي لم تكن متداولة بين الناس قبل الإسلام، ومن هذه المصطلحات مصطلح الصحابة وأهل الكتاب والزكاة والإماء، ومصطلح الإماء يعني ما ملك الإنسان من عبيد إناث، أي الإماء هنَّ النساء الرقيق، ويندرج الإماء تحت ما ملكت يمين الرجل، قال تعالى في سورة المؤمنون: “إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ” 1)، وهذا المقال سيتناول الحديث عن حكم الإماء في الإسلام إضافة إلى الحديث عن حكم جماع الإماء في الإسلام أيضًا. 2)

حكم الإماء في الإسلام

يمكن القول إنَّ الإماء في الإسلام هم الأرقاء والعبيد المملوكون، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا فلا فرق، ويندرج الأرقاء أو الإماء في الإسلام تحت حكم قوله تعالى في سورة المعارج: “إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”3)، فقوله تعالى: “أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ” يعني الرق والعبيد والإماء، وقد أباح الإسلام الإماء والرق، وهذا ما انتشر كثيرًا في العصور السابقة بسبب وجود مقوِّمات انتشاره، كالحروب والنزاعات التي كان ينتج عنها الأسرى والإماء والسبايا وغيرهم، وفي هذا العصر يمكن القول إنَّ الرق انتهى ولم يعد هناك عبيد بشكل عام بسبب انتهاء الأسباب التي تودي إلى الرق وليس بسبب إبطال الحكم الشرعي الموجود عن الإماء في الإسلام، وقد قال ابن قدامة في كتابه المُغني: “الأصل في الآدميين الحرّيِّة، فإنَّ الله تعالى خَلَقَ آدم وذرَّيته أحرارًا، وإنِّما الرِّقُّ لعارض، فإذا لم يعلم ذلك العارض، فله حكم الأصل”، وقد حدد الإسلام ضوابط كثيرة لكيفية تعامل السيِّد مع العبد، أو تعامل الناس مع ما ملكت أيمانهم من الإناث والذكور، ومن هذه الضوابط: 4)

  • لا يحلُّ للسيد أن يأمر العبد بالمعصية، أو أن يحرمه من أداء الطاعة لله تعالى.
  • ولا يحلُّ للسيد أيضًا أن يجبر عبده على الإسلام، لقوله تعالى: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “. 5)
  • لا يجوز للسيد أن يجبر عبده على الزواج من أحد لا يرضاه العبد أو يجبره على الطلاق.
  • لا يجوز للسيد أن يمنع عبده من ممارسة طقوسه إذا كان العبد ذميًّا أي يهوديًا أو نصرانيًا.
  • بجب على السيد أن يتحمل نفقة عبده كاملة من الطعام والشراب والمسكن.
  • ولا يجوز للسيد أن يحمِّل عبده فوق طاقته في الأعمال التي يأمره بها.

حكم جماع الإماء في الإسلام

في هذا المجال يمكن القول إنَّ الإسلام وبإجماع أهل العلم أحلَّ جماع الإماء، فأباح للرجل جماع ما يملك من الجواري أو العبيد، ولا فرق هنا إنَّ كان الرجل متزوجًا أو غير متزوج، ويُقال للأَمَةِ التي اتخذها سيدها للوطء سرية، أي من السِّرِّ، والسر النكاح في الإسلام، وقد جامع الصحابة والرسولُ الإماءَ وهذا ما أجمع عليه علماء الأُمَّة، والدليل في هذا الحكم قول الله تعالى في سورة النساء: “وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا” 6)، فما ملكت أيمانكم أي ما ملكتم من الإماء والجواري، وقد فعل هذا نبي الله إبراهيم -عليه السَّلام- فقد اتخذ هاجر سرية وأنجب منها إسماعيل -عليه السَّلام- قال ابن كثير: “وكان التسرِّي على الزوجة مباحًا في شريعة إبراهيم -عليه السَّلام- وقد فعله إبراهيم -عليه السَّلام- في هاجر لمَّا تسرَّى بها على سارة”، والله تعالى أعلم. 7)

السابق
أسباب طاعة الوالدين في الإسلام
التالي
إبن السبيل كما ذكر في القرآن الكريم

اترك تعليقاً