يعد عالم الحيوانات عالم مجهول بالنسبه للإنسان لذلك فهو دائما يبحث عن معرفته.
الزواحف
تعدُّ الحيواناتُ الزاحفة من أكثر الحيواناتِ الفقارية ذات الدمِ البارد، التي صارعَتْ من أجل البقاء على قيد الحياة، وهناك 8100 نوع من الزواحف منتشرة في أنحاء العالم، حيث تعيشُ في الجُزر والبيئاتِ الصحراويّة والجافّة، لديها جسم حرشفي الشكل، وقدرة على البقاء فترة طويلة من الزمن دون طعام، كما أنها تعيش في الأنهار والبحيرات، وأعداد قليلة منها في المحيطات، ويقدم هذا المقال توضيحًا عن هذا النوع من الحيوانات.
معلومات مدهشة عن الحيوانات الزاحفة
الزواحفُ من الحيواناتِ المنتشرة في أنحاء العالم، وبأعداد لا يمكن الاستهانة بها، كما أنها تعد عالمًا مثيرًا للباحثين والدارسين، لذلك قدم العديد منهم مجموعة كبيرة من المعلومات، ومنها:
- تنتشرُ الحيوانات الزاحفة في مناطق مختلفة من العالم، وعلى هيئات وأشكال مختلفة لتستطيعَ العيش في مختلف البيئات، فمنها ما هو مزخرف ومنها ماله قدرة على التمويه والتخفي.
- تعدُّ الزواحف من الكائنات آكلة اللحوم، حيث تتحرك في مختلف الاتجاهات للبحث عن فريستها، والتي قد تكون نوعًا آخر من الزواحف، كافتراس السحلية للبُرص.
- تعيشُ الزواحف في المناطق الاستوائيّة والصحراوية والحارة؛ لأنها حيوانات من ذوات الدم البارد، حيث لا تستطيع الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمها، وإنما تعتمد على محيطها بالقيام بذلك.
- تقوم زواحف اليابسة بوضع بيضها في الجحور، أو دفنه في التربة، حتى لا تصل الحيوانات المفترسة إليها وتلتهمها.
نشأة الحيوانات الزاحفة
استطاعتِ البرمائيّات منذ 30 مليون سنة أن تجعل جلدها مقاومًا للماء، بحيث تستطيع العيش على اليابسة، ومع ذلك التطور تطور بيضها حتى يكون قادرًا على البقاء على الأرض، بخلافِ بيض البرمائيات الذي يجبُ أن يكونَ في الماء، كما أصبحت أقدامها أكثر قدرة على الحركة، وأصبح جهازها الدوراني أكثر قوة، ومع تقدم الوقت حدث تطور مهم على الأطراف والفكّ بحيث أصبحت تلك الكائنات أكثر ضراوة، ولم يعد هناك ضرورة إلى أن تعودَ الزواحف إلى الماءِ لتتناسل، وبذلك وضعت لنفسها مستعمرات تعيش فيها.
الحيوانات الزاحفة ومواسم الزواج
تتزاوجُ جميع الحيوانات الزاحفة داخليًا، وذلك بإنزال نطفة مباشرة في الأنثى، وهي الفتحة التي ينزل منها البراز والبيض، كما يتم التزاوج من خلال مجموعة من الحركات والمداعبات التي تكون عبارة عن عضات ودفعات وملاحقات، وتكون في كثير من الأحيان تلك الحركات ملفتة للنظر وتستمر لمدة ساعات، ويختلف هذا الجهد باختلاف نوع الزاحف والحركات التي يعتمدها في عملية التزاوج، فمثلا: يجذب الأفعى الذكر الأنثى من خلال رقصات تمتدُّ لعدّةِ دقائق وساعات، تنتهي بتشابك الذيل وبعدها الإخصاب، أما السلمندر فإنّه ينقض على أنثاه قبل الإخصاب ليهاجمَها بشكلٍ عنيف على رأسها.