يعد عالم الحيوانات عالم مجهول بالنسبه للإنسان لذلك فهو دائما يبحث عن معرفته.
الدب القطبي
يعدُّ الدبُّ القطبي من الحيوانات الثديّة المقيمةِ في القطب الشماليّ من الأرض؛ إذ يتخذ من كلٍّ من: شمال كندا وألاسكا وروسيا والنرويج وجرينلاند موطنًا له، ويوصف هذا الدبّ بأنّه الحيوان الثدي الأكبر والأضخم بين الحيوانات اللاحمة فوق اليابسة، ويشار إلى أنّ الدب القطبي قد اتخذ له نمطًا حياتيًا خاصًا به يمتاز عن بقية أنواع الدببة، هذا ويمتلكُ أقدام تساعدُه على السير فوق الثلج والجليد، بالإضافة إلى فراء كثيفة تمنحه الدفء، ولا يقتصرُ الأمر على ذلك؛ بل قد اتبع الدب القطبي الكثير من السلوكيات التي تميّزه مثل السبات الشتوي، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن السبات الشتوي للدب.
السبات الشتوي للدب
يمكنُ تعريفُ السبات الشتوي بأنه تلك الكيفية التي يتبعها الدب في قضاء الوقت خلال فصل الشتاء حتّى إعلان لحظة انتهائه، ويعتبر السلوك المناقض للسبات الصيفي عند بعض الكائنات الأخرى، ويشار إلى أن الدب يلجأ إلى الإشتاء للتخلص من الظروف التي ترافق الموسم الشتوي كالبرودة القارسة ودرجات الحرارة المنخفضة، بالإضافة إلى ندرة الطعام، ويطغى بفضل ذلك الكسل والانعدام في الأنشطة اليومية التي كان يمارسُها الدب في مختلف أيّام حياته في الفصول الأخرى، ومن المتعارف عليه بأن الدببة القطبية تبقى نشيطة على مدار العام باستثناء تلك الفترة الممتدة ما بين نهايات الصيف حتّى مطلع فصل الخريف، إذ يرافق هذه الفترة عجز لدى الدببة في اصطياد الفقمات والأسماك من الماء إثر ذوبان جليد البحر؛ لذلك تبقى صائمة طيلة هذه الفترة، فتلجأ إلى الإشتاء.
مرحلة ما قبل السبات الشتوي للدب
يتأهّبُ الدبّ القطبي عادةً للمرحلة الشتوية التي يدخل بها في السبات، فيشرع في تكثيف رحلات الصيد وتناول أكبر كم من الغذاء في أواخر الصيف؛ ويأتي ذلك في مساعٍ لتخزين الدهون في الجسم ليصار إلى إمداده بالطاقة، وعند البدء بنقصان كمية الغذاء يتوجّه الدب إلى وكره الذي قد يكون كهفًا أو حفرة أسفل جذع شجرة ليقطن فيها، كما تسرع أنثى الدب للإقامة في الكهوف الثلجية خلال هذه الفترة وخلال الحمل أيضًا، كما يمكن للدببة البنية والسوداء أيضًا أن تدخل في مرحلة الإشتاء، بالرغم من عدم قيام الأنواع الأخرى من الدببة بذلك في المناطق المعتدلة، ومن الجدير بالذكر فإن جراء الدب تولد عادةً في غضونِ فترة الإشتاء.
حقائق عن السبات الشتوي
لا يقتصرُ ممارسة سلوك السبات الشتوي على الدببة فقط؛ بل هناك الكثير من الحيوانات التي تتوجّه للإشتاء عند بدء موسم الشتاء، وكل نوع من الحيوانات يقوم بذلك على طريقته الخاصة، ومن أهم الحقائق حول ذلك:
- يعدُّ بمثابة مرحلة تتم بها عملية التمثيل الغذائي لما نسبته 1/5 من كمية الغذاء المتناولة، وتنخفض درجة حرارة الجسم إلى نحو 20 درجة مئوية أو أكثر.
- منحُ جسم الكائن الحي الطاقة بالاعتماد على الأنسجة الغنية بالطاقة، حيث تعمل على توليد طاقة داخل الجسم.
- يسيطرُ الخمولُ والكسلُ على الكائناتِ الحية بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، ويعود ذلك إلى حدوثِ اضطراب في مستويات درجات الحرارة نحو الانخفاض، وتدنّي مستوى التنفس ومعدل نبضات القلب.
- تتفاوتُ مدّة السبات ما بين كائن وآخر، والذي يستمر غالبًا ما بين عدة أسابيع إلى عدّة أشهر وفقًا لدرجةِ الحرارة السائدة في البيئة.