أدباء وشعراء

معلومات عن الشاعر امرؤ القيس

الشعر امرؤ القيس هو شاعر من شعراء الجاهلية وهو شاعر له مكانته وسط الشعراء واسم امرؤ القيس هو اسم الشهرة اما الاسم الحقيقي هو حندج

الشاعر امرؤ القيس

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، ويُكنَّى امرؤ القيس بأبي الحارث، بالإضافة إلى أبي زيد، وأبي وهب، وهو شاعر جاهليّ كبير، ومن أعظم شعراء الجاهلية، وأكثرهم شُهرةً، واسمه حُندج، أمَّا امرؤ القيس فهو لقب اشتهر به، ومعناه رجل القوة والبأس، كما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبه بالملك الضليل، وكان الناس يُطلقون عليه ذا القروح، ويرجع السبب في ذلك لإصابته بمرض جلديّ أثناء رجوعه من القسطنطينية.

ولد امرؤ القيس في نجد، وهي منطقة تقع في الناحية الشماليَّة من شبه الجزيرة العربيَّة، ويشاع أنَّ أمه هي فاطمة بنت ربيعة التغلبية أخت المهلهل وكُليب، وكان أبوه حجر بن الحارث سيد قومه، وملكهم، وقد عاش امرؤ القيس حياةً رغيدةً في ظل والده، فقد كان أصغرهم سنًّا، واتجه نحو الشعر وكتابة القصائد منذ صغره إلّا أنّ أباه رفض ذلك، ولم يكن راضيًا عن طريقة حياة امرؤ القيس التي كانت ما بين الخمر، ومطاردة النساء، وبعدما انقلبت قبيلة الأسد على أبيه، واغتالوه فقرر امرؤ القيس أن يترك حياته السابقة، وبدأ في صراع كبير للانتقام من قتلة أبيه، واستعادة ملكه، وأمضى امرؤ القيس حياته في محاولات جاهدة لاسترداد مملكة والده بعد أن انتقم لمقتله من قبيلة الأسد، وآخر محاولاته كانت حين قصد الإمبراطور جستنيان الأول طالبًا منه أن يعاونه على الانتقام، واستعادة ملكه، إلّا أنَّه مكر به، وأعطاه حلَّةً مليئةً بالسم، وحالما انتشر السم في جسده مات متأثرًا به في أنقرة.[١]

شعر امرؤ القيس

يُعدّ امرؤ القيس من أصحاب المعلقات السبع، وهو فحل من فحول شعراء العصر الجاهليّ، فقد كان بارعًا في الوصف والتشبيه، وكان منفردًا بالصورة الفنيَّة التي يبتكرها، ومتخصصًا في التصوير، ويُشكّل امرؤ القيس منارة الإلهام لجميع شعراء العصر، وكان أسلوبه في نظم القصائد بليغ جدًّا، فهو شاعر عظيم، ومعجمه اللغويّ واسع، وكانت حياته مليئةً بالتجارب ما بين القتال، والمرح، وساهم ذلك بشكل كبير في بناء شخصيته، وصقل مفرداته، فكان كل ما يصدر عنه حقيقيًّا، وصادقًا، وصريحًا دون أي مبالغة فيه، فقد كانت مسيرته غنيةً بالأحداث ومتقلبةً كثيرًا، ولذلك يُعدّ شعر امرؤ القيس من أعظم الشعر، وأجمله، فأسلوبه الشعريّ غير مسبوق، ولم يأت مثله.[٢]

ديانة امرؤ القيس

كان امرؤ القيس وثنيًّا يعبد الأصنام، وعلى الرغم من ذلك لم يكن منتميًا لدينه، فقد أشارت الروايات التاريخيَّة إلى أنَّه حين خرج للأخذ بثأر أبيه مرّ بصنم يُقدّسه العرب يُسمّى بذي خلصة، وأقسم عليه امرؤ القيس ثلاثًا، وهي عادة عند العرب يؤدونها وقت اضطرارهم لاتخاذ قرار بشأن أمر ما، فتكون النتيجة إمَّا الأمر، أو النهي، أو التربُّص، فخرج الناهي لامرئ القيس، فغضب عليه وضربه بوجهه، وقال له: “لو كان أبوك قُتل ما عققتني”، وخرج لأخذ الثأر، وقد كان كثيرًا ما يشرب الخمر، ويُطارد النساء، ولكن انقلبت حياته بعدما قُتل أبوه، ونذر عمره للانتقام من قومه، ومحاولة استرداد ملكه الذي أُخذ منه.[٣]

السابق
احلى الشعراء العرب على مر التاريخ
التالي
من هو الشاعر الذي هجا نفسه

اترك تعليقاً